عندما يسكن الرئيس الأسد الوهم… يخترع الأكاذيب ويصدقها والخلاص من تنظيم الدولة ثمنه الخلاص من عين العرب… مدينة مفخخات وجثث متعفنة… لا ماء ولا كهرباء

حجم الخط
4

لندن – «القدس العربي»: سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على عناوين الأخبار مرة أخرى. نسي الناس خروجه من مدينة عين العرب ـ كوباني التي تقول مراسلة «أوبزيرفر» إيما غراهام- هاريسون إنها «مدمرة، مليئة بالقنابل غير المتفجرة، بلا طاقة كهربائية ولا مياه صالحة للشرب».
فبإعلانه عن قتل الرهينة الياباني كينجي غوتو في شريط بطريقته المعهودة أكد التنظيم على سيادته الدعائية، مع انه حاول التغطية على خروجه من البلدة الحدودية بشريط دعائي أظهر مقاتلا يقف على مشارفها قال فيه إن المقاتلين خرجوا بسبب القصف الأمريكي المكثف لها.
وتقول هاريسون إن خروج تنظيم الدولة يعتبر نصرا دعائيا كبيرا للأكراد «لكن جبال الدمار، والقنابل والمفخخات التي لم تنفجر والجثث المتعفنة ونظام المياه المتحطم يعني أنه تم تحرير المدينة لكن لم يبق منها غير اسمها، فالخلاص من تنظيم الدولة جاء بثمن تدمير كوباني نفسها».
وتنقل عن شمسة شاهينزادة، وهي مهندسة معمارية فرت من المدينة «لا يمكن التعبير بالكلمات بعد العودة إلى مدينة كانت بيتك».
وأشارت إلى الساحة العامة التي كان الناس يتجمعون فيها مطالبين بالحرية. ويقول مسؤولون في البلدة إنه تم تدمير نصفها، وتم تسوية بنايات كاملة بالتراب وكأن زلزالا ضربها، ولم تنج ولا بناية أو بيت من الرصاص والقصف، والبيوت الباقية تهشمت نوافذها وسقطت أبوابها وخسرت بعض جدرانها.
وهناك بعض الأشياء التي نجت بدون ضرر، مثل صواني من المواد الغذائية التي لم تبع في دكان، وتبدو مثل مواد محفوظة في متحف وحولها الأسلاك المعوجة وتلال من الردم وسيارات انبعجت أجزاؤها.
و «حتى في الشوارع التي لا تزال على حالها هناك شعور بالصمت لا يقطعه سوى صوت لعلعة القنابل من بعيد».
وتنقل عن أنور مسلم، المحامي السابق ورئيس الحكومة في كوباني قوله «المعركة لم تنته» وقال «نحن، هنا في كوباني على خطوط القتال نقاتل ضد الإرهابيين نيابة عن كل الناس في العالم.. وترين هنا الثمن الذي ندفعه من أجل الحرية».
ويعني الدمار أن عودة اللاجئين الموزعين على المخيمات في تركيا والذين احتفلوا بخروج تنظيم الدولة من البلدة لن يعودوا لأنه لم يعد هناك بيوت يعودون إليها، ولأن البلدة لا تزال خطيرة ولعدم وجود خدمات وبسبب الجثث المتعفنة التي تؤدي لانتشار أمراض.
وبالتأكيد فالانتصار لم يكتمل كما تقول الصحافية مع تدفق الجرحى من خطوط القتال حول البلدة للمستشفى الميداني. ويقول مقاتلون أكراد إنهم فرحون كمن يريد القفز في الهواء ولكنهم يشعرون بالحزن بسبب ما فقده من رفاق.
وبالنسبة لتنظيم الدولة فقد خسر 1.000 مقاتل. وأظهر تقرير لصحيفة «إندبندنت أون صاندي» الصورة نفسها ، وكيف أن النصر في بلدة كوباني/عين العرب غير ناجز نظرا لاستمرار سيطرة الجهاديين على عدد كبير من القرى المحيطة بالبلدة وعددها 300 قرية. وأكد بعض المسؤولين الأكراد على أهمية عودة الشباب لتنظيف المدينة من الأنقاض لكن المهمة أكبر من مجموعات شبابية.
وحال البلدة لم تكن لتختلف عن الحال التي ستتركها القوات السورية التابعة للنظام السوري لو دخلتها، حيث انتقد الرئيس السوري في مقابلته مع «فورين أفيرز» الطريقة التي يقوم فيها التحالف الدولي بقيادة أمريكا التعامل مع بلدة كوباني/عين العرب. وقال إن قواته «حررت» مدنا عانت الوضع نفسه في أسابيع.

