قال إن تونس تتسع للجميع.. الغنوشي: ناضلت ضد بورقيبة وبن علي ومستعدّ لمقاومة سعيّد- (فيديو)

حجم الخط
2

تونس- “القدس العربي”: رحّب رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي بلقاء مختلف التيارات السياسية والفكرية لمقاومة “التدابير غير الدستورية” للرئيس قيس سعيّد، مشيرا إلى أن تونس تتسع للجميع.
وخلال زيارته مساء الثلاثاء لمقر إضراب الجوع الذي ينظمه حراك “مواطنون ضد الانقلاب”، قال الغنوشي “قمت بإضرابات جوع في عهدي بورقيبة وبن علي، ويبدو أني سأضع نفسي تحت تصرفكم، وأنا مستعد أن أبدأ إضراب الجوع من الآن (ضد الرئيس سعيد) لأن هذا العمل نبيل وتحتاجه البلاد”.
وأضاف “سعيد يريد أن يستعيد التجارب الفاشلة وأن يحكم دون أحزاب وبصوت واحد وأن تكون السلطة في يده ويديرها كما يشاء، والبلاد أصبحت أمام خطر الاستبداد وعقلية الإقصاء”.
وأكد الغنوشي “أهمية التحرك السياسي والمجتمعي لمناهضة كل الإجراءات اللا دستورية واللا ديمقراطية المتخذة يوم 25 جويلية (تموز) الماضي”، مشيرا إلى أن “تونس المتنوعة تسطر اليوم مشهدا رائعا يلتقي فيه الإسلامي واليساري والقومي والدستوري، يجمعهم الالتقاء على المشترك الديمقراطي والقطع مع الفكر الاستبدادي والقبول بحق الآخر في الاختلاف وحرية الرأي وبناء تونس التي تتسع لجميع أبنائها دون إقصاء ولا تهميش”.
وحذر من أن “البعض مازال يفكر إلى اليوم، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على الثورة، في إقصاء هذا الفريق أو ذاك متناسين أن تونس مثل السفينة التي تبحر بجميع ركابها ، وقال إنه ليس من حق أي طرف أن يعيد تجربة الدكتاتورية التي عاشتها البلاد طيلة نصف قرن ولم تجنِ منها سوى المآسي والتخلف والكراهية بين فئات الشعب ومناطقه”.
ودعا إلى حوار وطنى شامل يترفع عن كل إقصاء ويرسم ملامح مستقبل تونس ويعالج كل التحديات وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.

وكان الغنوشي أكد في مناسبات عدة رفضه للتدابير الاستثنائية للرئيس قيس سعيد، حيث اعتبر أن تونس تعيش انقلابا سافرا على المسار الديمقراطي والدولة المدنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم إلياس/فرنسا:

    الاستاذ الغنوشي وضع يده على الجرح ،مختصِراً المشهد السوداوي الذي آلت إليه الأوضاع في تونس الحبيبة تحت حُكم وقيادة حالم مغامر في السياسة يريد أن يستعيد التجارب الفاشلة وأن يحكم دون أحزاب وبصوت واحد وأن تكون السلطة في يده ويديرها كما يشاء، والبلاد أصبحت أمام خطر الاستبداد وعقلية الإقصاء”…بالمختصر المفيد قيس سعيد يجر تونس و شعبها الى الهاوية..يجب منعه من تعميق الهوة و الوقوف في وجه اجرائاته العبثية قبل فوات الأوان…و شكرا

  2. يقول د. عيده:

    لا مقاربة بين بورقيبة وسعيّد : الأول كان لها تاريخ نضالي ورؤية سياسية وأيديولوجية وفريق عمل، ثمّ إن تفرده في الحكم جاء متناغما مع العصر الذهبي للديكتاتوريات العربيّة، وكانت تونس تستيقظ لتوها من عصر الاستعمار أما قيس سعيّد، فقد نزل من العدم ليبلبل ديمقراطية فتيّة هي الأولى في بلاد العرب، ويحطّم نظاماً قائماً رغم نواقصه، ليستبدله بمشاريع فرديّة ضبابيّة مغامرة. وهو عديم التجربة السياسية والاقتصادية والسياسية، برفضه منطق الأحزاب يطرح نفسه كمُلهمٍ وحيد أوحد يخال له أن الدولة تُدار كما تُدار مدرسة ابتدائية.
    ولايمكن مقارنة قيس سعيّد ببن علي، رغم انفراد كلاهما في الحكم، لأن رداء الدكتاتور العسكري فضفاض على الأستاذ قيس سعيّد. قيس سعيّد هو رئيس رومانسي فريد، يمنعه كبرياءه من تقبّل قواعد اللعبة السياسيّة : الحوار، النقاش، الفرّ والكرّ، احترام الخصم، بناء خطة طويلة الأمد، مخاطبة الشعب بلغة واضحة تتجنّب التلميح والتجريح والضبابيّة و«الزقفونيّات» التي لايفهمها أحد.

إشترك في قائمتنا البريدية