وزيرة الداخلية البريطانية تتخذ إجراءات لحظر حركة حماس وتصنيفها منظمة “إرهابية”

حجم الخط
23

 لندن: قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل اليوم الجمعة، إنها حظرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك في خطوة تتماشي مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحركة.

وقالت باتيل في بيان: “تملك حماس قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلا عن منشآت لتدريب إرهابيين… لهذا اتخذت اليوم إجراءات لحظر حركة حماس بأكملها”.

وأضافت أن أي شخص يؤيد الحركة “بشكل متهور” أو يرتب اجتماعات لدعمها أو يدعو الناس لتأييدها أو يكون عضوا فيها، سيواجه عقوبة بالسجن عشر سنوات، بموجب القوانين الجديدة، التي سيتم سنها في البرلمان، حسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء اليوم الجمعة.

وتابعت باتيل أن الخطوة سترسل “رسالة قوية للغاية لأي فرد، يفكر في أن يقول نعم لدعم منظمة مثل حماس”.

وتابعت: “إنها خطوة مهمة، لاسيما بالنسبة للمجتمع اليهودي. حماس معادية للسامية بشكل أساسي ومسعور”.

 وتابعت وزيرة الداخلية البريطانية أن معاداة السامية شر دائم “لا أتحمله أبدا. يشعر الشعب اليهودي بشكل دائم، بعدم الأمان في المدارس وفي الشوارع، عندما يتعبدون وعندما يكونون في منازلهم وعلى الإنترنت”.

وتابعت الوزيرة: “ستدعم تلك الخطوة القضية ضد أي شخص يلوح بعلم حماس في المملكة المتحدة، وهو عمل يجعل الشعب اليهودي يشعر بعدم الأمان”.

من جهتها،اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الجمعة، قرار بريطانيا بتصنيفها منظمة إرهابية “انحيازا لإسرائيل ومخالفة للشرعية الدولية التي تكفل مقاومة الاحتلال”.

وقالت الحركة في بيان “إن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.

وأضافت أن “مقاومة الاحتلال وبكل الوسائل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال في القانون الدولي، فالاحتلال هو الإرهاب”.

وتابعت “أن حصار أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال، لأكثر من 15 عاما هو الإرهاب، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما وصفتها الكثير من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية”.

وطالبت حماس المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا، الدولة المؤسس في عصبة الأمم، والأمم المتحدة ب”التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، الذين يدعون حمايته والالتزام به”.

واعتبرت أن “على بريطانيا أن تتوقف عن الارتهان للرواية والمشروع الإسرائيلي، وأن تسارع للتكفير عن خطيئتها بحق شعبنا في وعد بلفور، بدعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال والعودة”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبو حمزة:

    على قيادة حماس أن تتوجه للمحاكم الدولية لمحاكمة بريطانيا على المجازر التاريخية التي ارتكبتها على وعد بلفور والتجارة بالشعب والأرض الفلسطينية ويجب تشكيل لجنة تدعو لمقاطعة البضائع البريطانية وعلى حماس أن تضغط إسلاميا ضد بريطانيا وأن تتواصل مع الدول الإسلامية بحيث توقف المشاريع الخارجية البريطانية هذا سيؤدي لخسارات بالمليارات وعلى الأطباء المسلمون أن يعلنوا يوم إضراب بسبب هذا الظلم على مسلمي بريطانيا أن يتحركوا ضد الحكومة البريطانية الشريرة ويذكروها أن هذا سيؤثر على الانتخابات وخسران الأصوات.

  2. يقول رضا تونس:

    حركات المقاومة في فلسطين ولبنان هي حركات تحرر وطني تجيزها كل الشرائع والقوانين مادام هناك احتلال واستعمار وهي لا تتتظر صكوك الرضا من مستعمر يداه ملطختان بدماء الابرياء في كل المستعمرات التي احتلها بالدم والنار ويحمل على اكتافه وزر احتلال فلسطين الى يوم الدين
    شرعية حماس من شرعية فلسطين المحتلة وشرعية وجود شعبها و احقيته في تحرير ارضه وتقرير مصيره بكل حرية ولن تجدي أساليب الترهيب والةصم بالارهاب شيئا فهي الاساليب القديمة المستعملة
    الم توصف جبهة التحرير الجزائرية بالارهاب كذلك حركات التحرر في كل العالم فماذا كندانت النتائج
    تحررت الجزائر وتحررت فيتنام وتحررت مصر ولم يتبق الا وصمة العار لمحتليهم يتجرعونها على مر التاريخ
    المجد للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية