بيروت- “القدس العربي”: هاتف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ أحمد المنصور الصُباح، الجمعة، نظيره اللبناني بسام مولوي، وذلك للتعبير عن تقدير بلاده للجهود المبذولة لمنع وصول شحنة من المخدرات كانت في طريقها للكويت.
وناقش الطرفان خلال الاتصال الذي يُعد الأول بعد الإعلان عن الأزمة اللبنانية الخليجية التي أعقبت تصريحات وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي، والتي أدان فيها الحرب الخليجية على اليمن قبل توليه المنصب الحكومي.
وخلال الاتصال تمت مناقشة الملفات الأمنية المشتركة خصوصاً ما يتعلق بالإنجاز الأمني الذي تحقق عبر ضبط شحنة البرتقال التي كانت تحتوى على كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون والتي كانت في طريقها إلى الكويت، وذلك بالتعاون بين قطاع الأمن الجنائي في وزارة الداخلية الكويتية والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وأكد الوزير مولوي خلال الاتصال حرصه على “ضمان أمن واستقرار دولة الكويت الشقيقة”، مشيرا ً إلى أن لبنان يتحمل المسؤولية تجاه أمن وسلامة الدول العربية كافة”.
وقال: “لا صعاب أمام الإرادة الطيبة لحماية مجتمعاتنا العربية التي ننتمي إليها بحكم الدم وأواصر الأخوة والمصير المشترك”.
من جانبه، شكر الصُباح الوزير اللبناني على الجهود الأمنية التي بذلت من أجل إحباط عملية تصدير الكبتاغون إلى الكويت، ناقلاً تقدير بلاده لما قام به لبنان من أجل الحيلولة دون وصول الشحنة.
وعلى هامش الاتصال، أكد الطرفان على استمرار علاقات التعاون الأمني والمعلوماتي بما يصب في صالح البلدين.
وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي صوراً للشحنة المذكورة، معلقين بعبارات تُلمح إلى إمكانية وقوف حزب الله وراء عملية التهريب التي لم تتم، منوهين إلى أن لون البرتقال الذي تم ضبطه يشير إلى لون شعار التيار الوطني الحر الذي عقد عام 2006 اتفاق “مار مخايل” مع الحزب والذي كان ينص في حينه على ضرورة التعايش الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في لبنان.