واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، استعدادها التام للعمل مع بعثة “يونيتامس” ودول الترويكا والمحيط الإقليمي لتجاوز الأزمة الحالية بالسودان.
جاء ذلك وفق القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم براين شوكان خلال لقائه مع عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني الهادي إدريس وفق بيان للمجلس.
ونقل البيان عن شوكان قوله، إن بلاده “تدعم المبادرة الأممية (الأخيرة بشأن السودان)، وهي مستعدة للعمل عبرها بالتنسيق مع بعثة يونيتامس ودول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) والمحيط الإقليمي لدعم جهود السودانيين لتجاوز الأزمة الحالية”.
وأعلن رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس”، فولكر بيرتس، بدء مشاورات “أولية” منفردة مع الأطراف السودانية كافة، تمهيدا لمشاورات (لم يحدد موعدها) يشارك فيها أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين، بحسب تصريحات له الأحد والإثنين.
بدوره أكد إدريس، بحسب البيان، “ترحيب حكومة الفترة الانتقالية بالمبادرة الأممية لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة”.
وعبر عن “تقديره لمواقف الولايات المتحدة الداعمة للشعب السوداني وصولا لدولة المدنية الكاملة”.
وأشار إدريس، إلى “تكوين مجلس السيادة الانتقالي لجنة برئاسة عضو المجلس مالك عقار للتواصل مع كافة المكونات لتوافق سياسي تام”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال مظاهرات، وفق “لجنة أطباء السودان” (غير حكومية).
(الأناضول)