رام الله ـ «القدس العربي»: خاطب نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض العلاقات الدولية، البرلمان الايطالي، مطالباً إياه بالاعتراف بدولة فلسطين، في غطار المساعي المتواصلة التي تبذلها القيادة، لحشد الدعم السياسي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
جاءت هذه الدعوة قبل يومين فقط من تصويت البرلمان الإيطالي على قرار الاعتراف بدولة فلسطين، غداً الجمعة، بعد جلسات نقاش يجريها بهذا الخصوص .
وتجري اجتماعات البرلمان الايطالي بحضور عضو المجلس التشريعي عبدالله عبدالله ، وأعضاء من حركة «ميرتس» الاسرائيلية، وممثلين عن 800 شخصية اسرائيلية كانت بعثت خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي رسالة الى البرلمانات الاوروبية تدعوهم إلى الاعتراف بدولة فلسطين .
واكد شعث في تصريح صحافي، على ضرورة اعتراف الحكومة الإيطالية بدولة فلسطين والقيام بدور أكثر فاعلية من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وكان قد التقى مع قادة الحزب الاشتراكي الإيطالي، شرح خلال اللقاء الاستراتيجية الفلسطينية، وظروفانضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية، والخيارات الفلسطينية المستقبلية .والتقى شعث بوكيل وزارة الخارجيةالايطالية للشؤون الشرق الاوسط وفريق عمله، ووضعهم في صورة الأحداث السياسية على الساحة الفلسطينية، مشددا على أهمية الدور الايطالي في الوصول إلى حل سياسي شامل.
يذكر أن شعث توجه على رأس وفد من حركة فتح إلى ايطاليا، حيث التقى في مقر وزارة الخـــارجية الإيطالية فرنسينا جوسبة بيروني رئيس دائرة الشرق الأوسط، واومر كلابريسة رئيس دائرة فلسطين، وأندريا مركيزة رئيس دائرة عملية السلام في الشرق الأوسط.
وركز الوفد الفلسطيني في محادثاته على أهمية دور إيطاليا والبرلمان الإيطالي في عملية السلام خاصة فيما يتعلق باعتراف إيطاليا والبرلمان الإيطالي بدولة فلسطين كباقي دول وبرلمانات أوروبا، «ما يخدم الشرعية الدولية وعملية السلام العادل والشامل وتوفير ضمانة دولية لذلك».
وأكد مسؤولو الخارجية الإيطالية حسب التقارير الفلسطينية، على تضامنهم الكامل مع حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل الذي يعتبر مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن العمل على الاعتراف بدولة فلسطين عمل استراتيجي. وتطرقوا لمناقشات البرلمان الإيطالي حول مواقف الأحزاب الايطالية من الاعتراف بدولة فلسطين وضرورة انتظار قرار البرلمان بهذا الخصوص.
أما حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فقد التقت هي الأخرى بوفد من كلية الدراسات الدولية في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، ووفد نسائي بريطاني، وأطلعتهم على آخر المستجدات في الملف الفلسطيني. وتحدثت عشراوي عن الجهود الفلسطينية القانونية والدبلوماسية لمساءلة إسرائيل في المحافل والمحاكم الدولية، بما في ذلك محكمة الجنائية الدولية، مع تفاصيل «حول ممارسات دولة الاحتلال التعسفية بحق شعبنا، من احتلال، وانتهاك للقانون الدولي، وإلى تداعيات العدوان الأخير على قطاع غزة، والحاجة للإغاثة وإعادة الإعمار».
وختمت عشراوي لقاءاتها بالقول «لا يمكننا أن نمارس حياتنا بشكل طبيعي، ونحن نقبع تحت الاحتلال، نحن بحاجة لمعالجة الأسباب الجذرية للانتهاكات، وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، ووضع حد للاحتلال غير الشرعي واللاأخلاقي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة كامل حقه في تقرير المصير».