لندن ـ “القدس العربي”:
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير قالت إنه حصري لها إن استخبارات الولايات المتحدة رصدت الربيع الماضي، بناء الصين لموقع عسكري سري في ميناء إماراتي قرب أبوظبي. وأكدت أن الرئيس الأمريكي جون بايدن حذر ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وأن الأخير رد بالقول إنه “سمع بوضوح” هذا التحذير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن تقارير استخباراتية رصدت قبل نحو عام أنشطة صينية مشبوهة في ميناء خليفة شمال أبوظبي، حيث تشغل مجموعة “كوسكو” الصينية للشحن البحري محطة كبيرة للحاويات، لافتة إلى أن التقارير الأولية كانت مبهمة.
وتابعت: “غير أن لقطات فضائية سرية جديدة تم تصويرها بواسطة قمر صناعي في الربيع الماضي، دفعت المسؤولين الأمريكيين إلى الاستنتاج أن الصين تبني في الميناء موقعا عسكريا”، مرجحة أن حكومة الإمارات لم تكن على دراية بشأن الطابع العسكري لأنشطة الصين في الميناء.
وأكدت الصحيفة أن هذه التقارير الاستخباراتية أثارت قلقا بالغا من إدارة الرئيس جو بايدن، التي كثفت جهودها الدبلوماسية في مسعى لإقناع الإماراتيين بأن الموقع يحمل طابعا عسكريا وأنه لا بد من وضع حد لبنائه.
وقال مسؤولون للصحيفة إن الرئيس بايدن أعرب شخصيا مرتين لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، عن قلقه إزاء تواجد الصين المتزايد في الإمارات، في أيار/ مايو ثم في آب/ أغسطس.
ووفقا للمسؤولين، فقد حذر بايدن الشيخ محمد في أحد الحوارين من أن الأنشطة الصينية قد تؤثر سلبا على الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات، ورد ولي عهد أبوظبي على ذلك بالقول إنه “سمع بوضوح” هذا التحذير.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين، على الرغم من هذا الكلام، لم يكونوا متأكدين مما إذا كانت الإمارات ستلتزم بمنع الصين من مواصلة ممارسة أنشطتها في أراضي البلاد، مشيرة إلى أن مشاورات متعددة أجريت بشأن ملف ميناء خليفة بين مسؤولين أمريكيين وإماراتيين في وقت سابق من العام الجاري.
ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، ومنسق مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، خلال زيارتهما إلى أبوظبي أواخر سبتمبر، أطلعوا المسؤولين الإماراتيين بالتفصيل على استنتاجات الاستخبارات الأمريكية بشأن ما يجري في ميناء خليفة.
ووصل ماكغورك إلى أبوظبي من جديد الأسبوع الجاري للقاء محمد بن زايد، وقال شخص مطلع لـ”وول ستريت جورنال” إن مسؤولين أمريكيين وصلوا إلى ميناء خليفة مؤخرا بزيارة تفقدية.
وبحسب الصحيفة تعتقد واشنطن أن أعمال بناء الموقع كانت قد عُلّقت، ما أعاد الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات إلى “مجراها الطبيعي”.
في الوقت نفسه، صرح ممثل عن سفارة الإمارات في واشنطن للصحيفة بأن بلده لم يخض محادثات ولم يكن لديه أي خطة أو نية لاستضافة أي قاعدة أو موقع عسكري صيني في أراضيه.
ولفتت الصحيفة إلى أن بناء الموقع الصيني المزعوم في ميناء خليفة كان سيهدد الصفقة العسكرية الضخمة بقيمة 23 مليار دولار بين واشنطن وأبوظبي، والتي تشمل خاصة تصدير 50 مقاتلة أمريكية من الجيل الخامس “إف-35” إلى الإمارات.
وتعهدت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للأمن الإقليمي، ميرا ريزنيك، في دبي الثلاثاء الماضي، بالمضي قدما في تطبيق هذه الصفقة، مشيدة بـ”حوار راسخ ومستدام” بين الدولتين.
وذكر شخص مطلع للصحيفة أن الإمارات بدورها تسعى إلى إبرام اتفاقية استراتيجية مع الولايات المتحدة ستلتزم بموجبها واشنطن بمساعدة الدولة الخليجية في حال تعرضها لهجوم. ومن المتوقع أن يزور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الإمارات أواخر الأسبوع الجاري.
على محمد بن زايد طاعة ولي أمره بايدن و إلا ……….
أمريكا تُسمع إيران نباحا دون عض و تخرب بلدان العرب و تهلك سكانه دون إسماع
هناك احتمالان لا ثالث لهما!
اما ان الإمارات لا تعلم ما تفعله الصين، كما حاولت أميركا ان توفر لها (اي للإمارات) مخرج يحفظ لها ماء الوجه و تتأكد انها ستنفذ اوامرها بإيقاف الصين عما تفعله بحذافيرها، و لكن هذا سيعني ان الإمارات عبارة عن أرض مستباحة و حكامها فاقدون لأي سيطرة عليها، بحيث ان دولة مثل الصين تبني فيها و على أرضها قاعدة عسكرية بكل ما يتطلبه هكذا مشروع من ضخامة هائلة في الوسائل مما يجعل من عدم انكشافه بوضوح امر مستحيل، هم لا يخفون علبة كبريت مثلاً او كيلو من المخدرات!!
و بالتالي سيناريو عدم المعرفة ساذج إلى درجة ان طفل رضيع لا يمكن أن يصدقه!
و مع ذلك، فإن الاحتمال الثاني، ربما اسوء، لان قيام الصين بما تقوم به و باتفاق و تنسيق كامل مع دولة الإمارات بل و ربما حتى بتمويل منها، فإن ذلك سيعني طعن الإمارات لأكبر حلفاءها في العالم و تحقير لمكانة أميركا و نفوذها
و ان جواب م. ب. ز لبايدين في حالة انهم يعرفون هو خضوع و انسحاق كامل و استجابة لاوامر العم سام بلا أي اعتراض!
مما يكشف بوضوح ان هذا الملاحق لخلق الله الضعفاء مجرد تابع ذليل لأسياده
نعم الجميع يعلم ذلك، و لكن رؤيته بهذا الذل رؤيا العين، امر اخر تماماً!
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم