الخرطوم: قرر مجلس السيادة الحاكم في السودان، الخميس، تعليق “مسار الشرق” في اتفاق السلام، الذي وقعته الحكومة السودانية في جوبا مع عدد من الحركات المتمردة المسلحة العام الماضي، حتى يتوافق أهالي منطقة شرق البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا) على موقعها بأن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” أعلن “تعليق مسار شرق السودان الذي وقع في اتفاق سلام جوبا إلى حين توافق أهل الشرق”.
وأضافت سونا نقلا عن دقلو، الخميس، أن “أطراف الشرق سيجسلون على طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل شرق السودان”.
وكان مسار شرق قد أثار غضب قبائل البجا التي تعتبر من السكان الأصليين في منطقة شرق السودان، بحجة أن من وقعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم.
ومن جهة أخرى، تناصر مجموعة من قبائل الشرق الاتفاق الذي وقع في جوبا وتطالب بعدم إلغائه.
وتعبيرا عن رفض مسار الشرق في الاتفاق قامت قبائل البجا في تشرين الأول/أكتوبر بإغلاق موانئ البلاد الرئيسية الواقعة على ساحل البحر الأحمر لـ 6 أسابيع إلى أن أوقفت الإغلاق بعد تنفيذ قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان لانقلاب عسكري أطاح بالشركاء المدنيين من الحكم الانتقالي للبلاد، ولكنها أعطت الحكومة مهلة مدتها شهر لحل الأزمة وقامت بتمديدها أسبوعين في الثالث من كانون الأول /ديسمبر.
ويضم إقليم شرق السودان 3 ولايات هي البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجيا كونه يحدّ إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد ساحله على البحر الأحمر بطول 714 كيلومترا وعليه مرافئ نفطية، وهو من أفقر المناطق في السودان.
(أ ف ب)