قوات الأمن السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الخرطوم- (صور وفيديوهات)

حجم الخط
3

الخرطوم: أطلقت قوات الأمن السودانية السبت قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكم العسكري على بعد مئات الأمتار من القصر الرئاسي في الخرطوم، مقر السلطات الانتقالية.

في هذا اليوم الذي دُعي فيه إلى التظاهر تحت شعار عودة “الجنود إلى الثكنات”، يتحدى آلاف السودانيين منذ الظهر قطع الإنترنت والهاتف بالإضافة إلى الطرق الرئيسية في العاصمة التي لم تشهد مثل هذه التدابير منذ أسابيع. وتأتي التطورات الأخيرة بعد شهرين من الانقلاب وأعمال قمع خلفت 48 قتيلا.

وفي وقت سابق اليوم، قطعت شبكة الإنترنت للأجهزة المحمولة في السودان حيث تجوب قوات الأمن العاصمة الخرطوم وتغلق الجسور التي تربطها بضواحيها بينما دعا معارضو السلطة العسكرية إلى تظاهرات السبت.

وسيحرم الناشطون الذين ينظمون صفوفهم أو يبثون صورا حية لمسيراتهم عبر الإنترنت، من الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي السبت، في إجراء يلجأ إليه فعليا منذ حوالى شهر الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يرأس السلطات الانتقالية منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر.

وعشية هذه التعبئة الجديدة التي تنظم تحت شعار “لا تفاوض” مع الجيش، أعلنت ولاية الخرطوم أن جميع الجسور على النيل أغلقت مساء الجمعة، مؤكدة أن أجهزة الأمن ستتعامل “مع الفوضى والتجاوزات” وأن “المساس بالمواقع السيادية مخالف للقانون”.

وقالت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم إنها “وجهت، في إطار خطة تأمين ولاية الخرطوم وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم، بإحكام قفل الكباري النيلية عدا جسري سوبا والحلفايا اعتباراً من مساء الجمعة”.

وأضافت أن “الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين”، مؤكدة أنه “سيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي”.

وذكر صحافي أن “القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية الى وسط الخرطوم من كل الاتجاهات”.

وقتل 48 متظاهرا منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، في قمع حركة شعبية تمكنت من إطاحة الرئيس عمر البشير في 2019.

وكان البرهان أعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر إقالة حكومة عبد الله حمدوك وحلّ مجلس السيادة، وهما سلطتَا الحكم خلال المرحلة الانتقاليّة التي يُفترض أن تفضي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنيّة منتخبة ديموقراطيا في العام 2023.

ورغم إعادة حمدوك إلى منصبه من دون حكومته في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر بموجب اتّفاق سياسي معه، لم يَنل هذا الاتّفاق رضا الشارع السوداني الذي بات يُطالب بحكم مدني خالص.

(أ ف ب)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    الثورة مستمرة والربيع العربي مستمر والله محيي السودان وشعبها الحر الأبي وثورتهم التي تعطينا مثالًا رائعًا للربيع العربيع.

  2. يقول ابوعمر:

    ويبقى العسكر همج بل أهمج من الهمج

  3. يقول الصعيدي المصري:

    المدعو حمدوك مشارك في الانقلاب مع البرهان وحميدتي …

إشترك في قائمتنا البريدية