بي بي سي: ما هي الأيديولوجية “الكيمجونغونية” التي فرضها كيم جونغ أون على كوريا الشمالية؟

حجم الخط
1

“القدس العربي”: نشر موقع بي بي سي تقريرا عن “الكيمجونغونية” التي فرضت على كوريا الشمالية.

وجاء في التقرير: لعدة عقود، كانت كوريا الشمالية من أكثر المجتمعات انغلاقا وسرية في العالم، وهي واحدة من الدول القليلة التي ما زالت تخضع – اسميا على الأقل – لحكم شيوعي.

ومما زاد من انعزال كوريا الشمالية وعزلتها عن باقي المجتمع الدولي طموحاتها النووية التي تسعى إلى تحقيقها بمواظبة وثبات.

وأدت عقود من سيطرة الدولة القوية على مفاصل الحياة في كوريا الشمالية إلى ركود اقتصادي واجتماعي ونشوء قيادة تعتمد على عبادة الفرد. كما تتهم كوريا الشمالية بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان.

وقد أفادت الأنباء الواردة من هناك مؤخرا أن زعيمها كيم جونغ أون أزال صور والده وجده من على المباني الحكومية، وبدأ في الترويج لإيديولوجية جديدة هي “الكيمجونغونية” في محاولة واضحة للانفصال عن ظل أسلافه والتأكيد على مؤهلاته كقائد بطل، بحسب صحيفة التايمز البريطانية.

ووفقا لوكالة التجسس في كوريا الجنوبية يستخدم المصطلح الجديد في الدوائر الحكومية كما تمت إزالة صور والد كيم، كيم جونغ إيل، وجده الرئيس المؤسس، كيم إيل سونغ، من المباني الرسمية في العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ.

كما بدأت وسائل الإعلام الحكومية تشير إلى كيم على أنه “القائد العظيم”، وهو مصطلح كان يستخدم في السابق للإشارة إلى جده كيم إيل سونغ.

وقالت التايمز إن المعنى غامض، فهو لا يصف فكرة سياسية بعينها، ومن المحتمل ألا يكون أكثر من تأكيد على عظمة كيم وحكمته، ويشير إلى استقلال كوريا الشمالية ليس فقط عن الغرب ولكن أيضا عن الكتلة الشيوعية أثناء الحرب الباردة.

تغييرات غير مسبوقة

ويعتقد الخبراء أن هذا القرار يعكس تصميم كيم على إنشاء ديكتاتورية خاصة به، حيث كان احترام الأسلاف سمة مميزة لسلالة كيم حتى الآن.

ويعترض كيم على العديد من مكونات نظام والده وجده، ولا سيما تلك التي تربط شرعية الوريث بتبجيل أسلافه.

ويطمح الزعيم الحالي إلى أن يكون سلطويا في حد ذاته.

ولطالما عُرفت أسرة كيم بإجلالها لأسلافها، ويقول محللون إن هذا الإجراء لا مثيل له.

ومع ذلك، وفي محاولة لتهميش أسلافه الأيديولوجيين وتأسيس إرثه الخاص، حظر كيم إيل سونغ كتابات كارل ماركس وفلاديمير لينين وجوزيف ستالين.

وتصف الصحيفة التغييرات التي تأتي قبل شهر من الذكرى العاشرة لتولي كيم جونغ أون الحكم بأنها غير مسبوقة، وتشير إلى أن الزعيم الكوري واثق في سلطته.

وأشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى ظهور مصطلحين من قبل هما الكيميلسونغية والكيمجونغيلية، وهما مصطلحان ظهرا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وينسبا لجد كيم جونغ أون ووالده للإشارة إلى استقلالهما عن سياسات الكتلة الشيوعية.

كما تمت صياغة عبارة “الكيميلسونغية – الكيمجونغيلية” في الثمانينيات أيضا لوصف العلاقة بين مؤسس الدولة ووريثه الظاهر.

وتعد مساهمة كيم إيل سونغ “المبتكرة والإبداعية والثورية” في التفكير القومي والعالمي موصوفة في فلسفة الدولة “جوشي”، والتي تعني الاعتماد على الذات.

