الدوحة- “القدس العربي”: ناقش الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر مع حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيرانية، تطورات الأحداث في المنطقة، ضمن جولة المسؤول الإيراني لعدد من دول المنطقة.
وكشفت وكالة الأنباء القطرية، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، استقبل الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق بمناسبة زيارتهم البلاد.
وجرى اللقاء بمجلس الشيخ عبدالله بن جاسم في الديوان الأميري.
وتم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين قطر وإيران وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة.
سمو أمير البلاد المفدى يستقبل وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق بمناسبة زيارتهم البلاد ، وذلك بمجلس الشيخ عبدالله بن جاسم في الديوان الأميري، وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. #قناhttps://t.co/VovuAMIZcr pic.twitter.com/ueoxuUG6yh
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) January 11, 2022
وقبل وصوله العاصمة القطرية الدوحة، زار وزير الخارجية الإيرانية العاصمة العُمانية مسقط، وقابل كبار المسؤولين، وقيادات يمنية.
وأكد عبد اللهيان أن زيارته إلى سلطنة عمان وقطر تأتي في إطار سياسة تعزيز وترسيخ العلاقات مع الجوار التي تتبعها الحكومة الإيرانية.
وأشار في تصريح صحافي فور وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة قادماً من مسقط، إلى محادثاته التي أجراها حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية مع كبار المسؤولين العمانيين: “إن التعاون السياسي الثنائي والتشاور حول بعض القضايا المشتركة كان من ضمن محادثاتنا أما في المجال الاقتصادي فقد جرى البحث حول استئناف حركة الزوارق التجارية للبلدين نظراً للسيطرة على كورونا حيث وعد الجانب العماني بمتابعة الموضوع كي نتمكن في المستقبل القريب من مشاهدة استئناف حركة زوارق البلدين لتبادل السلع بينهما”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن عبد اللهيان قوله إن أهداف زيارته إلى الدوحة تأتي في سياق التباحث مع أمير دولة قطر ومن ثم وزير الخارجية القطري للبحث حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن هنالك فرصاً في قطر من ضمنها تنظيم بطولة كأس العالم حيث جرت محادثات بشأنها في الماضي، وإمكانية الاستفادة في هذا السياق من طاقات إيران في مجال الخدمات الفنية والهندسية. وقال عبد اللهيان: “إنه سيتم البحث خلال زيارة قطر حول تطوير التعاون الثنائي خاصة التجاري إلى جانب البحث في سائر التطورات الإقليمية والدولية”.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لتلفزيون بلومبرغ، إن قطر حثت دول الخليج العربية على الدخول في حوار مع إيران وإن هذا هو الوقت المناسب للدوحة للتوسط في مفاوضات.
وأضاف في المقابلة التي أجريت معه أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها أيضا نفس الرغبة.
ووقّعت إيران وقطر وثيقة تفاهم حول التعاون الاقتصادي المشترك في مجموعة مجالات، ضمن أعمال اللجنة الاقتصادية، المنعقدة الثلاثاء، في محافظة أصفهان.
وتنص الوثيقة التي وقعها مسؤولون من كلا البلدين، على اتفاق طهران والدوحة بتشكيل فريق تجاري مشترك وتعاون أصحاب القطاع الخاص في إنشاء مراكز تجارية مشتركة.
وخلال 2021 زار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن إيران، حاملاً رسالة من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعدما أبدت الدوحة استعدادها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي.
وكشفت وزارة الخارجية القطرية أن الرسالة تتصل بالعلاقات الثنائيّة وسبل دعمها وتطويرها، دون الحديث عن فحوى الرسالة ومضمونها.
وخلال الزيارة اجتمع الوزير القطري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حيث جرى استعراض علاقات التعاون الثنائي، ومستجدات المنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.