بغداد: دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الذي تصدرت كتلته الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الثلاثاء، مجلس النواب إلى الإسراع في تشكيل “حكومة أغلبية وطنية بعيدة عن الكعكة” (المحاصصة).
وقال الصدر، في بيان، إن “عمل البرلمان لا ينبغي أن يكون لأجل تشكيل الحكومة فحسب، أو الرئاسات الثلاث (الحكومة والبرلمان والجمهورية)، بل يجب تفعيل دور مجلس النواب الرقابي والتشريعي من أجل مصالح الشعب المظلوم”.
كما دعا البرلمانيين إلى “تفعيل دور البرلمان الإصلاحي، وتفعيل التحقيقات واستدعاء كل من يشك بفساده وتقصيره بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الطائفي أو درجته الوظيفية في الحكومات السابقة”.
وأكد ضرورة “تفعيل المشاريع الخدمية، وإكمال المشاريع المتلكئة بأسرع وقت ممكن وبسقف زمني محدد ومحاسبة المقصرين من الشركات الحكومية والمدنية”.
ودعا الصدر البرلمان إلى “الإسراع في تشكيل الحكومة الإصلاحية الجديدة، وبحكومة أغلبية وطنية بعيدة عن الكعكة”.
والأسبوع الماضي، فشل البرلمان في عقد الجلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إثر مقاطعة غالبية الكتل السياسية لها، نتيجة خلافات بشأن المرشحين وتشكيل الحكومة.
وانتخاب رئيس جديد للبلاد خطوة لا بد منها للمضي قدما في تشكيل الحكومة، وفق الدستور، وذلك عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، عام 2003، تم تشكيل الحكومات بناء على توافق كل القوى الفائزة في الانتخابات، ومن ثم تقاسم المناصب في الدولة على المكونات الرئيسية (الشيعة والسنة والأكراد)، وفق عرف سياسي معروف محليا باسم “المحاصصة”.
لكن الصدر يسعى إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية بعيدا عن التوافق، وهو ما ترفضه بقية القوى الشيعية المنضوية في “الإطار التنسيقي”.
وتصدرت “الكتلة الصدرية” الانتخابات بـ73 مقعدا من أصل 329، تلاها تحالف “تقدم” بـ37، وائتلاف “دولة القانون” بـ33، ثم الحزب “الديمقراطي الكردستاني” بـ31.
(الأناضول)