عاد الراحل ايلي كي إلى وطنه من منفى جنوب إفريقيا البعيد كي يخدم شعب إسرائيل في الجيش. يروي معارفه بأنه كان رجلاً مبتسماً، محباً ومحبوباً. خدم في الجيش مع أنه لم يكن ملزماً، ولكن مساهمته لم تتوقف هناك. شخصيته وتصميمه دفعتا كل عائلته لتهاجر إلى البلاد في أعقابه. ولكن هذا أيضاً لم يكن بكاف؛ فقد قرر العمل كمرشد في الحائط الغربي كي يربط أكبر عدد ممكن من الناس بتراثهم.
فادي أبوشخيدم، هو مخرب كريه وإنسان كريه بقدر لا يقل. وحسب شهادات زوجته، نكل بها لدرجة أنها فرت إلى الأردن. وحسب أفلام في الشبكة، كان يعطي دروساً في الحرم وكان يحرض فيها ضد اليهود.
ولكن أبوشخيدم لم يتكلم فقط، بل نفذ. في الأسبوع الماضي قرر التسلح برشاش ليطلق النار في كل صوب في باب السلسلة من الحرم، ليقتل يهودياً، ليس لشيء بل لأنه يهودي، وهو ايلي كي.
لعل “كي” صل إلى السلاح عندما خدم في الجيش، بينما وصل إليه فادي ذاتياً، ومع أن تصريحاته معروفة، فقد نجح في الحصول عليه. يرتبط الفرق الأكثر حدة بين الاثنين بالمكان الذي نفذت فيه العملية، التي ربطت مصير ايلي بمخرب نذل: بوابات الحرم.
عبر باب السلسلة، أو أي واحد من أبواب الحرم الأخرى، كان يمكن لأبوشخيدم أن يخرج ويدخل بشكل حر، وفي كل ساعة إلى المكان الثالث في أهميته للإسلام، بينما لم يكن مسموحاً لإيلي الدخول إلى المكان المقدس لليهودية إلا عبر باب هيلل، وذلك في الأيام العادية فقط وعلى مدى خمس ساعات في اليوم. عندما دخل القاتل إلى الحرم، فعل هذا دون عراقيل. الطريق أمامه مفتوحة. ولو رغب ايلي يرغب بفعل الأمر ذاته، لاصطدم بفحص أمني متشدد وعبر باب إلكتروني. بعد العملية رفعت صورة القاتل بفخار في الحرم على مدى ساعات. أما صورة ايلي فلا. أعلام أولئك الذين تبنوا أبوشخيدم (حماس والجهاد الإسلامي) ترفع في الموقع في كل جمعة تقريباً. أما العلم الذي ضحى ايلي بحياته، دولة إسرائيل، فمحظور إدخاله إلى المجال المقدس بناء على تعليمات دولة إسرائيل.
العملية التالية ستأتي، لا شك في ذلك. ومثلما تستدعي الثغرة السارق، فإن سلوك دولة إسرائيل السائب في الحرم يستدعي المخربين ويدعوهم لقتلنا والتنكيل بنا – في القدس وغزة واللد وعكا ويافا. وفي الوقت الذي كان فيه أبو شخيدم يحرض ضد اليهود، صرح وزير الأمن الداخلي ضد صلاة اليهود في الحرم؛ وفي الوقت الذي يؤم فيه المسلمون الموقع بجموعهم، فإن اليهود مقيدون بمجموعات من نحو 20 شخصاً في كل مرة، ولا يمكن أن تكون في الحرم مجموعتان بالتوازي. على دولة إسرائيل أن تصحو. نختار كل يوم العار ونتلقى الحرب كل بضعة أسابيع. حان الوقت لنحافظ على قيمنا الصهيونية واليهودية في مكانهم المقدس. وعندها سنتلقى حرباً أقل بقليل.
بقلم: اوفير دايان
يديعوت 28/11/2021
هههههههه والله العكس صحيح يا ايديعوت ،. إلى متى يستمر صبر الفلسطينيين على قمع بني صهيون فالاقصى اقصاهم وأنتم دخلاء على الأرض الفلسطينية المباركة،. فلا بارك لكم فيها مقاما يا لئاما
الارهاب وهو من يخرج الناس من بيتها وارضها ويسرق ڪل امالها وحلمهاا سيأتي يومكم لم يبقى مثل الذي فات انتم وحلفائكم
قمه العنصريه والتطرف ليس لليهود حق بدخول المسجد الاقصى ولاحتى باحاته المسجد الاقصى المبارك للمسلمين فقط