رئيس واهم

وفي هذا السياق علق جوناثان تيبرمان مدير مجلة «فورين أفيرز» والذي أجرى مقابلة مع الرئيس الأسد على المقابلة بمقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» إن الرئيس الأسد يعيش في الوهم.
وعلق في بداية المقال على تغيير الحكومات الغربية موقفها من النظام في دمشق حيث لم تعد هذه وإدارة الرئيس باراك أوباما تطالب برحيله، وتدعم الآن مبادرات للحل السياسي قد تسمح للأسد أن يكون جزءا من صفقة انتقالية.
ويقترح المدخل اعتقادا من البيت الأبيض وحلفاء الولايات المتحدة أن الرئيس السوري قد يكون يبدي ليونة وتنازلات تعمل على وقف الحرب التي مضى عليها أربعة أعوام تقريبا. لكن تيبرمان يقول «لقد قابلت الأسد في 20 كانون الثاني/يناير وهو أول لقاء له مع صحافي أمريكي منذ عام 2013 .
والشيء الواضح من اللقاء الذي يمكن أن يقرأ بكامله على «فورين أفيرز» هو ان هذه الآمال تعتبر فانتازيا».
والسبب هو أن الأسد قال أشياء تبدو على السطح تصالحية وأبدى رغبة للتعاون مع الحكومات الغربية لقتال الإرهاب الإسلامي، ولكن في العمق لا يزال الأسد غير نادم وغير مرن، كما كان منذ بداية الحرب الأهلية قبل أربعة أعوام».
ولاحظ تيبرمان أن الأسد «ليست لديه فكرة حول المسار السيئ الذي وصلت إليه الحرب، وكيف تبدو مقترحاته غير عملية وأن ما يطرحه من مبادرات لا قيمة لها».
وهذا يعني ان نهاية الحرب التي يتمناها الغرب قد تنتهي بهزيمة الأسد للمعارضة أو هزيمته على يدها.
ويقول إن زيارة سوريا اليوم هي تجربة غريبة وغير مريحة، فآثار الحرب في كل مكان. فالعاصمة دمشق يحيط بها جبل تكسوه الثلوج ودوائر مركزة من نقاط التفتيش التي يديرها جنود مضطربون لم يعرفوا كيفية التصرف عندما شاهدوا أمريكيا يصل لوحده، فقد سافرت بدون حراسة أمنية واستأجرت سائقا محليا.
ويصف تيبرمان ردة فعلهم «بعضهم لم يهتم وأبدى آخرون مواقف عدائية، فيما أمسك أحدهم بذراعي وقال «الجيش العربي السوري يحب الصحافة الأمريكية».
وفي دمشق شاهد الصحافي الحراسات الأمنية على البنايات وفوهات البنادق التي تظهر فوق تقاطعات الشوارع وصور بشار الأسد بزيه العسكري معلقة فوق أعمدة الكهرباء. ويملأ موظفو الأمم المتحدة الفنادق في العاصمة ويسمع صوت القذائف المدفعية وقنابل الهاون عن بعد أميال.
ورغم حس الحرب إلا أن المقاهي والمطاعم مليئة بالحركة والحياة، وتعج الشوارع بالعائلات التي خرجت للتسوق والطلاب الذاهبين إلى مدارسهم واللاجئين الذين ضاعفوا من عدد سكان المدينة منذ بداية الحرب.
ولكن مبعث الغرابة والتنافر هو الرجل المسؤول عن كل هذا بشار الأسد «ففي اللحظة التي سلمت فيها عليه دخلت عالم «نيفرلاند» (عالم بيتر بان) من خيال الديكتاتور». فمع أن بلده يحترق لكن كل المنغصات تختفي عند باب فيلته التي تطل من التلة على المدينة.
ولاحظ الصحافي الرفاه والبذخ في تصميم ومحتويات الفيلا حيث تم تصميم كل شيء فيها لإعطاء حس من المدنية وحتى الرجل نفسه كان «مرحا ومؤدبا ومرتاحا». ومما يبعث على القلق، كما يقول الكاتب، أن الأسد كان جيدا في تقديم نفسه كرجل عقلاني، فانتقاده للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، يشاركه فيه الكثير من أعضاء اليسار في الغرب. «فقد أخبرني أن دور الولايات المتحدة يجب أن يتركز على حفظ السلام في المنطقة وقتال الإرهاب ونشر العلمانية ودعم هذه المنطقة اقتصاديا وليس شن حروب، فشن الحروب لن يجعلك قوة عظمى».
