لبيد يدعو نظيره المغربي إلى زيارة إسرائيل بمناسبة مرور عام على تطبيع العلاقات

حجم الخط
0

الرباط: دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد نظيره المغربي ناصر بوريطة إلى زيارة إسرائيل قريبا، وذلك أثناء اجتماع عبر الفيديو الأربعاء ضم أيضا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمناسبة مرور عام على تطبيع علاقات البلدين برعاية أمريكية.
وقال لبيد “أرحب بصديقي الوزير بوريطة لزيارة إسرائيل في أقرب وقت ممكن وإطلاق مبادرات جديدة لتقوية علاقاتنا،يجب أن نلتقي مباشرة ونبني أشياء كبيرة لصالح شعبينا”.
بدوره أعرب وزير الخارجية المغربي عن “أمله بزيارة إسرائيل قريبا”، ولقاء لبيد مجددا بعدما كان قد زار الرباط في آب/أغسطس.
استأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية قبل عام في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
ولمناسبة مرور عام على هذا الاتفاق، عقد لقاء مقتضب الأربعاء جمع ناصر بوريطة من مقر وزارة الخارجية بالرباط بنظيريه الإسرائيلي والأمريكي عبر تقنية الفيديو، من دون إقامة أنشطة أخرى.
من جهته، كرر بلينكن إشادة الولايات المتحدة بالاتفاق “الذي مكن من تعميق الروابط وفتح السبل لتحقيق منافع مشتركة”، مؤكدا استمرار واشنطن في دعم وتوسيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبلدان العربية.
وكان المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل في 2020 برعاية أمريكية، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في حين اعتبر الفلسطينيون هذه الاتفاقات “خيانة”.
رغم أن القضية الفلسطينية تحظى تاريخيا بتعاطف كبير في المغرب، إلا أن تطبيع الرباط علاقاتها مع تل أبيب لم يثر رفضا قويا في المملكة، إذ يرتبط باعتراف الولايات المتحدة بسيادتها على الصحراء الغربية، والتي تعد القضية الوطنية الأولى في المملكة.
وتعمقت علاقات المغرب وإسرائيل بتوقيع اتفاق أمني غير مسبوق أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بمناسبة زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط. ويتيح الاتفاق للمغرب خصوصا الحصول معدات إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة.
وتحدثت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية ومغربية في الفترة الأخيرة عن اقتناء المغرب معدات من هذا النوع.
كما يرتقب أن تزور وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي المغرب مطلع السنة المقبلة، “في محطة مهمة سيتم خلالها التوقيع على اتفاق إطار اقتصادي واسع النطاق”، وفق ما أفاد مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط دافيد غوفرين في مقال نشرته صحيفة الصباح المحلية الأربعاء.
سبق أن أقامت المملكة التي يتحدر منها كثير من الإسرائيليين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين الأخيرة ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
لكن استئناف علاقاتهما جاء في سياق إقليمي مضطرب مع عودة التوتر في الصحراء الغربية، وكذلك إعلان الجزائر في آب/أغسطس قطع علاقاتها مع المغرب بسبب “أعمال عدائية”، في قرار أسفت له الرباط رافضة “مبرراته الزائفة”.
(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية