برلين ـ “القدس العربي”:
صعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من تحذيراتها لروسيا بشأن التدخل في أوكرانيا واصفة أن أي فشل في أوكرانيا سيكون فشلا لأوروبا كلها، ووفقا لمجلة شبيغل الألمانية فإن بيربوك صعدت من لهجتها بوضوح في أوكرانيا موضحة أن أي عدوان من طرف روسيا سيكون له “ثمن باهظ”.
ووسط التوترات الشديدة بين الغرب وروسيا، تقوم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك (حزب الخضر) بزيارات افتتاحية إلى كييف وموسكو. وبالرغم من تلويح بيربوك بحل غير سلمي إلا أنها تتوقع أن تكون “الدبلوماسية هي الطريق الذي يمكن سلكه مع بوتين”، مؤكدة استعداد ألمانيا للتحاور، وشددت وزيرة الخارجية أنها ترفض كذلك جميع المطالب الروسية مشيرة إلى أنه “لا يحق لأي دولة أن تملي على الدول الأخرى الاتجاه الذي تتجه إليه، ولا طبيعة العلاقات التي تربطها بها وما هي التحالفات التي يُسمح لها بالدخول فيها” وذلك بعد مطالبة روسيا استبعاد عضوية أوكرانيا من حلف الناتو.
وقالت بيربوك: “في الأسابيع القليلة الماضية، لم أتحدث عن أمن أي بلد آخر بقدر ما تحدثت عن أمن أوكرانيا، وللأسف فإن هذا لا يبشر بالخير”، مؤكدة أن الخطاب المرتبط بالوجود العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا “خطر”.
وهدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات شديدة في حال هاجمت روسيا أوكرانيا. ودعت بيربوك إلى إحياء ما يسمى باتفاق نورماندي لحل النزاع، وهو الذي تتوسط فيه ألمانيا وفرنسا لحل الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وأعلنت بيربوك أنها ستزور قريبا مع نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان خط التماس في منطقة النزاع لتكوين صورة عن الوضع هناك. وقالت بعد محادثة مع بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في كييف إن الوضع هناك “أكثر من قاتم”، خاصة الآن في فصل الشتاء، وأضافت: “نحن بحاجة إلى إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق مينسك”.
تجدر الإشارة إلى أن خطة السلام المتفق عليها في مينسك (بيلاروس) معلقة حاليا. وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بانتهاك الاتفاقية. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 14 ألف شخص في القتال بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في حوض دونيتس منذ عام 2014. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من بين دول أخرى، عقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.
في غضون ذلك، أعرب رئيس شركة الطاقة الأوكرانية نفتوغاز، يوري فيترينكو في مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية عن مخاوفه من تعرض بلاده لوقف إمدادات الغاز من الجانب الروسي وقال إنه بمجرد تشغيل خط أنابيب بحر البلطيق الألماني الروسي Nord Stream 2، لن يتم توجيه المزيد من الغاز الروسي عبر أوكرانيا: “نحن على يقين بنسبة 100 في المائة من أن هدف نورد ستريم 2 هو إغلاق أوكرانيا في مجال نقل الغاز”.
وقال فيترينكو إن بوتين يستعد لغزو عسكري، لكنه يريد التأكد من “عدم وجود عواقب سلبية على التجارة مع أوروبا”. وحذر المدير من أنه في حالة حدوث غزو روسي، سيتوقف نقل الغاز عبر أوكرانيا أولاً: “القنابل الأولى ستوجه إلى خطوط الأنابيب”.
مجلة دير شبيغل الألمانية دعت الحكومات الأوروبية إلى تشدد أكبر مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين حيث دعت إلى تدخل أكبر لحلف الناتو في المشكلة، مضيفة أنه إلى جانب العقوبات المفروضة على موسكو من الضروري أيضًا توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبرة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع الغزو الروسي.
وقالت المجلة: “لا يزال بوتين يعاني من صدمة انهيار الاتحاد السوفيتي، الذي عانى منه كضابط في المخابرات السوفيتية في مدينة دريسدن الألمانية. لقد جعل هدف حياته استعادة روسيا كقوة عالمية. هذا هو أحد الأسباب التي دفعته إلى ضم شبه جزيرة القرم في انتهاك للقانون الدولي في عام 2014 وتدخله في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. لهذا السبب دعم بشار الأسد في سوريا، أحد أسوأ مجرمي الحرب في القرن الحادي والعشرين”.
هههههههه فعلا فالدب الروسي غير قابل للترويض من قبل ألمانيا والغرب
الغرب يريد تركيع روسيا بشتى الطرق
أوروبا و الغرب عامة يجهلون العلاقات بين روسيا و دول الإتحاد السفياتي السابق بما فيها أوكرانيا لأن هده البلاد توجد فيها ساكنة أوصولها روسية ودعم الغرب للأعرق الأوكراني يشكل تهديد لسكان من أوصول روسية ؟
أنكم أنتم من يصنع المجرمين.اي الغرب ورعاع العرب المتحابين معكم ألم تدعموا القوى الإرهابية
في سوريا حيث لم يكونوا كلهم من المعارضه السورية الوطنيه .ماذا كان سيفعل أي حاكم هل سيقبل بتسليم بلده إلى المجهول.كفا افتراء .
على ما يبدو أن العالم بحاجة ماسة لحرب مدمرة كي يعيد التوازن المريح، هذا ما يؤمن به كثير من الحيتان البشرية التي لو امكن تبتلع كل شيء