كما أعطى والد كيم وجده اسميهما لنوعين من الزهور مما أثار تساؤلات حول الزهرة التي ستختارها الكيمجونغونية.

يذكر أن زهرة الكيميلسونغية هي البيغونيا في حين أن زهرة الكيمجونغيلية هي الأوركيد الأرجوانية. ولكن ما هي حكاية هذه الأسرة مع كوريا الشمالية؟

كيم إيل سونغ وميلاد دولة

تقول دائرة المعارف البريطانية إن أصل ميلاد كوريا الشمالية يعود إلى انهيار الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية، في سبتمبر/أيلول من عام 1945.

فعلى عكس الصين ومنشوريا والمستعمرات الغربية السابقة التي استولت عليها اليابان في 1941-1942، قامت طوكيو بضم كوريا إلى اليابان منذ عام 1910.

وهكذا لم يكن لكوريا حكومة تنتظر العودة بعد توقف الحرب. وكان معظم المطالبين بالسلطة منفيين في الصين ومنشوريا واليابان والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، ومن ثم فقد وقعوا في فئتين عريضتين.

الفئة الأولى كانت مكونة من ثوريين ماركسيين ملتزمين قاتلوا اليابانيين كجزء من جيوش حرب العصابات التي يهيمن عليها الصينيون في منشوريا والصين.

وكان أحد هؤلاء المنفيين زعيم حرب عصابات صغير ولكنه ناجح يدعى كيم إيل سونغ، الذي تلقى بعض التدريب في روسيا وأصبح ضابطا في الجيش السوفيتي.

فيما استمدت الفئة الثانية وهي الحركة القومية الكورية الأخرى، التي لا تقل ثورية، إلهامها من العلوم والتعليم والصناعة في أوروبا واليابان وأمريكا.

وبعد الحرب العالمية الثانية، وفي إطار الجهود المتسارعة لنزع سلاح الجيش الياباني وترحيل المستوطنين اليابانيين في كوريا (قُدر عددهم بنحو 700 ألف شخص)، اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في أغسطس/آب من عام 1945 على تقسيم البلاد لأغراض إدارية عند خط عرض 38 درجة شمالا.

وعلى الأقل من وجهة النظر الأمريكية، كان هذا التقسيم الجغرافي أمرا مؤقتا. ومع ذلك، بدأ السوفييت عهدا قصير الأمد من الإرهاب في شمال كوريا، والذي سرعان ما أدى إلى تسييس الانقسام من خلال دفع آلاف اللاجئين إلى الجنوب، بحسب دائرة المعارف البريطانية.

ولم يتمكن الطرفان من الاتفاق على صيغة من شأنها أن تنتج كوريا موحدة، وفي عام 1947 أقنع الرئيس الأمريكي هاري ترومان الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية عن البلاد، على الرغم من أن الجيش الأمريكي ظل مسيطرا اسميا على الجنوب.

وتضاعف حجم الشرطة في كوريا الجنوبية، مما وفر قوة أمن جنوبية قوامها حوالي 80 ألف عنصر بحلول عام 1947.

وفي غضون ذلك، عزز كيم إيل سونغ سيطرته على الحزب الشيوعي وكذلك الهيكل الإداري الشمالي والقوات العسكرية.

وفي عام 1948، بلغ عدد أفراد الجيش والشرطة في كوريا الشمالية حوالي 100 ألف جندي، معززين بمجموعة من رجال حرب العصابات الكوريين الجنوبيين المتمركزين في هايجو في غرب كوريا.

ومنذ أوائل عام 1948 عملت الأمم المتحدة على إنشاء دولة كوريا الجنوبية المستقلة، وعارض الشيوعيون الجنوبيون ذلك.

وبحلول الخريف تصاعدت التوترات حول خط عرض 38، ووصل القتال إلى مستوى حرب حدودية محدودة بين جيش جمهورية كوريا الجنوبية المشكل حديثا وشرطة الحدود الكورية الشمالية بالإضافة إلى الجيش الشعبي الكوري الشمالي.

وشن الشماليون 10 غارات في حرب عصابات عبر الحدود من أجل إبعاد وحدات الجيش الجنوبي.

