الرباط ـ «القدس العربي»: أعلن رئيس الحكومة المغربية رسميا تأجيل الانتخابات الجماعية التي كانت مقررة في شهر حزيران/ يونيو إلى غاية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل وقال أن تأجيل الانتخابات جاء استجابة لطلب تقدمت به أحزاب المعارضة، بهدف الاستعداد الجيد لهذه الانتخابات.
وأوضح عبد الإله بن كيران أمام مجلس النواب المغربي خلال الجلسة الشهرية للأسئلة المتعلقة بالسياسات العمومية أن الجدولة الجديدة للانتخابات جاءت بناء على طلب من المعارضة، وقال ان وزير الداخلية محمد حصاد أبلغه بذلك بعد لقائه بأحزاب المعارضة وإنه طلب من الوزير إرجاء الانتخابات إلى أيلول/ سبتمبر إلا ان أحزاب المعارضة نفت طلبها التاجيل وهو ما أدى إلى التلاسن داخل الجلسة.
واستغرب بن كيران انتقاد «بعض الجهات» لإشراف رئيس الحكومة على الانتخابات، على الرغم من كون هذه الجهات «كانت تقول أنه منذ توليه رئاسة الحكومة وهو يتنازل عن صلاحياته.
وأضاف أنه يشرف على الانتخابات، بنفس الطريقة التي يشرف بها على قانون المالية، الذي يسهر وزير الاقتصاد والمالية على اعداده وتتبع تفاصيله، وأكد انه يطلع على مسار الاستعدادات بمعية وزير الداخلية ويتفق معه على التفاصيل، لكنه «لا يمتلك الوقت لحل كل اشكاليات المتعلقة بالانتخابات».
ونفى بن كيران عن حكومته الاستفراد بالتهيؤ للانتحابات، مؤكدا أن حكومته سلكت «في إعداد هذه المشاريع مقاربة قائمة على التشاور وتبادل الرأي مع الفاعلين السياسيين، وفق خارطة طريق واضحة ومضبوطة»، وقال «توصلت الحكومة في إطار هذه العمليات التشاورية بما مجموعه 47 مذكرة تضمنت 721 اقتراحا همت مشاريع القوانين التنظيمية الثلاثة، اعتمدت الحكومة 275 منها أي 38 ٪.
وشدد بن كيران على ضرورة تسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية، مشيرا إلى أن التسجيل في هذه اللوائح هي التي ستوصل إلى نتائج، وأن لا سبيل للتداول الديمقراطي إلا بالتسجيل والتصويت في الانتخابات.
محمود معروف
مادفع سيدنا بنكيران الى تأجيل الانتخابات هو وبلا شك ضعف الاقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية بشكل ملفت ..ثم انه يبحث عن انجاز عملي لا كلامي كما عودنا وكيفما كان يقدمه قربانا لحكومته ولناخبيه ..وربما يكون التبرع على الارامل ببعض الدريهمات كما يشاع في الاونة الاخيرة ..ولكن المشكل هو ان الارامل بالملايين ..
الجدير بالدكر أن مجلس المستشارين المنبتق عن هده الانتخابات هو أصلا في وضعية غير قانونية. فمواعيد انتخابية عديدة لم تحترم. بالأمس كان الملك هو المسؤول و اليوم الأحزاب و غدا لا ندري من. لكن الصورة أصبحت واضحة. الجميع يلهث راء ثروة البلاد. و الجميع يسيؤون للمغرب و سمعته.