أول قمة بين أردوغان وبن زايد منذ 10 سنوات.. اتفاقيات اقتصادية واسعة ولا تصريحات سياسية

إسماعيل جمال
حجم الخط
1

إسطنبول-“القدس العربي”: وقعت تركيا والإمارات العربية المتحدة مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم في ملفات التجارة والاستثمار في قمة جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة التركية أنقرة، في حين امتنع الجانبين عن الحديث حول الملفات السياسية التي جرى تناولها في القمة الأولى منذ 10 سنوات تصاعدت فيها الخلافات بين البلدين لمستويات غير مسبوقة.

واستقبل أردوغان بن زايد في مراسم رسمية واسعة بالمجمع الرئاسي بأنقرة، حيث صافح أردوغان ابن زايد عند بوابة المبنى الرئيسي بالمجمع الرئاسي، قبل أن يتوجها إلى المكان المخصص للمراسم، وتم إطلاق 21 طلقة مدفعية وعزف النشيدين التركي والإماراتي، وجرى اجتماع مغلق بين الزعيمين قبل انضمام وفدي البلدين وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كما أقام أردوغان مأدبة عشاء على شرف ضيفه الإماراتي.
ووقعت اتفاقيات بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي، وبين الصندوق السيادي التركي والصناديق الاستثمارية الإماراتية، ومذكرة تفاهم لتبادل المعلومات المالية في مجال مكافحة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، ومذكرة تفاهم بين صندوق السيادة التركي وشركة موانئ أبو ظبي، وأخرى بين شركة أبو ظبي التنموية القابضة وهيئة الاستثمار في الرئاسة التركية، ومذكرة تفاهم بين بورصتي إسطنبول وأبو ظبي، واتفاقية تعاون إداري وشراكة في الشؤون الجمركية بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة.

وأعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية تأسيس الإمارات صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.
وبدأت مساعي التقارب بين أنقرة وأبو ظبي منذ أشهر طويلة، وحقق اختراقاً لافتاً في الأشهر الأخيرة فمن المباحثات السرية إلى الرسائل الإيجابية وخطوات بناء الثقة وصولاً للاتصالات الدبلوماسية التي تطورت سريعاً إلى اتصالات سياسية على أعلى المستويات مهدت لزيارة بن زايد إلى أنقرة ولقاء أردوغان بعد سنوات من اعتبارهما أبرز الزعماء عداوة في المنطقة.

وإلى جانب الاقتصاد الذي حافظ على نموه طوال سنوات الخلاف بين البلدين ضمن استراتيجية تحييد الخلافات السياسية عن الاقتصاد، تراجعت الكثير من ملفات الخلاف العالقة بين البلدين لمتغيرات أبرزها تركيبة المنطقة عقب الربيع العربي، والاستقرار الميداني في ليبيا، والتقارب التركي المصري، والمصالحة الخليجية، وتحديات إدارة بايدن، والتطبيع الإماراتي والتقارب التركي المتوقع مع إسرائيل.
وعقب القمة، أعلنت مصادر رسمية تركية أن وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو سوف يزور أبو ظبي منتصف الشهر المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    سترتفع الليرة التركية من جديد!
    فانخفاضها كان غير مبرر له إقتصادياً!! ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية