“وول ستريت جورنال”: البرهان التقى السيسي سرا عشية الانقلاب

حجم الخط
8

واشنطن: قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأربعاء، إن قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال “زيارة سرية” للقاهرة”، قبل يوم من “الانقلاب العسكري” في السودان.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات السودانية ولا المصرية بشأن ما ذكرته الصحيفة الأمريكية، لكن القاهرة دعت قبل أيام “كافة الأطراف السودانية إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا والتوافق الوطني”، وفق بيان للخارجية.

ونقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة (لم تسمّها)، قالت الصحيفة إن “قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أجرى سلسلة تحركات جيوسياسية جريئة قبل يوم واحد من الانقلاب”.

وأوضحت المصادر أن “البرهان طمأن جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي”.

وتابعت أن “البرهان التقى في القاهرة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقدم له الأخير تطمينات (لم تحددها) خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ اعتقال مسؤولين مدنيين وحل الحكومة”.

وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش السوداني حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقل قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، بينهم رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، الموجود حاليا قيد الإقامة الجبرية.

وزادت المصادر بأن “رئيس المخابرات (العامة) المصرية، عباس كامل، زار الخرطوم قبل الانقلاب، والتقى البرهان وتفادى لقاء رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك”.

وأردفت أن “كامل قال للبرهان: حمدوك يجب أن يرحل”، معربا عن استياء القاهرة من حمدوك “بسبب انفتاحه على إثيوبيا في قضية سد النهضة”، وفق المصادر.

ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض القاهرة والخرطوم وأديس أبابا مفاوضات متعثرة لم تفلح في التوصل إلى اتفاق ثلاثي ملزم حول السد الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.

والأربعاء، قال البرهان، خلال لقائه المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي أولسون أبو سانجو في الخرطوم، إنهم حريصون على استكمال هياكل الفترة الانتقالية، وبصدد تعيين رئيس وزراء لتشكيل حكومة تكنوقراط (بلا انتماءات حزبية)، وفق بيان للجيش.

في المقابل، وخلال لقائه سفراء دول “الترويكا” (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) في مقر “إقامته الجبرية” الأربعاء، قال حمدوك إن إطلاق سراح الوزراء المعتقلين ومزاولة الحكومة أعمالها سيكون مدخلا لحل الأزمة، بحسب بيان لمكتب المتحدث باسم الحكومة.

وقبل إجراءات الجيش، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    ليس صدفة أن يتفقا في الاسم عبد الفتاح واحد برهان والآخر سيسي

    1. يقول مدني:

      السيسي يجيد السباحة السياسية وقاد انقلاب بدعم خليجي مادي يفوق المائة مليار دولار ، البرهان يسبح ضد التيار والامارات تصرف عليه فتافيت لذلك ظهر الفشل جليا ..
      (( أنه الاقتصاد )) السلاح الجديد لدول الخليج تحت حقبة الحكام الشباب … بالمال يخنقوا دول مثل لبنان وبالمال يفرضوا انظمة مثل نظام السيسي وسعيد تونس

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    ” “وول ستريت جورنال”: البرهان التقى السيسي سرا عشية الانقلاب ” إهـ
    وهل قيس سعيد إلتقى السيسي سراً قبل إنقلابه؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول كريم:

    اقسم بالله اقتربت النهاية لهؤلاء الظلمة الموجودين في الصورة … الشعب المصري يموت الف موته كل يوم من الفقر ومن سوء المواصلات
    ومن غلاء المعيشة ومن انعدام الأمن ومن إهدار كرامة الناس في الشوارع على يد الأمن
    والسودان يغلي من زمان …. الحياة في السودان
    من ايام البشير لاتطاق فكيف الان ؟؟؟….

  4. يقول جحا السادس عشر:

    الطيور على أشكالها تقع .ربنا يخلص الأمة من هالاشكال عن قريب يارب ليعود لها مجدها .

  5. يقول عبدالرحمن عبدالحليم:

    حمدوك وجماعته مارسوا الاقصاء والتهميش في حق مكونات مدنيه معارضه لهم عفائديا تدخل الجيش السوداني انقذ السودان من خطر الحرب الاهليه

  6. يقول بلحرمة محمد:

    وافق شن طبقة.

  7. يقول لورنس العرب:

    …فيه عندي الملاحظات التالية : 1. شخصياً وانا في العشرينات كنت آخذ ما تكتبه الصحافة الغربية وكأنه (perfect) ودون نقاش ، الآن وانا تقريباً في منتصف الاربعينات أرى كثيراً لا بل غالبية الصحافة الغربية وخصوصاً كتحليل صحافة بخصوص الشرق الاوسط بكل بساطة وثقة لاتسمن ولا تغني من جوع ، ولم اعد اكلف نفسي حتى عناء قراءتها 2.كل الدول العربية اللي صار فيها ربيع عربي بما في ذلك تونس عادت الى ما قبل الربيع العربي تقريباً ، لان الربيع العربي كان بكل بساطة قفزة في المجهول 3. كل يوم يمر يتضح انه اثيوبيا ما بعد زيناوي في تراجع ، وسد النهضة اللي هو فعلياً فكرة وسد زيناوي يمكن لمصر (والسودان) انهم يمارسوا ضغط مشروع لا بل واجب عليهم لحماية حقوقهم الوجودية والتاريخية في مياه النيل بمقابل اثيوبيا المتراجعة والمتخبطة والمتعنتة.

إشترك في قائمتنا البريدية