تعليقا على مقال أسمى العطاونة: التضامن العربي مع باريس… ميا خليفة والفيلم البورنوغرافي

حجم الخط
0

عندما كان الأطفال السوريون يموتون من البرد والجوع ويتعثرون في ظلام المخيمات، كانت دول عربية تحتفل وتنفق الملايين بعيد رأس السنة!! كنت عندما أشاهد اقتحام الصهاينة للمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ،فامر سريعا على قنوات عربية فاراها غارقة في الاغاني الهابطة والمسلسلات التافهة، فاقول في نفسي، هل هذه امة قادرة على أن يعود إليها الأقصى وفلسطين؟ لقد اصبحنا ثقبا اسود وحجر شطرنج تلعب فيه كل أمم الارض وان لم نتغير ونعود الى صوابنا قبل فوات الاوان فاني أرى أياما وليالي اشد حلكة للأسف وان القادم اعظم.
فليقف كل منا مع نفسه ويحاول أن يغيرها ولنضع المصالح الشخصية على جنب ولنفكر في قضايانا المصيرية لان السؤال الان اصبح ملحا وهو، نكون او لا نكون ولا اعني هنا جدلية الوجود المكاني، فنحن بالتأكيد سنبقى، ولكن هل سنبقى عبيدا اذلاء، بلا كرامة؟ أم اننا سنقرر ان نكون احرارا ولو لمرة واحدة في حياتنا ونعمل على تغيير حالنا البائس؟ بمشروع نهضوي متكامل يسهم كل واحد منا فيه؟ لعله كلام وردي وامنيات، ولكنه قابل للتحقيق باذن الله. فمتى نبدأ؟ متى يبدأ كل واحد منا في تغيير نفسه؟ اود ان اشكر هنا السيدة العطاونة على هذا المقال، قائلا لها ان هذه البنت التي امتهنت كرامة نفسها اولا هي لا تمثل الا نفسها وقد تكون ضحية امة كاملة تراجعت، فبدل ان تكون امة تنشر الاخلاق التي عرفت بها، والقيم والمبادئ، وبعد ان كنا امة مؤثرة في الحضارة، اصبحنا نتأثر ولا نؤثر واصبح بعضنا يقلد تقليدا اعمى امثال هذه المسكينة ظانة أنها بذلك أصبحت حرة، مع أنها الآن في أعلى مراتب الامتهان والإذلال والعبودية

رياض- المانيا

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية