بيروت ـ «القدس العربي» بدأت أجواء الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط في المختارة وكليمنصو تهمس برغبة البيك في الخلود إلى الراحة من حِمل النيابة في الشوف وترك زمام الأمور إلى نجله تيمور الذي بدأ منذ حوالي السنة تقريباً يواكب والده في اللقاءات الشعبية سواء في دارة العائلة في المختارة أو في كليمنصو، وأخذ يرافق الوزيرين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب لتمثيل والده في عدد من المناسبات الرسمية، من بينها مهرجان للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية، واحتفال للسفارة الأميركية في البيال وزيارة عدد من المرجعيات السياسية.
وكان لافتاً في فترة عيد الميلاد قيام النائب جنبلاط برفقة كل أفراد عائلته وفي مقدمهم تيمور بزيارة الصرح البطريركي في بكركي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد سلسلة من الزيارات التي ارتدت طابعاً سياسياً عائلياً حيث حرص الزعيم الدرزي على تعريف أصدقائه على نجله تيمور والتمني بأن تستمر العلاقات بين البيوت السياسية كما كانت الحال عليه معه.
وقبل أيام زار تيمور جنبلاط مع الوزير أبو فاعور عين التينة حيث كان لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يُعتبر الصديق اللدود للزعيم الدرزي. وتردّد أن جنبلاط الأب نصح جنبلاط الابن بأن تكون انطلاقته السياسية من عين التينة.
وبحسب ما عبّر الرئيس بري أمام زواره فهو شعر بأنه «أمام شاب دمث ورزين قليل الكلام كما والده».
وتعني انطباعات رئيس المجلس الإيجابية انه أعجب بتيمور. ومن هنا جاءت نصيحة بري له بقوله: «في السياسة عليك أن تميّز بين قلبك وعقلك».
وبدا أن انضمام جنبلاط إلى «تويتر» والتواصل مع الناس أعجبه، فرغب في التخفيف من هموم المتابعة اليومية لنجله تيمور الذي بات يعتبره حاضراً لتولي مهام النيابة والتفاصيل السياسية من دون أن يعني ذلك استقالة جنبلاط الأب من السياسة. وبحسب ما نقل زوار عين التينة فإن جنبلاط الأب وبعد تمديد ولاية مجلس النواب سنتين وسبعة أشهر فاتح الرئيس بري برغبته في الاستقالة من النيابة، لكن بري استمهله، ولم يتم بت الأمر لأن رئيس المجلس يفضل تأجيل مثل هذه الخطوة، بإعتبار الظرف غير ملائم لها، «ولأن الأسباب ذاتها التي حالت دون إجراء الانتخابات العامة لا تسمح بتنظيم انتخابات فرعية الآن في الشوف وجزين، إضافة إلى انتخابات في بلديات منحلة ومستحدثة».
غير أن البعض طرح سلسلة تساؤلات حول مغزى الخطوة الجنبلاطية في هذه المرحلة وهل لها ارتباط بالخيارات السياسية التي ذهب بها وليد جنبلاط بعيداً ولم يعد باستطاعته التراجع عنها بسهولة تاركاً المجالَ لنجلِه تيمور أن يشقّ طريقه ويتعاطى مع القضايا السياسية والوطنية ومع بعض العواصم الإقليمية والدولية، بعيداً من مواقف الوالد التي تلتقي مع هذه العاصمة وتتعارض مع تلك؟
تجدر الإشارة إلى أن وليد جنبلاط يشغل مقعده النيابي منذ العام 1992 أي على مدى ربع قرن تقريباً ، لكنه تسلّم مقاليد الحزب التقدمي الاشتراكي وزعامة البيت الجنبلاطي منذ 16 آذار/مارس 1977 تاريخ اغتيال والده كمال جنبلاط.وتميّز بانفتاحه على دمشق رغم علمه بأن النظام السوري هو وراء قتل والده، ورافقت مسيرة وليد جنبلاط العديد من الانعطافات السياسية مع هذه الدولة وضدها ومع بكركي وضدها ومع التمديد للرئيس الياس الهراوي وضده للرئيس إميل لحود.
أما تيمور الذي هو من مواليد 1982، فهو النجل الأول لوليد جنبلاط وإطلاق اسم تيمور عليه حمل الكثير من المعاني والتساؤلات عن سر التسمية التي جاءت ضمن زحمة أحداث كبرى وأغلب الظن أن جنبلاط اختار تسمية نجله من وحي مشاهد العنف التي دشنت وواكبت بداية توريثه،.وتيمور تسمية تذكّر بجذور جنبلاط الكازخستانية في آسيا الوسطى، وفي تاريخ سوريا القديم يوجد فصل كامل عن تيمور الذي أحرق دمشق، وجيرفيت أم تيمور الذي وضعته على سرير قصر زعامة المختارة، شركسية الأصل.
ويُنظر إلى تيمور على أنه أقل حدة من والده في طباعه، وأقرب إلى صفة الهدوء التي كانت مميزة للجد كمال جنبلاط. لكنه كريم كوالده لا يرد محتاجاً، وهو غير متسرع ويكثر من الاسئلة للاستفسار والدراية.
وتيمور بحسب عارفيه ذكي ومتواضع ويحترم الناس، مستمع جيد أكثر مما هو متحدث، وشخصيته قوية كوالده، وبدأ التمرس بالعمل السياسي منذ كان طالباً في الجامعة الأميركية دون إعلان أو إعلام.. وتابع التمرس بحرفية أكثر خلال وجوده في فرنسا، وكان حوله متابعون من اصدقاء والده وبطلب منه.
وعلى مقاعد الجامعة تعرّف تيمور إلى ديانا زعيتر وهي شيعية من البقاع فتزوّج منها، وقيل إن والده تقصّد عقد مصاهرة مع الشيعة لكن العارفين بكواليس المختارة ينفون هذه الرواية.
سعد الياس
ما دام سيتم بطريقة ديمقراطية وليس فرضا فلم لا
الدروز بلبنان متحدين أما بسوريا وفلسطين فلا
أصل كلمة تيمور من المغول ويعني الحديد
الجد كمال ضد الأسد – الأب وليد مع الأسد – الابن تيمور……..
ولا حول ولا قوة الا بالله
* مع احترامي لجمبلاط ( الأب ) وجمبلاط ( الإبن ) وكل أهل لبنان الكرام .
* السؤال المنطقي الهام : لماذا أصلا ( التوريث ) في لبنان ؟؟؟!!!
* ( لبنان ) بلد ( جمهوري ) وليس ( مملكة ) أو إمارة لتسود فيه عملية التوريث ؟!
* نظام ( الطوائف ) سبب كل مشاكل لبنان ويجب البحث عن حلول أخرى
ثورية وحضارية بعيدا عن لغة الطوائف والتوريث .
شكرا .
عاشت ديومقراطية الإقطاعيات السياسية الطائفية التي تبرر لنفسها ما تستهجنه لغيرها.. تمينت لو أن هذه الطوائف “الديموقراطية” بنت دولة لها شيء من الاحترام لولا وجود حزب الله وجماهير المقاومين.
هذه هي الديموقراطية الفريدة من نوعها في العالم .
ولكن لاعبب في ذلك فلقد أنقل عنكم الرئيس الأمريكي بوش فورث ابنه الحكم
لينتقم له في العراق .أما أنتم فماذا ستفعلون بتوريث أبنائكم …
و لماذا نلوم الرؤساء و الملوك في التوريث هؤلاء يحكمون احزابا و لم يقدروا على تركها