الخرطوم: قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، إن سلسلة الاجتماعات بين مسؤولين سودانيين وإسرائيليين هي جزء من تعاون أمني ومخابراتي، وليست سياسية بطبيعتها.
وأضاف البرهان، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن “موضوع العلاقة مع إسرائيل يؤخذ من قبل الكثير من الناس بحساسية، وأن العلاقة بين السودان وإسرائيل ليست سرية”.
وقال البرهان “إننا نسعى للانفتاح وأن يكون السودان جزءا من المجتمع الدولي، وأن لا يكون لدينا عداء مع أحد”.
وأشار إلى أن “التعامل مع إسرائيل لم يتوقف منذ لقاء عنتبي في أوغندا، وكل علاقتنا مع إسرائيل محصورة في التعاون الأمني والعسكري”.
والتقى البرهان في 3 فبراير/ شباط 2020 في خطوة مفاجئة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في أوغندا.
وأشار البرهان في حديثه إلى أن “التعاون العسكري والأمني مع إسرائيل فيه فائدة للوطن”، لافتا إلى أنه” لم يزر السودان أي مسؤول إسرائيلي كبير وأن كل الزيارات التي تمت هي من مسؤولين عسكريين وأمنيين، وهذا شيء طبيعي بين دول العالم”.
وأضاف “ساعدتنا الزيارات المتبادلة مع الجانب الإسرائيلي في تبادل المعلومات وإلقاء القبض على مجموعات إرهابية موجودة في السودان كان يمكن أن تهدد أمن السودان والاقليم” ( دون تفصيل).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية، الأربعاء، إن مبعوثا سودانيا وصل إلى إسرائيل مطلع الأسبوع، فيما لم يصدر عن السودان أي تعليق بشأن ذلك.
وتأتي الزيارة في ظل أزمة سياسية حادة يعيشها السودان، منذ أن أعلن الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلابا عسكريا”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي أن وفدا إسرائيليا زار العاصمة السودانية الخرطوم، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلنت إسرائيل والسودان نهاية عام 2020 تطبيع العلاقات، وسط رفض شعبي في ظل مرور البلاد بمرحلة انتقالية لم تسفر بعد عن سلطات منتخبة.
وفي 19 أبريل/ نيسان 2021، صادق مجلسا السيادة والوزراء بالسودان “بشكل نهائي” على مشروع يلغي قانون مقاطعة إسرائيل القائم منذ عام 1958.
وأثارت هذه التطورات رفضا شعبيا عربيا وفلسطينيا واسعا في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
ومنذ استقلال السودان في 1956، لم تنشأ أية علاقات ثنائية بين تل أبيب والخرطوم، بل شاركت الأخيرة في الحروب التي شهدتها المنطقة العربية ضد إسرائيل، وأرسلت جنودا للقتال في حربي 1967 و1973، كما شارك متطوعون سودانيون في حرب 1948.
(الأناضول)
هههههههه وهل هناك اشنع من هذا
لا مكن الله لكم ولا لهم
اللافتة معبرة جدا و خاصة انها بيد تلك الفتاة السودانية الشريفة
فعلا إن لم تستح فقل ماشئت رب عذر أقبح من ذنب
صحيح ليس لديكم عداء مع أحد إلا الشعب السوداني!