لندن- “القدس العربي”:
صرح قائد الأركان العسكرية الإسبانية الأميرال ثيودورو لوبيث كالدرون أنه لا يعتقد أن المغرب يشكل في الوقت الراهن تهديدا على أمن سبتة ومليلية، ولكنه أشار إلى وجود مؤشرات غير مطمئنة مثلما حدث من اقتحام المغاربة لسبتة خلال مايو الماضي. وتأتي هذه التصريحات في وقت تبنت فيه حكومة مدريد مخططا استراتيجيا للمدينتين اللتين تحتلهما.
وفي ندوة أمس الإثنين في النادي 21 وهو منتدى للتفكير السياسي والاقتصادي في العاصمة مدريد، أوضح هذا المسؤول أن “المغرب لم يعرب نهائيا عن رغبته في استعادة سبتة ومليلية عسكريا، علاوة على هذا، تتوفر إسبانيا على قدرة الردع التي تتعدى القوات العسكرية“، في إشارة إلى الردع السياسي والاقتصادي.
وتابع محللا الوضع أن “الخصم الرئيسي للمغرب في الوقت الراهن هو الجزائر، والمشكل الخطير الذي يواجهه هو النزاع مع جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية”، وعلى ضوء هذا يرى أن “تسلح المغرب خلال السنوات الأخيرة لا يشكل تهديدا لإسبانيا ولا بالنسبة لسبتة ومليلية”. ويركز الكثير من الخبراء الإسبان على صفقات الأسلحة التي يوقعها المغرب مع دول مثل الصين والولايات المتحدة وتركيا.
ووفق تصريحات رئيس الأركان العسكرية، ترى المؤسسة العسكرية في اقتحام أكثر من عشرة آلاف مغربي لمدينة سبتة خلال مايو الماضي بمثابة ضغط أو ما يسمى الإجراءات الرمادية التي تقترب من الحرب غير المعلنة لتحقيق هدف سياسي ما.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تمر منه العلاقات بين البلدين بأزمة حقيقية منذ بداية الصيف الماضي، ومن عناوينها غياب السفيرة المغربية عن السفارة في مدريد ثم إرسال الجيش الإسباني سفينة ردع عسكري إلى الجزر الجعفرية كرد على تشييد المغرب مزرعة بحرية لتربية الأسماك قريبة من هذه الجزر المحتلة.
وكانت إسبانيا قد أعلنت عن مخطط استراتيجي خاص بمدينتي سبتة ومليلية في أعقاب أزمة مايو الماضي، وتتضمن إعادة النظر في الدفاع عنهما عسكريا، ثم البحث عن بديل اقتصادي مكمل بعدما أغلق المغرب الحدود مع المدينتين، وأنهى بذلك التهريب منهما نحو باقي المدن المغربية.
المغرب ليس بمستوى رعونة بعض الجيران حتى يذهب الى حرب مع إسبانيا و هو يعلم أنها ستكون مدعومة من كل الدول الأوروبية و من قبل حلف الناتو أيضا بينما تتربص به الجزائر شرقا و هي التي كان من المفروض ان تكون في جانبه ضد أي عدوان من قبل اسبانيا. عندنا متل في المغرب يقول “بادنجان يأكل بالمهل”. و المغرب بعد تتبيت حل نهائي لقضية الصحراء المغربية، يستفرغ تماما لقضية سبتة و مليلية، و سترى هل ستصمد إسبانيا للضغوط المغربية او تخرج و هي تجر أذيال الخيبة متلما خرجت من الصحراء المغربية و سلمت مفاتيحها للسلطات المغربية بفضل المسيرة الخضراء.