صدرت في لندن، الترجمة الإنكليزية لكتاب «الجزائري الذي حكم بريطانيا» للكاتب والإعلامي الجزائري المقيم في لندن جمال الدين طالب. وقد أنجزت الترجمة الجزائرية عبير موساوي.
في تقديمه للكتاب الصادر عن «سكارليت ليتر» في لندن يقول الإعلامي الجزائري العياشي جابو: «يحوي هذا الكتاب بين دفتيه سلسلة من المقالات والبحوث، عمد من خلالها الكاتب الصحافي جمال الدين طالب إلى إماطة اللثام عن أحداث وحقائق تاريخية وسلوكيات اجتماعية، استنادا إلى اجتهادات شخصية في تعقب بصمات الإنسان الجزائري وتأثيراته في مستويات اجتماعية وسياسية عدة في أوروبا وتحديدا في بريطانيا، بدءا من حقبة الإمبراطورية الرومانية إلى عصرنا الحالي. ويضيف: «لا يخفي الكاتب في ثنايا مقالاته التي ترتكز على الملاحظة واستقراء بعض الأحداث التاريخية إضفاء خواطره الشخصية وحنينه لوطنه الجزائر وحرقته في رؤية نماذج تعيد لبلاده شأوها وهيبتها بين أجناس العالم».
الموضوع الذي يحمل الكتاب عنوانه يروي القصة المثيرة للجزائري المولد والأصل الذي حكم بريطانيا، كما كان حاكما لألمانيا وروما عاصمة الإمبراطورية الرومانية، ويتضمن الكتاب قصصا مثيرة وغير مطروقة عن الروابط التاريخية بين الجزائر وبريطانيا، من بينها «الجزائري الذي علّم الإنكليز تذوق القهوة» وهو الذي فتح مقهى في لندن عام 1887 وما زال موجودا حتى الآن بالاسم نفسه «مخازن القهوة الجزائري». وفي القصة إشارة مثيرة لتاريخ القهوة في إنكلترا وأوروبا، حيث كانت تسمى «نبيذ المسلمين» وتعتبر «مؤامرة إسلامية».
من مواضيع الكتاب الأخرى «الشوارع الأربعة التي تحمل اسم الجزائر العاصمة في إنكلترا» و«الخط الجزائري» الذي ابتكر في إنكلترا في بداية القرن الماضي، واعتمدته شركة «مايكروسوفت». كما يتضمن الكتاب قصصا أخرى مثل «خط غرينيتش» الذي يمر في لندن، والذي تعتبر الجزائر البلد الوحيد في المنطقة المغاربية والعربية، الذي يمر به، وقصة «اللاعب الجزائري الذي دخل التاريخ وأدخل مدينة إنكليزية إلى التاريخ» في إشارة للاعب الدولي رياض محرز ومدينة ليستر. وقبله قصة اللاعب الدولي السابق رشيد حركوك، الذي ولد في لندن لأب جزائري وأم إنكليزية، وكان أول جزائري يلعب في الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وقصة مدينة «بورتسموث» الإنكليزية، التي يحمل أحد شوارعها اسم «الجزائر» وشعار «النجمة والهلال» لناديها لكرة القدم، الذي لعب له لاعبان جزائريان هما نذير بلحاج وحسان يبدة. ومن قصص الكتاب الأخرى قصة تمر «دقلة نور» الذي نُقل من الجزائر إلى كاليفـورنيا الأمريكية.
وقد صدرت للكاتب مجموعة شعرية بعنوان «نوستـــALGERIA..فصُوص الحاء والباء» في 2015. في 2002 أصدر مجموعة قصصية في لندن بعنوان «بزات.. لحى وشلالات حمراء». وله العديد من المخطوطات في الأدب والنقد والترجمة.