نيويورك: دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الأطراف المعنية لـ”إجراء مناقشات دبلوماسية جادة لبناء الثقة بين السوريين وأصحاب المصلحة الآخرين”.
جاء ذلك في إفادة قدمها المسؤول الأممي، الأربعاء، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي انعقدت حول مستجدات الأزمة السورية.
وقال المبعوث، بيدرسون “أدعو من جديد لإجراء مناقشات دبلوماسية جادة حول مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تؤثر في ديناميكيات الصراع وبناء بعض الثقة بين السوريين، وبينهم وبين أصحاب المصلحة الآخرين”.
وأضاف: “سأواصل الانخراط مع الأطراف في محاولة للتوصل لفهم واضح، وإنني مستعد لعقد جلسة سابعة للجنة الدستورية في جنيف بمجرد التوصل إلى هكذا تفاهمات”.
ولم تحقق 6 جولات من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، أي تقدم في كتابة دستور جديد للبلاد، بسبب المواقف السلبية للنظام، في ظل التزام المعارضة، وكانت آخر جولة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضوا، بواقع 50 ممثلا لكل من النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، وتعمل على إعادة صياغة دستور سوريا.
وأكد المبعوث الأممي أن “عمل اللجنة الدستورية حتى الآن لا يزال مخيبا للآمال.. وإنه لتحد هائل أن يكون بمقدورنا إحراز تقديم حقيقي يحدث تغييرا في حياة الشعب السوري”.
وأوضح بيدرسون أنه سيطرح على “جميع المتحاورين السؤال التالي: هل يمكنكم تحديد ليس فقط ما تطلبونه ولكن أيضا ما أنتم مستعدون لوضعه على الطاولة ،مقابل خطوات من الطرف الآخر؟”.
واستطرد: “في الوقت المناسب يحدوني الأمل أن نتمكن من البدء في الاتفاق على خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية وقابلة للتحقق”.
وحذّر المبعوث الأممي من “استمرار معاناة السوريين وتواصل العنف في بلادهم”.
وزاد قائلا: “شهدنا مؤخرا محاولة غير مسبوقة للفرار من أحد السجون من قبل آلاف المعتقلين المشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة” في الحسكة.. ومازلنا قلقين للغاية بشأن سلامة المدنيين المحاصرين في هذا الوضع”.
والخميس، كشفت مصادر محلية للأناضول، أن عناصر من تنظيم “الدولة” تمكنوا من الفرار من سجن غويران بمدينة الحسكة ، عقب هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من “الدولة” وفجروا خلاله سيارة مفخخة.
وأكد “بيدرسون” أنه “رغم استمرار العنف والمعاناة في سوريا، أصبح واضحا للغاية وجود مأزق استراتيجي حيث لا توجد أي جهة أو مجموعة من الفاعلين يمكنها تحديد مسار أو نتيجة هذا الصراع.. وأصبح جليا أن الحل العسكري لا يزال مجرد وهم”.
كما شدد مبعوث الأمم المتحدة في ختام إفادته على أهمية حصوله علي دعم كامل من كل أعضاء مجلس الأمن (15 دولة).
(الأناضول)
الدساتير العربية لا تضعها شعوبها وإنما تصوت عليها بنعم أو لا ،مع ان كلمة لا، لا يحبها واضعوا الدساتير ،فمثلا في مصر ثار الشعب ضد الحكم العسكري وتوريثه وصوتوا لدكتاتور جديد يمنح الحاكم العسكري الجديد تمديد ولاياته ليصبح مثل القديم المتوارث ،هل تصدق ان الشعب المصري هذا صوت لتعديل دكتوره لصالح الحاكم العسكري ؟؟؟ هل الديمقراطية تنحصر في كلمة نعم أو لا فقط وفقط