وتم تشكيل جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) في أغسطس/آب من عام 1948 برئاسة سينغمان ري. ومع ذلك، فقد ما يقرب من 8 آلاف من أفراد قوات الأمن الكورية الجنوبية وما لا يقل عن 30 ألف كوري آخر حياتهم.

وكان العديد من الضحايا أشخاصا اعتبرهم المتحاربون إما “يمينيين” أو “حمر”. وأصبح ارتكاب الفظائع أسلوب حياة.

وفي غضون ذلك، أعلن كيم إيل سونغ قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) التي ظل يهيمن عليها لأكثر من خمسين عاما حتى توفي في 8 يوليو/تموز من عام 1994.

كيم جونغ إيل

ولد في 16 فبراير/شباط من عام 1941 قرب بلدة خاباروفسك بروسيا وتوفي في 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2011 في العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ.

عقب توليه مقاليد الحكم عام 1994 بعد وفاة والده الزعيم كيم ايل سونغ لم يعرف عن جونغ إيل إلا القليل ونادرا ما كان يظهر علنا.

وتعرض جونغ ايل لانتقادات واسعة خلال فترة حكمه لوقوع “انتهاكات صارخة لحقوق الانسان إضافة إلى تهديده لأمن المنطقة بأسرها بسبب برنامج بيونغيانغ النووي”.

ولطالما أظهرت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية أن جونغ إيل رجل لهو ومستهتر يرتدي الأحذية الرياضية لتظهره أطول قامة.

ولكن هناك الكثير من الدلائل التي أشارت إلى أن الزعيم الكوري الشمالي الراحل لم يكن غبيا مثلما كانت تزعم جارته الجنوبية على الرغم من صحة التقارير التي تحدثت عن ولعه الشديد بالطعام والشراب.

ووفقا لما ذكره المبعوث الروسي قنسطنطين بوليكوفسكي الذي كان يصاحب كيم جونغ ايل خلال رحلاته بالقطار، فإن زعيم كوريا الشمالية كان يعيش حياة ترف فقد كانت تحمل إلى قطاره يوميا جوا الكركند أو “الاستاكوزا” لتناوله إلى جانب شراب الشمبانيا.

وقيل عن إيل إنه احتسى عشرة أكواب من النبيذ خلال قمة عقدها عام 2000 مع رئيس كوريا الجنوبية آنذاك كيم داي جونغ.

ووصفه كثير ممن التقوه شخصيا بأنه واسع الاطلاع ومتابع جيد للأحداث الدولية.

ورأى البعض أنه مناور ذكي على استعداد للمخاطرة لدعم نظامه.

وكان ينظر إلى جونغ إيل في كوريا الشمالية على أنه بطل أسطوري اقترب من نموذج الديكتاتور الذي يصبغ على نفسه صفة “الإله الحاكم”.

ووفقا لتقارير رسمية في كوريا الشمالية فقد قيل إن جونغ ايل ولد في كوخ خشبي وظهر وقتها في السماء قوس قزح مزدوج ونجمة ساطعة.

ولكن خبراء من خارج البلاد قالوا إنه ولد بالقرب من بلدة روسية تحمل اسم خاباروفسك حيث كان والده يتزعم ميليشيا مسلحة تتلقى دعما من روسيا.

وقضى جونغ ايل فترة الحرب الكورية في الصين ومثل غيره من أبناء النخبة في البلاد تخرج من جامعة كيم إيل سونغ.

وحصل جونغ إيل في عام 1975 على لقب “القائد العزيز” وبعد مرور 5 سنوات انضم إلى اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري وتولى مسؤولية شؤون الفن والثقافة.

وفي عام 1978 أمر باختطاف المخرج الكوري الجنوبي شين سانغ أوك وزوجته الممثلة إيون هي واحتجزهما لمدة 5 سنوات قبل أن يجمع شملهما مرة أخرى.

وقيل إن جونغ إيل اعتذر عن اختطافهما وطلب منهما صنع أفلام له وقاما بالفعل بصناعة سبعة أفلام قبل هروبهما إلى الغرب عام 1986.

كما قيل إن شغفه بالسينما وصل إلى حد الهوس فقد تردد أنه أسس مكتبة أفلام تحتوي على 20 ألف فيلم وألف كتابا عن السينما.

