برلمان ليبيا يصوت الأسبوع المقبل على الحكومة الجديدة

حجم الخط
0

طرابلس: قال البرلمان الليبي اليوم الخميس إنه سيعقد جلسة الأسبوع المقبل من المرجح أن يصوت خلالها على تأكيد حكومة مؤقتة جديدة، وذلك بالرغم من تعهد الإدارة الحالية بعدم تسليم السلطة.
ليبيا مهددة بالعودة إلى الانقسام وسط خلاف حول كيفية المضي قدما بعد عام من تشكيل حكومة وحدة في طرابلس، وبعد شهرين من إلغاء انتخابات كانت مقررة في ظل خلافات حول اللوائح.
وقال وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، الذي عينه البرلمان لتشكيل الحكومة الجديدة، اليوم إنه مستعد لاقتراح حكومة، وقال المتحدث باسم البرلمان إن الجلسة ستعقد يوم الاثنين.
لكن رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة، الذي تولى منصبه من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة، يقول إنه لن يسلم السلطة إلا بعد انتخابات، وقال هذا الأسبوع إنه يخطط لإجراء تصويت على مستوى البلاد في فصل الصيف.
يتهم البرلمان الدبيبة بالفساد ويقول إن فترة ولايته انتهت في 24 ديسمبر كانون الأول، وهو الموعد الذي كان من المقرر إجراء الانتخابات فيه. وينفي الدبيبة ذلك ويقول إن البرلمان هو الذي لم يعد صالحا بعد ثماني سنوات من انتخابه.
ورغم أن البرلمان يقول هو الآخر إنه يعتزم إجراء استفتاء على دستور مؤقت جديد وانتخابات بعد ذلك، لا يكاد يتوقع أي من المحللين إجراء تصويت وطني في أي وقت قريب.
ويهدد الخلاف بين المؤسسات السياسية المتنافسة في ليبيا بإعادة البلاد إلى الصراع بعد توقف آخر جولات القتال الكبيرة في 2020.
وأجرت الفصائل المسلحة المتناحرة في الأسابيع الأخيرة عمليات تعبئة في العاصمة طرابلس، ويقول محللون إن الأزمة السياسية قد تؤدي إلى اشتباكات يحتمل أن تكون شديدة الأثر في جميع أنحاء البلاد.
ولم تنعم ليبيا بسلام أو أمن يذكر منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي، وانقسمت بعد الانتخابات الوطنية الأخيرة في 2014 بين إدارتين متحاربتين تحكمان في طرابلس وفي الشرق.
وكان البرلمان في الغالب ينحاز في هذا الصراع إلى الجيش الوطني الليبي في الشرق الذي يقوده خليفة حفتر ضد الحكومة المدعومة دوليا في طرابلس آنذاك، وهي الإدارة التي كانت تضم باشاغا.
وكانت قوات الشرق مدعومة من روسيا والإمارات ومصر، فيما كانت حكومة طرابلس مدعومة من تركيا. ويُعتقد أن كل من روسيا وتركيا تبقيان على قوات في ليبيا.
غير أنه ليس من الواضح ما إذا كان أي صراع جديد سيحدث على غرار الصراع السابق، وذلك مع إعادة الفصائل السياسية والجماعات المسلحة بليبيا تشكيل علاقاتها مع الأعداء والحلفاء السابقين على حد سواء.
(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية