بيل غيتس يزور مؤسسة قطر تزامناً وقمة وايز 2021 للتعليم- (صور)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”: انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات النسخة العاشرة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز 2021″، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والتي تنعقد بشكل مدمج (حضورياً في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وعبر تقنية الاتصال المرئي) تحت شعار “ارفع صوتك: لنشيد مستقبلًا قوامه التعليم”.

وتجمع قمة “وايز 2021” أكثر من 300 من قادة الفكر في مجال التعليم، وخبراء عالميين وأصوات شابة مؤثرة من جميع أنحاء العالم للتصدي لتحديات التعليم الحالية عبر أكثر من 190 جلسة نقاشية، تتوزع بين الجلسات الحضورية، والجلسات الافتراضية، إلى جانب الجلسات المدمجة بين الحضوري والافتراضي.

وشهدت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر تتويج الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم، ويندي كوب، المديرة التنفيذية والمؤسس المشارك لمؤسسة “التعليم للجميع”، بجائزة وايز للتعليم 2021، وهي شبكة عالمية تهدف إلى توفير التميّز والمساواة في التعليم، من خلال التعاون مع المنظمات المحلية التي تقوم بإشراك أبرز قادة المستقبل في بلدانها بجهود التعليم.

وتُعتبر جائزة وايز للتعليم، الأولى من نوعها في العالم التي تُمنح لفرد، أو فريق، تقديراً لمساهمته البارزة في التعليم، واستحقتها كوب بحسب المنظمين، لتأسيسها مؤسسة “التعليم للجميع”، التي تستند إلى مفهوم يعتبر أن التغيير التربوي الهادف والمستدام يحتاج إلى قادة متجذرين في مجتمعاتهم، ويؤمنون بإمكانية تحقيق تغيير من أجل توفير الفرص التي يستحقها جميع الأطفال.

وقالت كوب: “نحن نعتبر هذه الجائزة بمثابة تأييد وتقدير لنهجنا في التغيير، إن القيادة الجماعية ضرورية لحل أكثر أشكال عدم المساواة ترسخًا في التعليم، كما أنها ضرورية لإعادة تشكيل النظام الذي يحضّر شبابنا للتغلب على حالة عدم اليقين، والمساعدة في بناء مستقبل أفضل”.

وأضافت الفائزة: “أنه منذ إنشائها عام 2007، طورت مؤسسة “التعليم للجميع” بيئة تعاونية للقيادة الجماعية، بما يضمن حصول الأطفال على تعليم يساعدهم على رسم معالم مستقبلهم، وتعمل المؤسسة حالياً مع منظمات شريكة لها على المستوى المحلي في 61 دولة حول العالم، لإلهام الخريجين المتميزين والمهنيين من جميع المجالات، لتوجيه شغفهم نحو تعزيز الفرص المتاحة أمام الصغار”.

ويلتزم هؤلاء الخريجون والمهنيون بحسب تأكيد العاملة في المجال، بالتدريس لمدة عامين في المدارس والمجتمعات التي هي بأمس الحاجة إلى خبراتهم، ومع الدعم المستمر من الشركاء المحليين، يصبح هؤلاء المعلّمون قادة فعالين في الفصول الدراسية، وداعمين لطلابهم، مرتكزين على خبرتهم التدريسية وإيمانهم العميق بإمكانيات كل طفل بعدها، يمكن أن يتابع هؤلاء مساراتهم المهنية ليصبحوا معلمين، أو صانعي سياسات، أو حتى رجال أعمال، كما يمكن أن يعملوا مع مختلف المعنيين في سبيل تغيير الأنظمة التي تحرم العديد من الشباب من الفرص التي يستحقونها.

وتزامناً والقمة العالمية في التعليم، زار بيل غيتس، الرئيس المشارك والوصي لمؤسسة “بيل وميليندا غيتس”، المدينة التعليمية، وذلك في إطار التطلعات المشتركة بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومؤسسة “بيل وميليندا غيتس للعمل معًا على مشاريع ومبادرات تتمحور حول الصحة والاستدامة.

وخلال زيارته للمدينة التعليمية، التقت الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيسة التنفيذية للمؤسسة، ببيل غيتس الذي اطلع على منظومة التعليم والبحوث والتطوير والابتكار وتنمية المجتمع التي تتميّز بها المؤسسة، وذلك في جولة  على شرفة الطابق الثامن لمبنى 2015 (المقرّ الرئيسي لمؤسسة قطر).

ورافق غيتس في جولته، الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة؛ وسلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”؛ وماريا الدفع المديرة التنفيذية لمكتب الرئيسة التنفيذية لمؤسسة قطر.

ومنذ عام 2008، كرّس غيتس مهامه كاملة لمؤسسة “بيل وميليندا غيتس” وهي منظمة غير ربحية ملتزمة بمكافحة الفقر، والمرض، وعدم المساواة حول العالم. وقبل ذلك، شارك غيتس في تأسيس شركة مايكروسوفت عام 1975، وأصبحت شركة رائدة عالميًا في مجال البرمجيات وتقنيات الحاسوب والخدمات التجارية ذات الصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية