الجزائر تدين الاعتداء على جدارية الأمير عبد القادر بفرنسا

حجم الخط
0

الجزائر: أدان وزير المجاهدين الجزائري العيد ربيقة الاعتداء الذي تعرضت إليه إحدى الجداريات التاريخية الحاملة لصورة الأمير عبد القادر في فرنسا، واصفا التصرف بغير الحضاري.
وقد تعرضت الجدارية إلى ضرر كبير في جزئها السفلي جراء تعرضها للتخريب قبل تدشينها في بلدة أمبواز وسط فرنسا، حيث تم اعتقال الأمير عبد القادر مع عدد من أفراد عائلته من 1848 إلى 1852 .
وشدد ربيقة في تصريح للإذاعة الحكومية اليوم الإثنين، على إيلاء بلاده الأهمية القصوى لملف الذاكرة، قائلا إنه “يشكّل أهم الملفات والمسائل التي توليها الوزارة اهتمامًا كبيرًا، خاصة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في حق الجزائريين بين سنتي 1830 و1962”.
وحول الذكرى الـ62 للتفجيرات النووية التي نفّذتها فرنسا في صحراء الجزائر يوم الثالث عشر شباط/فبراير 1960، قال وزير المجاهدين إنها “جاءت في ظروف دولية خاصة حيث كان هناك تسابق دولي على التسلح النووي، فاقترفت فرنسا عدّة جرائم في الصحراء الجزائرية، دون احترام المقاييس الدولية في تأمين وسلامة محيط الإنسان والبيئة والحيوان”.
وبشأن ملف استرجاع الأرشيف الوطني، قال ربيقة إن هذا الملف كغيره من عناصر الذاكرة عرف الأخذ والرد، داعيا إلى ضرورة فتح هذا المجال وأخذه بجدية.
كما شدد وزير المجاهدين على ضرورة دراسة هذا الأرشيف من طرف مختصين حتى لا تستمرّ المغالطات.
كانت العلاقات بين فرنسا والجزائر قد شهد توترات في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي شكك فيها بوجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للبلاد ،مما أثار حفيظة السلطات العليا بالجزائر. واستدعت الجزائر سفيرها لدى باريس غير أنها أعادته في مطلع العام الجاري عقب بيان للرئاسة الفرنسية أكدت فيه احترامها للأمة الجزائرية .
(د ب أ)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية