لبنان: عيد الاستقلال يجمع الرؤساء الثلاثة للمرة الأولى منذ الأزمة الحكومية وإشكالية قرداحي

سعد الياس
حجم الخط
1

بيروت- “القدس العربي”: بعد غياب سنتين، احتفل لبنان بعيد الاستقلال الـ78، وأقامت قيادة الجيش في اليرزة عرضاً عسكرياً رمزياً حضره الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي الذين لم يتبادلوا الأحاديث خلال العرض، لكنهم غادروا في سيارة واحدة في ختامه إلى قصر بعبدا للتشاور في الأوضاع وإيجاد المخارج لأزمة تعطيل جلسات مجلس الوزراء، وللأزمة الدبلوماسية مع السعودية ودول الخليج التي نشأت بعد تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي.

وهذه هي المناسبة الأولى التي جمعت الرؤساء الثلاثة بعد تشكيل حكومة ميقاتي، وبعيد الأزمة الحكومية الطارئة. وفور انتهاء اللقاء الذي دام حوالي 40 دقيقة، سُئل الرئيس بري إذا كانت تحلحلت الأوضاع، فاكتفى بالاجابة: “إن شاء الله خير”.

أما الرئيس ميقاتي، فأكد “أن الاستقلال ما كان لو لم يجتمع اللبنانيون جنباً إلى جنب في قلعة راشيا”، وقال: “التفاهم والحوار هما الأساس، البُعد جفاء، وهذا اللقاء شكّل حواراً جدياً وبإذن الله يؤدي إلى الخير”، وأضاف: “إذا لم نكن يداً واحدة لا يمكننا الحفاظ على الاستقلال بتاتاً”.

وكانت مراسم العرض العسكري انطلقت بعد وصول الرؤساء الثلاثة، حيث سبقهم وصول علم الجيش وكل من قائد الجيش العماد جوزف عون ووزير الدفاع موريس سليم ووزير الداخلية بسام المولوي وقادة الأجهزة الأمنية وقائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، الجنرال ستيفانو ديل كول.

وفور وصول رئيس الجمهورية، أُطلقت 21 طلقة مدفعية ومرّ سرب من 4 طائرات حربية من طراز “سوبر توكانو” إضافة إلى سرب من مروحيات عسكرية، قبل مرور أفواج من المشاة، واقتصر العرض العسكري على هذه الأفواج من دون مشاركة مدرعات.

ولمناسبة الاستقلال، أبرق أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى رئيس الجمهورية مهنّئاً بذكرى الاستقلال. ونشرت السفارة الأمريكية في بيروت في تغريدة على “تويتر” صورة للطبيعة في إحدى المناطق اللبنانية، وأرفقتها بتعليق: “ينعاد عليك بظروف أحسن”.

وبعد رسالة رئيس الجمهورية مساء الأحد التي اشتكى فيها من عقبات مصطنعة وصدامات سياسية في عهده، آملاً في حل الأزمة مع دول الخليج، ومتحدثاً عن إشارات إيجابية في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بما يؤدي إلى استئناف التنقيب عن النفط والغاز، كان موقف لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في ذكرى عيد الاستقلال، حيث قال: “ليس الاستقلال مجرد ذكرى سنوية نحتفل بها، بل هي فعل إيمان مستمر بلبنان وعمل دؤوب لتحقيق تطلعات اللبنانيين وآمالهم. فعسى أن تحمل الأيام المقبلة ما يصبو إليه شعبنا بتعاون صادق بين جميع المعنيين، فيكون للاستقلال معناه الشامل. كل عيد استقلال وأنتم بخير”.

إلى ذلك، احتفل محرّك البحث” غوغل” بالذكرى الـ78 لعيد استقلال لبنان كما جرت عليه العادة عند كل مناسبة عالمية. وقد وضع “غوغل” علم لبنان في صفحته المخصصة للبحث مع إشارة العلم اللبناني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    اقلية مسيحية تحكم أغلبية مسلمة لست ضد الإخوة العرب المسيحيين ولكن لا بد من تحيين النظام السياسي في لبنان الذي يتسع لجميع أبنائه على مختلف مشاربهم

إشترك في قائمتنا البريدية