الرئيس التونسي: استفتاء شعبي حول “إصلاحات دستورية” في تموز المقبل- (فيديو)

حسن سلمان
حجم الخط
6

تونس- “القدس العربي”: أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عن قرارات جديدة، الإثنين، وضع من خلالها إطارا زمنيا لتدابيره الاستثنائية التي ستنتهي مع نهاية العام المقبل.

وفي خطابه موجه للتونسيين مساء الإثنين، أعلن سعيد عن قرارات جديدة تتضمن تجميد عمل البرلمان حتى تنظيم انتخابات برلمانية جديدة في السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل، فضلا عن تنظيم استشارة شعبية (إلكترونية ومباشرة) مع بداية العام وحتى العشرين من آذار/مارس المقبل، لتمكين التونسيين من التعبير عن آرائهم حول الوضع العام في البلاد، يتبعها استفتاء شعبي عام في 25 تموز/يوليو حول “إصلاحات دستورية” ستعدها لجنة خاصة، وتراعي فيها نتائج الاستشارة الشعبية السابقة.

كما أشار إلى أنه سيتم وضع مرسوم خاص يتعلق بالصلح الجزائي مع رجال الأعمال وفق التصور الذي تم الإعلان عام 2012.

وكان الرئيس سعيد كشف، خلال إشرافه قبل ساعات على مجلس وزاري، أنه سيعلن عن تدابير جديدة يتم من خلالها العودة للشعب، مشيرا إلى أن الدساتير ليست أبدية.

وأضاف “إذا استحال على الشعب، وهو صاحب السيادة، أن يمارس اختصاصات السيادة في ظل نص لم يعد ممكناً في إطاره ممارسة السيادة، فلا بد من نص جديد. والدساتير تُوضع وهي ليست أبدية، ولو تابعناهم (في إشارة للمعارضة) في تصوراتهم أو في تحليلاتهم لبقي دستور 1861 قائما”.

وتابع بقوله “سنعبر من اليأس إلى الأمل ونصنع تاريخاً جديداً مختلفاً، خاصة وأن لدينا كل الإمكانيات كي نحقق اهدافنا ونعيش بكرامة وفي كنف احترام إرادة الشعب التونسي”.

كما تطرق سعيد إلى مشروع الصلح الجزائي الذي أكد أنه تم النظر فيه من قبل عدد من المختصين، مضيفا “سيتم بعد 15 يوماً النظر في مشروع قانون متكامل يستجيب لمقاصد هذا الصلح الجزائي”.

وتابع بقوله “تونس ستنطلق من جديد، وسنحقق آمال الشعب التونسي التي جاءت بعد ثورة 17 ديسمبر”.

وقال إن “كل مليم يجب أن يعود للشعب التونسي، وسنقوم بالمحاسبة طبقاً للقانون دون أن نظلم أحداً، وعلى القضاء أن يكون على موعد مع التاريخ حتى يطهّر البلاد”، مشيرا إلى أن من نهبوا أموال التونسيين “ليس لهم مكان في المجلس التشريعي ولن يمثلوا الشعب مستقبلا”.

وأضاف “الحريات مضمونة عكس ما يقولون، ومن يعتقد أنه في منأى عن أي محاسبة فهو مخطئ، وسنعمل على الاستجابة لمطالب الشعب في الحرية والشغل والعدالة”.

وكانت الأحزاب واتحاد الشغل وعدد من المنظمات التونسية الأخرى طالبوا الرئيس قيس سعيد بوضع سقف زمني لتدابيره الاستثنائية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر. كما أبدت أغلب الأطراف معارضتها إلغاء الدستور الحالي بشكل كلي واستبداله بدستور جديد، واقترح بعضها – بالمقابل – تعديل الدستور الحال، فضلا عن تعديل القانون الانتخابي لتنظيم المشهد السياسي المضطرب في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابوعمر:

    البرلمان مؤسسة سيادية تشرع للشعب التونسي ….والوصول الى قبة البرلمان يمر (ببركة وتزكية)الشعب…فهل ستتهمون الشعب أيضابتلقي التمويلات والعمولات من الخارج………………هذا الكائن الانقلابي أخطر من التكفيريين الذين يفرضون أفكارهم ورؤيتهم ويجب عليك تقبلها..والالتزام بها ..والا ستكون(كافرا ومرتدا)ويجب جز عنقك…وهو حال هذا الانقلابي الذي كفر مؤسسات الدولة وممثلي الشعب التونسي..وهاهو يتهم الجميع لحاجة في عقله الموبوء

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    هل يقرأ الرئيس التونسي من الكتاب الأخضر؟
    لازال العلمانيين معه نكاية بالإسلاميين!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول الملاسيني:

    …وعلى تونس، بعد هذا الخطاب، السلام.

  4. يقول احمادو:

    انتكاسة مؤكدة وخطيرة
    جميع الديكتاتوريين يمارسون الاستبداد باسم سيادة الشعب ومصلحته وسعادته
    لماذا تصلح الدساتير اذا كان بوسع كل من هب ودب ان يلغيها ويبدلها حسب هواه؟
    هذا الشخص سيعود بتونس إلى غابر العصور ان لم يتم إيقافه عند حده
    وهو خطير على التجربة الديمقراطيةً في شمال افريقيا والشرق الاوسط بشكل عام

  5. يقول عبد اللطيف:

    التاريخ متوقف من زمان، كيف يمكن تصحيح مساره

  6. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    يبدو ظاهريًا الخبر ايجابي ويبدو ظاهريًا أن الرئيس التونسي قيس سعيّد يريد أن يفعل شيئًا وإن غدًا لناظره قريب!

إشترك في قائمتنا البريدية