ولغة كهذه تعطي صورة عن رجل مخادع لنفسه وواهم ولا يمكن تخيل أنه يوما سيقوم بالتفاوض لتحقيق حل عادل للحرب الأهلية السورية.
ويصف الكاتب الأسد بأنه متحدث ماكر ويطغى بحديثه على من يستمع إليه ويغمره بسيل من اللغة التي تجمع ما بين البلاغة العادية والأكاذيب، وعادة في جملة واحدة. مشيرا لحديثه عن الحرب كوسيلة للسياسة وهو ما عبر عنه المنظر العسكري كلاوفيتز.
وكما أن حديثه عن وحدة سوريا وقدرة الجيش السوري على المواجهة لم يكن صحيحا إن أخذنا بعين الاعتبار حجم الهاربين من الجيش والإحتجاجات في حمص وطرطوس تقترح أن الطائفة العلوية نفسها تتحول ضده. كما أن رفض الأسد سوريا الحالية المقسمة وتأكيده على قدرة جيشه مضاد للواقع، خاصة أن قواته تحاول السيطرة على حلب منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
ويعتقد تيبرمان أن خلط الأسد بين العقلانية والغرابة هو حيلة بلاغية يؤشر أن الأسد إما مخترع أقاصيص وبهذه الحالة فهو مريض، أو أنه يصدق أكاذيبه وبهذه المثابة فهو شخص خطير، أي مضطرب عقليا وواهم»، فشعوره بأنه يربح الحرب لن يدفعه للتفاوض وعقد صفقة.
ويعلق الكاتب أيضا على ملمح آخر في شخصية الأسد وهو شعوره بأنه فعل الصواب، ولا حاجة للاعتذار «رغم أنه مسؤول عن نزاع وحشي التهم بلده، وقتل ما يزيد عن 200.000 شخص وشرد 7 ملايين وأدى لتقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات طائفية صغيرة» ورغم كل هذا «فهو يؤكد أنه لا يتذكر أنه فعل أي خطأ».
ويعلق الكاتب «هذا الرجل المسؤول عن تعذيب جماعي واستخدم السلاح الكيماوي واستخدم البراميل المتفجرة ضد المدنيين ويؤكد ان هذا لم يحدث»، «كلها اتهامات بدون أدلة»،»مولتها قطر». ويعود الكاتب إلى مظاهر التناقض في حديث الأسد حول المفاوضات فهو من جهة يريد التحدث لكل طرف بدون شروط ومن جهة أخرى يتساءل عن شرعية الأطراف ويرفض المعارضة بشكل كامل.
ويشير تيبرمان أن الأسد وافق على اللقاء الشهر الماضي مع أن المجلة طلبت منه عام 2013 نتيجة لهجمات باريس التي يقول إنها أعطته الفرصة من جديد للدفع برواية حكومته التي تدعو إليها منذ سنوات وهي أنه والغرب يقاتلون عدوا واحدا، أي التطرف الإسلامي، ومن هنا فعلى الحلفاء الطبيعيين العمل معا.
ويختم الكاتب بالقول مع كل الكلام عن المصالح المشتركة والالتزامات فقد أظهر الأسد أنه غير مستعد لتقديم تنازلات من أجل جلب الأطراف معا «في نهاية اليوم، يمكن للطاغية تخيل مسار واحد لنهاية النزاع. وعلى كل أعدائه في المنطقة والغرب فهم وتحليل نقاشه المعوج. وبدون هذا فسيواصل القتل».
وكان الأسد قد انتقد الحملة الأمريكية ضد تنظيم الدولة ووصفها بالعاجزة، ولم يمانع التعاون في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ويعتبر الأسد عاملا في ظهور تنظيم الدولة حيث أراد أن يشوه صورة المعارضة السورية. ولكن الغرب لم يلتفت إلى خطورة التنظيم إلا متأخرا، كما يناقش باتريك كوكبيرن في مقالة له عن الظروف التي كتب فيها كتابه «عودة الجهاد» وتنبأ فيها بصعود تنظيم الدولة، ويذكر في مقالته بإندبندنت أون صاندي كيف شارك بمؤتمر في العاصمة الأردنية عمان حيث تحدث فيه عن قدرة التنظيم على شن هجمات في أجزاء واسعة من سوريا والعراق ولم يصدقه أحد سوى البرفسور غاريث ستانسفيلد من جامعة إكستر. وما دام الحديث عن عمان فقد تفاعلت قضية الطيار الأردني معاذ الكساسبة وتحولت جهود الإفراج عنه لحركة شعبية معادية للحرب على تنظيم الدولة.

