بيروت: قال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الإثنين، إنه لن يبقى في قصر بعبدا (الرئاسي) بعد انتهاء ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، و”لكن إذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى”.
حديث عون (88 عاما) جاء في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، على هامش زيارة للدوحة غير معلنة المدة بدأها الإثنين، والتقى خلالها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وأضاف عون أن “الانتخابات النيابية (البرلمانية) ستُجرى، وكل الترتيبات تُتخذ من أجل حصولها”.
ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر البرلمان قانونا ينص على تبكير موعد الانتخابات إلى 27 مارس/ آذار 2022 بدلا عن 8 مايو/ أيار من العام ذاته.
وتابع: “أنا ضد التمديد لمجلس النواب، ولن أبقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايتي الرئاسية، ولكن إذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى”.
وأردف: “لا يمكن حصول فراغ رئاسي بعد انتهاء ولايتي، لأن الحكومة قادرة على تسلم المسؤولية حتى إذا كانت في مرحلة تصريف الأعمال”.
وفي 2016، انتخب البرلمان عون رئيسا، لينهي فراغا رئاسيا استمر 29 شهرا.
وأثار عون مؤخرا تكهنات برغبته بالبقاء في السلطة، عبر تصريحه له قال فيه إنه لن يسلم الرئاسة إلى الفراغ.
لكن مصادر في الرئاسة قالت، وفق تقارير إعلامية محلية، إن هذا الحديث يعني أن عون سيبذل جهده حتى لا يحدث فراغ، عبر العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية.
ويعاني لبنان، منذ عامين، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار حاد للعملة الوطنية، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بالإضافة إلى هبوط حاد في قدرة المواطنين الشرائية.
وعن الأزمة الراهنة مع دول خليجية، في مقدمتها السعودية، قال عون إنه “من الظلم تحميل الشعب اللبناني مسؤولية ما قاله مواطن واحد، والعمل جارٍ على حل الأزمة”.
وسحبت الرياض سفيرها في بيروت، يوم 29 أكتوبر الماضي، وطلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة المملكة، ثم تبعتها الإمارات والبحرين والكويت واليمن.
وبهذه الإجراءات، عبرت تلك الدول عن رفضها لتصريحات أدلى بها جورج قرداحي قبل توليه حقيبة الإعلام في لبنان، وقال فيها إن الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم في مواجهة هجمات السعودية والإمارات.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
(الأناضول)
الان تستطيع اسرائيل ان تنام، فالعرب اليوم وغدا مشغولون بلقمة العيش.