القاهرة ـ «القدس العربي» : قررت السلطات المصرية إزالة صناديق التبرعات من المساجد، ما تسبب بحالة من الجدل في الشارع المصري حول دوافع القرار وطريقة التبرع للمساجد مستقبلا.
وأمهل وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، مهلة 10 أيام لإزالة صناديق التبرعات من المساجد، مؤكدا أن ذلك يأتي تنفيذا لقرار حظر جمع تبرعات أو مساعدات نقدية أو وضع صناديق للتبرعات بالمساجد.
وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشؤون الدعوة أيمن أبو عمر، قال إن قرار إزالة صناديق التبرعات من المساجد موفق، وجاء في وقت مناسب يتفق مع استراتيجية الدولة للدخول إلى الجمهورية الجديدة.
وقال إن مصر ستدخل مرحلة جديدة عالمية تسعى فيها لحوكمة كل الأمور المالية، وأن القرار إحدى الصور التنظيمية لعمليات التبرع داخل المساجد.
وكشف الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، عن حجم أموال التبرعات بصناديق النذور، مشيرا إلى أن صناديق النذور لن يتم رفعها من المساجد. الشيخ علاء أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزمية، قال إنَّه في حالة نقل صناديق النذور ومنع جمع التبرعات الخاصة بها من المساجد، وتخصيص حساب بنكي لها، سيسبب ضررا للصوفية ويضيق الخناق عليها ولن يكون لها أي نشاط على الإطلاق، لأنها تحصل على 10% من تلك الصناديق وتصرف منها على أنشطتها.
الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قال إن صناديق التبرعات في المساجد «سبوبة أكل عيش» وسبب من أسباب الفساد وباب خلفي لتهديد أمن البلاد.
وأضاف الجندي، خلال برنامجه «لعلهم يفقهون» على «دي أم سي»، أن صناديق التبرعات تحولت إلى أكل أموال الناس بالباطل وتسريب أموال الفقراء وإخراج للمال عن وظيفته الرئيسية التي تحتم مراقبة المال وجهة إنفاقه حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.
وغرد حساب ابن النيل على موقع تويتر: تبرعات المساجد يتم بها شراء لمبات وحنفيات وصيانة للمسجد ودورات المياه، لو المسجد طلب كل شوية من وزارة الأوقاف، فهل ستلبي الوزارة كل طلبات المساجد أم ستتركها للإهمال؟ الناس تتبرع بنيه الصدقة لوجه الله تعالى، لا أعتقد إن حد يجرؤ على سرقه أموال المساجد إلا قلة قليلة شاذة.