نواكشوط ـ «القدس العربي»: دعا المشاركون في ملتقى القدس الرابع في موريتانيا، أمس “كافة المنظمات النقابية الوطنية والدولية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني ومساندته في نضاله المشروع ضد القهر والاحتلال الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين”.
واختتم ملتقى القدس الرابع الخاص بتكوين العاملين من أجل القضية الفلسطينية في موريتانيا ودول غرب إفريقيا، أشغاله أمس في نواكشوط تحت شعار: “رواد القدس يحملون سيفها”، وذلك بحضور ممثلين من عدة دول إفريقية، إضافة لعدد من العلماء والأئمة والنقابيين، والسياسيين، والإعلاميين، ووفد من حركة “حماس”، برئاسة مسؤول علاقاتها الخارجية، أسامة حمدان، وعضوية الناطق الرسمي باسمها، سامي أبو زهري.
وتولى تنظيم هذا الملتقى الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضايا العادلة (هيئة شعبية موريتانية غير حكومية)، بالتعاون مع الائتلاف العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأكد محمد غلام ولد الحاج الشيخ، الأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، أن “الملتقى مثل فرصة لرواد العمل من أجل فلسطين لنقاش واقع وتحديات القضية وفي أجواء مناسبة”.
وشكر ولد الحاج الشيخ “السلطات الموريتانية على رعاية الملتقى وتسهيل انعقاده وحماية ضيوفه”.
ونوه أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، “بالموقف الموريتاني من القضية الفلسطينية الرافض لكل أشكال الضغوط من أجل التطبيع”، مؤكداً “أن موريتانيا حجزت موقعاً متقدماً في العمل من أجل القضية الفلسطينية شعبياً ورسمياً”.
وتحدث خلال الأمسية الختامية عدد من ضيوف الملتقى من الدول الإفريقية، حيث أشادوا بالملتقى وظروف انعقاده وجهود صد التطبيع عن الدول الإفريقية وسبل تفعيله.
وأكدوا “على ضرورة تعزيز دور النقابات في حشد الدعم والمناصرة المستمرة، لقضية فلسطين العادلة”. وقال رئيس الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، سيدي ولد أحمد دي، في مداخلة أمام الملتقى، إن “الشعوب العربية والإسلامية لن تقبل أي علاقة مع إسرائيل”، وشدد على “ضرورة أن يستمر تقديم الدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة”.
وأشاد الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين منير سعيد في مداخلة أخرى: “بوحدة الموقف الموريتاني الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية ورفض التطبيع”، مؤكداً أن القضية الفلسطينية “وصلت مرحلة جديدة بعد معركة سيف القدس”، وهي، للتذكير، مواجهة عسكرية خاضتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمدة 11 يوماً في شهر أيار/ مايو الماضي، رداً على اعتداءات إسرائيلية بحق المقدسيين، ولا سيما سكان “الشيخ جراح”.
وأضاف من أهداف هذا الملتقى والملتقيات الأخرى أن تكون الأمة على وعي بهذه المرحلة الجديدة، ومواكبة لها، وهي مرحلة ما بعد معركة “سيف القدس”.
واستمر الملتقى مدة يومين تم خلالهما تنظيم العديد من الندوات حول القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني، كما شهد الملتقى ورشات تكوين للعاملين من أجل القضية الفلسطينية في موريتانيا ودول غرب إفريقيا.
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا، لاللخيانة من أجل دراهم معدودات