ضد الحرب

وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أن الدراما المستمرة حول مصير الطيار الأردني إن لدى تنظيم الدولة الإسلامية تعزز من المشاعر المعادية للحرب على التنظيم وتخلق أزمة سياسية للملك عبدالله الثاني الذي يعتبر من حلفاء الولايات المتحدة في التحالف ضده. وقال تايلور لاك مراسل الصحيفة إن الأردنيين يتابعون قضية الطيار الذي تحطمت طائرته في 24 كانون الثاني/ديسمبر.
وكان التنظيم قد أمهل الأردن 24 ساعة لإطلاق سراح ساجدة الريشاوي المعتقلة منذ عام 2005 لمشاركتها في تفجيرات الفنادق التي نفذها تنظيم القاعدة في العاصمة عمان. ولاحظت الصحيفة أن الرأي العام بدلا من شجب فعل الدولة الإسلامية تحول ضد الحكومة، ونظم الأردنيون التظاهرات وحملوا الحكومة مسؤولية تعريض حياة الأردنيين للخطر بالمشاركة في الحرب.
وأدى توجيه إصبع الإتهام لولادة حركة معادية للحرب كما يقول لاك. فقد تحولت تظاهرات التضامن مع الكساسبة إلى احتجاجات ضد التحالف الدولي، حيث شجب المتظاهرون الولايات المتحدة وحلفاءها ووصفوهم بالجبناء والذين استخدموا دماء الأردن في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ووصلت التظاهرات إلى قصر الملك عبدالله الثاني نفسه، وانتعشت الحركة المعادية للحرب على الإنترنت واجتمع الناشطون تحت هاشتاغ «ليست حربنا» ودعوا الأردن إلى الانسحاب من التحالف ضد تنظيم الدولة. ولكن التحدي الأكبر الذي يواجه الأردن ودوره في الحرب جاء من عائلة الكساسبة نفسها والتي دعت الحكومة إلى الإنسحاب من التحالف وطرحت أسئلة حول ظروف تحطم الطائرة التي كان يقودها الكساسبة.
وتنبع أهمية تحدي العائلة من الروابط القبلية التي تربط عشائر شرق الأردن بالحكم، حيث تعتبر عصب النظام والجيش. وفي حالة قررت عشائر الكرك حيث تنتمي عائلة الكساسبة لواحدة منها سحب أبنائها من الجيش، فسيؤثر على قدرة الجيش ودوره في التحالف الدولي حسب الصحيفة.
وهو دور لا يقتصر على المشاركة بالطلعات الجوية بل وسمح الأردن للتحالف باستخدام قواعده الجوية للإنطلاق منها إلى سوريا، وتعتمد الولايات المتحدة وبشكل كبير على المخابرات الأردنية في عمان التي تنتزع المعلومات من المقاتلين العائدين من سوريا، حيث أصبحت المخابرات كما يقول مسؤولون «مصدرا مهما» لعمليات التحالف.
ورغم الاحتجاجات الشديدة إلا أن الحكومة الأردنية لم تظهر إشارات للخروج من التحالف، فالمقاتلات الأردنية تواصل طلعاتها وقصفها لمناطق تنظيم الدولة. وأكد الملك عبدالله الثاني على استمرار مشاركة الأردن في التحالف، ففي لقاءين منفصلين مع عشائر الوسط والجنوب حاول الملك إقناع زعمائها بأن الحرب ضد تنظيم الدولة هي بالضرورة «حربنا»، وتدخل الملك شخصيا وأكد لعائلة الكساسبة أن الحكومة تعمل من أجل الإفراج عن ابنها. وترى صحيفة «نيويورك تايمز» أن الولاءات القبلية هي التي تدفع جهود الإفراج عن معاذ الكساسبة، مذكرة بالمقولة «في المملكة الأردنية الهاشمية، كل السياسة قبلية»، وهذا يفسر كما تقول رد الأردنيين على أزمة الرهينة الكساسبة بما في ذلك عرض الأردن تحرير متطرفين وعدم التحرك عندما هاجم المتظاهرون الملك في أثناء اجتماعه مع قادة الأجهزة الأمنية.
وترى أن الأمر لا يتعلق بحملة على وسائل التواصل الإجتماعي بل لأنه من قبيلة مؤثرة سياسيا.
ونقل عن صافي الكساسبة والد الطيار «البناء الاجتماعي في الأردن هو قبلي وليس قائما على مؤسسات»، وأضاف «الانسجام مهم ولكننا نشعر الآن أن كل عنصر في القبيلة يلقى دعما من كل قبيلة في الأردن».
وتشير الصحيفة للطريقة التي قامت بها الدولة بدمج القبائل الأردنية في بنية الدولة بحيث جعلت البلد مقسما بين أبناء شرق الأردن و «الضفاويين» من أصول فلسطينية. وعادة ما ينظر لأبناء القبائل على أنهم موالون للدولة.
ولهذا السبب سارع الملك عبدالله الثاني إلى منزل عائلة الكساسبة في الكرك بعد أسر معاذ وطمأنها بإنه سيعمل على تأمين عودته سالما. كما وضغطت قبيلة البرارشة التي تنحدر منها عائلة الكساسبة على الحكومة للإفراج عن الريشاوي.
وتشير الصحيفة إلى مخاطر فشل الإفراج عن الطيار على المؤسسة الحاكمة وإمكانية اندلاع تظاهرات.
وكيف أن الأردن تجنب الحديث عن الياباني غوتو الذي قتل يوم السبت خشية أن لا يتم الربط بينه وبين الطيار الأسير، رغم أن اليابان من الدول المانحة المهمة للأردن ووجود المسؤولين اليابانيين الذين عملوا على مدار الساعة للإفراج عن غوتو بدون نجاح.

