باريس ـ «القدس العربي»:تضاعف في السنوات الأخيرة، ما يسمى بالزيجات objectophiles»» القائمة على الانجذاب الجنسي أو الرومانسي لشيء ما (جماد). ففي عام ألفين وعشرين، تزوج رايان غوردن من حقيبة اكتُشفت في متجر لأجهزة الكمبيوتر في روسيا. فيما تزوج مواطن كوري جنوبي من وِسادة مانغا، كما أغرم صيني يبلغ من العمر واحداً وأربعين عامًا بشريكه، الذي ليس سوى روبوت من صنعه، وتزوج به. في حين أن هذا السلوك قد يبدو غريبًا، يحذر الخبراء من أن العلاقات بين الإنسان والروبوت ستصبح شائعة في السنوات المقبلة «ممارسة الجنس مع الآلات غدًا، مع وصول أول روبوتات جنسية».
بالإضافة إلى الروبوتات، فقد وقعت مواطنة أسترالية في حب جسر فرنسي، في حين تزوجت الأمريكية أريكا لابيري في عام ألفين وسبعة برج إيفل في حفل حظي بتغطية إعلامية ضخمة وأصبح لقبها بعد ذلك أريكا إيفل وهي جندية أمريكية سابقة، باتت رائدة في هذا الاتجاه، حيث أسست جمعية Objectum Sexuality Internationale وهي جمعية تدعم الأشخاص الذين ينجذبون جنسيًا إلى الأشياء غير الحية والتي تقوم بحملات، من بين معارك أخرى، من أجل الاعتراف القانوني بهذه العلاقات غير التقليدية.
غير أن الأمريكية كيتين كي سارا، التي تقيم في مدينة لاس فيغاس، اتخذت هذا الأسبوع خطوة جديدة فريدة من نوعها، من خلال الإعلان عن حبها اللون الوردي. وقررت هذه الأمريكية التي تبلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً، والتي تعيش في اتحاد حر مع اللون الوردي منذ أكثر من أربعين عاماً، إضفاء الطابع الرسمي على هذه العلاقة، حيث تزوجت بلونها الذي تعتبر أنه يمثل بالنسبة لها «حب حياتها الوحيد والحقيقي». بالطبع، لم يكن هناك شك في حفل زفاف باللون الأبيض خلال العرس، حيث ساد اللون الوردي: ملابس الضيوف والديكور وسيارات الليموزين والشمبانيا والكعك وقاعة الاستقبال والكلاب الصغيرة.
وبدأت مجموعة من الشركات ركوب هذه الموجة، على غرار شركة Abyss Creations في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية والتي باشرت تسويق الروبوتات الجنسية بكل مظاهر البشر. ستكون هذه «الدمى» قادرة على إجراء مناقشات حقيقية وممارسة الحب، كما وعد مبتكرها، مات مكمولين. ويبدو أن التقدم في مجال الروبوتات وتطور الذكاء الاصطناعي بات مسألة تجعل من الحب أمرا لا مفر منه.