وفي عام 1991، عين جونغ إيل قائدا أعلى للجيش الكوري وهي خطوة اعتبرها المحللون ردا على أي محاولة انقلاب قد تحدث بعد وفاة والده.

وسعى كيم جونغ إيل إلى تحسين علاقته مع جارته الجنوبية ورئيسها آنذاك كيم داي جونغ وذلك بعد أن تفاقم وضع الاقتصاد في بلاده وأصبحت على شفا أزمة اقتصادية كبيرة بعد انهيار شريكها الاقتصادي الرئيسي الاتحاد السوفيتي.

وكانت حركة التجارة قد توقفت بشكل كامل وتعطلت المصانع بسبب نفاد الوقود وأدت الكوارث الطبيعية إلى تفاقم الأزمة وتلف المحاصيل الزراعية.

واستمر تدهور الوضع الانساني في البلاد حتى بعد أن خلف كيم والده في عام 1994 ما دفعه إلى طلب مساعدة دولية وبشكل خاص من الصين.

وقام جونغ إيل بعدة زيارات إلى الصين وأبدى اهتماما كبيرا بمعرفة كيف استطاعت الصين تكييف مبادئها الشيوعية مع اقتصاد السوق.

وبعد زيارته لبكين وشنغهاى فى عامي 2000 و2001 بدأت مشروعات صغيرة في الظهور في بلاده.

ثم قام جونغ إيل بخطوة أخرى لانعاش اقتصاد بلاده عن طريق تحسين علاقاته مع جارته الجنوبية والتقى عام 2000 بالرئيس الكوري الجنوبي في أول قمة بين الكوريتين منذ الحرب الكورية عام 1953.

ومن أكبر الإنجازات التي تمت بعد هذا اللقاء السماح بلم شمل العائلات التي فرقتها الحرب.

في أغسطس/آب من عام عام 2008 نشرت إحدى المجلات اليابانية تقريرا حول وفاة كيم جونغ إيل عام 2003 وأن من يظهر في المحافل الدولية شبيه له.

وتزايدت هذه الشائعات بعد أن ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية في العام نفسه أن جونغ إيل أصيب بجلطة دماغية نظرا لأنه لم يشهد العرض العسكري بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس جمهورية كوريا الشمالية.

وردا على هذه الشائعات بثت وسائل الإعلام الكورية الشمالية شريط فيديو في أبريل/ نيسان من عام 2009 لزعيمها أثناء قيامه بزيارات رسمية للمصانع.

وفي أغسطس/آب من العام ذاته ظهر جونغ إيل مجددا أثناء زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى بيونغيانغ للتوسط للإفراج عن اثنين من الصحافيين الأمريكيين اعتقلا بتهمة دخول البلاد بصورة غير مشروعة.

وتردد أن الزعيم الكوري الشمالي أصدر أمرا بالعفو عن الصحافيين بعد مقابلة كلينتون.

وبعد وفاته في عام 2011 خلفه نجله كيم جونغ أون.

كيم جونغ أون

ولد كيم جونغ أون، الابن الأصغر لكيم جونغ إيل وزوجته الثالثة كو يونغ هوي في وقت ما بين عامي 1983 و1984. وهو حفيد الزعيم كيم إيل سونغ الذي حرر البلاد من اليابانيين.

وعلى الرغم من عدم وجود أي معلومات رسمية حول تعليمه المدرسي، يعتقد أن كيم جونغ أون درس في كلية ناطقة باللغة الإنكليزية قرب مدينة برن في سويسرا. وهو من هواة كرة السلة والتزحلق على الجليد وأفلام الإثارة.

كانت والدته الزوجة المفضلة لأبيه وكانت تطلق عليه اسم “الملك نجم الصباح”. وبعد عودته من الخارج أكمل دراسته في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية وصار يحضر العديد من المناسبات الرسمية مع والده وفي أغسطس/آب 2010 اصطحبه والده خلال زيارته للصين حيث كان ينظر إليه باعتباره خليفة أبيه.

تولى الحكم عام 2011 بعد وفاة والده، وكان في الـ 27 من عمره، وقد حرص على استمرار البرامج العسكرية لبلاده.

