غزة – “القدس العربي”:

نفذ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابا جديدا عن الطعام ولمدة يوم واحد، ضمن المعركة النضالية التي يخوضونها منذ 17 يوما، رفضا للعقوبات الأخيرة التي اتخذت ضدهم.

ورفض الأسرى استلام وجبات الطعام الخاصة بهم ليوم الثلاثاء، وقاموا بإرجاعها إلى إدارة السجون، في إطار برنامج نضالي أجمعت عليه قيادة الأسرى التي تمثل كافة السجون والتنظيمات.

وقال وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد القادر الخطيب، “إن الأسرى في سجون الاحتلال يخوضون إضرابا عن الطعام ليوم واحد فقط، وذلك احتجاجا على الإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال بحقهم”، وأضاف منذرا “الضغط يولد الانفجار ومن يتحمل مسؤولية هذا الانفجار هي مصلحة السجون”.

ولا تزال سلطات الاحتلال، تعتدي على الأسرى بهدف كسر إرادتهم، حيث قامت ليل الاثنين، وحدات خاصة إسرائيلية بالاعتداء على كافة الأسرى في قسم 10 بسجن “نفحة”، واحتجزتهم في ساحة السجن “الفورة” لمدة أربع ساعات.

وتخلل العملية الاعتداء على الأسرى بالضرب، وعزل ثلاثة أسرى، عرف منهم الأسيران رمزي عبيد، وحمزة الطقطوق، حيث تسود ذلك السجن حالة من التوتر الشديد.

وتلا الاعتداء قيام إدارة السّجون الإسرائيلية بفرض عقوبات جماعية على الأسرى في ذلك القسم، تمثلت بالحرمان من الزيارة و”الكانتينا”، وسحب كافة الأجهزة الكهربائية.

إلى ذلك يواصل الأسرى الإداريون وعددهم نحو 500 أسير، عملية مقاطعة المحاكم الإسرائيلية بكافة أنواعها لليوم الـ 53 على التوالي، رفضا لهذا النوع من الاعتقال الذي لا يستند لأي تهم، حيث يتذرع الاحتلال أن التهم “سرية”، ويلجأ إلى تمديد فترات الاعتقال عند انتهائها للأسرى.

وتصعيدا لتلك الخطوات التي يخوضها الأسرى الإداريون، قرر المرضى منهم في سجن “عوفر” مقاطعة الدواء أيضا، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

وفي سياق الحديث عن مأساة الأسرى، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجن “عوفر” تنفذ جريمة ممنهجة ضد الأسير المصاب بالسرطان عبد الباسط محمد معطان (49 عاما) من بلدة برقا شرق رام الله، وقالت إن هذا الأسير يعاني من سرطان بالقولون، وكذلك في الغدد، وأجرى عملية استئصال ورم في العام 2019 بمقدار 35 سم، لكنه بحاجة ماسة لإجراء فحوصات دورية كل 6 شهور خوفاً من انتشار المرض مجدداً.

وأضافت أن إدارة السجون ما زالت تماطل وتتهرب من مسؤولياتها بتقديم العلاج اللازم للأسير معطان، بذريعة أنه لا يوجد أي دليل يثبت معاناته من مرض السرطان على الرغم من وجود التقارير الطبية.