qal

إبراهيم درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نمر ياسين حريري:

    الجبان لئيم وبطّاش .
    الجبان يرتعد امام الاقوى منه ويصبح ذليلا بلا كرامة يتجنبه ويهرب كالجرذ من امامه .
    ويصبح قاتلا بطّاشا بلا حدود وبلا رحمة في وجه من هو اضعف منه .
    وهذا هو حال بشارالاسد مع الامريكان في عدم ردّه على عدوانهم واستفزازاتهم المتكررة من جهة .
    ومن جهة ثانية بطشه الوحشي ضدّ العزل والآمنين من الشعب السوري برميهم في اقبية سجونه والتي يتم فيها سلخ جلود البشر وتكسير عظامهم وبراميله فوق روؤس الناس العزّل في الاسواق والمحال العامة ومدرارس الاطفال .
    وبشّار الاسد جبان بلا حدود . والكل يعلم كيف تصرّف عند اشتداد الازمة من توفير الدهاليز وتحضير طائرات الهليكوبتر للفرار حتى جاءته عكازات ايران وحزب الله لتامين استمرار وقوفه على قدميه .
    لقد ذهب خوفه وبقي بطشه ’ ومن يحمل سمعة تصرفه هو من سانده وابقاه في السلطة . كأنّه لم يعد في الطائفة العلوية من هو اهل للحكم غيره وهو ليس كذلك .
    او ربما وجوده مفيد وذو جدوى لهم اكثر من سواه لمطواعيته ولينته في تكيف نفسه الى ان يكون مجرّد اجر كرسي لمستخدميه ورحم الله القائد العملاق حافظ الاسد وفضيحة ” ايران غيت ” التي حرّكها وفي اقوى مراحل تحالفه مع النظام الشعوبي في ايران عندما اضطره تصرّفهم اتجاه الاراضي والثروات العربية رغم انّه كان عدو مصير مع صدام حسين ونظامه .

  2. يقول نمر ياسين حريري:

    تصحيح
    عفوا جاء في النص سهوا : ” وهذا هو بشّارالاسد مع الامريكان ” بدل مع الاسرائيلين .

  3. يقول كندا:

    الرئيس الأسد واقعي والدليل كل شئ قاله صحيح والوقائع الذي حدثت من اربع سنين آلى الان ،الف تحيه لسيد العرين أسد الشآم قائدنا وقائد محور المقاومه وانتصر الأسد وشعب سوريا بفضل المقاوميين

  4. يقول كندا:

    لبيك قائد أُمَّتي أسد المواقف والثبات كم انت عظيم ياشعب سوريا تحطمت كل المؤامرات على جرفكم الصامد سوريا هي قلب العرب الشرفاء والمقاومين لن يوقف هذا القلب الطاهر لبيك ياشام لبيك ياقدس لبيك يا أقصي لبيك يابغداد لبيك يابيروت

إشترك في قائمتنا البريدية