ويقول كيم جونغ أون: “إن التفوق في التكنولوجيا العسكرية لم يعد حكرا على الإمبرياليين، وعلينا بذل كل جهدنا لتعزيز قدرات الجيش الشعبي”.

وفي ظل قيادته استمر البرنامجان النووي والصاروخي لكوريا الشمالية بوتيرة سريعة. ويرى الخبراء أنه تم قطع أشواط كبيرة فيهما.

وعلى الصعيد السياسي فإن أون فعل ما لم يستطعه أي زعيم كوري شمالي سابق وهو إحضار رئيس أمريكي إلى طاولة المفاوضات، وهو الرئيس السابق دونالد ترامب حيث عقدا في أبريل/نيسان من عام 2018 محادثات تاريخية مباشرة في سنغافورة بهدف نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

وقد جاء ذلك بعد تراشقات حدثت بينها، ووصلت إلى حد وصف ترامب للزعيم الكوري الشمالي بأنه “رجل الصاروخ في مهمة انتحارية” بينما وصف كيم الرئيس الأمريكي بأنه “مختل عقليا”.

ثم تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مجددا مع انتهاء قمة ترامب وكيم الثانية في هانوي بفيتنام في مارس/آذار من عام 2019 فجأة دون أي اتفاق.

وتوقفت المحادثات بعد أن رفضت إدارة ترامب رفع العقوبات حتى تتخلى بيونغيانغ عن برنامجها النووي بالكامل.

وبعد ذلك، في يناير/ كانون الثاني من عام 2020، قال كيم إنه أنهى تعليق التجارب النووية والصاروخية بعيدة المدى والتي كانت قد عُلقت خلال المحادثات مع الولايات المتحدة، وهدد بأن “العالم سيشهد سلاحا استراتيجيا جديدا”.

وعلى الصعيد المحلي فقد قام بتغيير وزراء الدفاع كثيرا، حوالي ستة على الأقل منذ توليه السلطة عام 2011، فيما يعتبره الخبراء مؤشرا على ضعف ثقته في ولاء الجيش.

وكان أبرز مؤشر على صراع محتمل على السلطة في كوريا الشمالية في ديسمبر/كانون أول عام 2013 عندما أمر كيم جونغ أون بإعدام عمه تشانغ سونغ ثيك، وقالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية حينئذ إنه كان يدبر مؤامرة انقلابية.

كما يعتقد على نطاق واسع أنه أمر بقتل أخيه غير الشقيق المنفي كيم جونغ نام في فبراير/شباط من عام 2017 في مطار كوالالمبور الدولي.

لا يعرف الكثير عن حياة كيم جونغ أون الأسرية حتى أذاع التلفزيون شريطا مصورا ظهرت فيه سيدة غير معروفة تحضر معه مختلف الفعاليات. وفي يوليو/تموز عام 2012 أذاعت وسائل الإعلام الكورية الشمالية نبأ زواج كيم جونغ أون من “الرفيقة ري سول جو”.

ولا يعرف الكثير عن هذه السيدة، ولكن مظهرها الراقي دفع المحللين للاعتقاد بأنها من أسرة تنتمي للطبقة العليا وهي تناسب جهود كيم جونغ أون للظهور بشكل أكثر انفتاحا مقارنة بسلفيه.

محطات مهمة في تاريخ كوريا الشمالية

1945 – انتهاء الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية عقب استسلام اليابان عند نهاية الحرب العالمية الثانية.

1948 – تقسيم شبه الجزيرة الكورية الى جزء شمالي يدعمه الاتحاد السوفيتي وجنوبي يسانده الأمريكيون.

من 1950 الى 1953 – الحرب الكورية بين الشمال والجنوب.

1994 – وفاة الزعيم المؤسس كيم إيل سونغ ويخلفه ابنه كيم جونغ إيل.

2002 – الولايات المتحدة تضم كوريا الشمالية الى “محور للشر”، وذلك في مواجهة بين الغرب وكوريا الشمالية تواصلت لعدة عقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول شيخ العرب:

    ويبقى نظأم الحكم الوراثي استبداديا مهما زينه وزوقه الحاكم بانتخابات او مجالس صورية

إشترك في قائمتنا البريدية