الرباط ـ «القدس العربي»: اتهم مسؤول مغربي كبير الدول الغربية بإفقار الدول النامية وسرقة عقولها من خلال استقطاب الادمغة وإغلاق الأبواب أمام بقية الراغبين بالهجرة.
وقال لحسن الداوودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربي أمس الأربعاء ان «الدول الغربية تخطف الأدمغة وتسرقها من الدول النامية، وتغلق الأبواب في وجه باقي المهاجرين».
وأضاف الداوودي خلال ندوة نظمتها جامعة الحسن الأول بمدينة سطات/ جنوب الدار البيضاء، تحت عنوان «الهجرة غير الشرعية الأبعاد الأمنية والإنسانية»، انه «طبيعي أن يكون هناك إرهاب، الفرد لا يولد إرهابيا بل يصير إرهابيا، عوض أن نوجه التهمة للفرد علينا أن نوجه تهمة للمجتمعات التي أنتجت هذا النوع من البشر»، وأن «الدول الغربية تختار من تريد من المهاجرين وإبقاء الفقر في الدول الأفريقية».
وأكد الوزير المغربي ان بلاده لا يمكنها أن تلعب لوحدها دور الدركي لحماية أوروبا من تدفق المهاجرين، كما ان «مواجهة هذه الإشكالية بالقانون والزجر والزج بالمهاجرين في السجن وحده فهذا لن يفضي إلى نتيجة».
وأضاف ان «إشكالية الهجرة تتعلق بحقوق الإنسان، ولا يمكن أن نطالب المهاجرين في البقاء في بلدانهم، التي تعيش حروبا وفقرا وأزمات، في الوقت الذي يعاني العالم من سوء توزيع ثرواته، وربما تمثل الشريحة المستحوذة على خيرات العالم واحدا في المئة».
وأكد الداوودي أن الهجرة هي الأصل بالنسبة للطبيعة البشرية، فيما أن الخطأ هو محاربتها، مشددا على أن هذه الظاهرة صارت إشكالية ملحة لدى عدد من الدول ولا يمكن الوقوف في وجه هجرة إذ «كيف يمكن لسوري أن يبقى في سوريا، والعراقي أن يبقى في العراق، واليمني في اليمن»، قبل أن يطالب بـ «استحضار الجانب الأخلاقي في معالجة ظاهرة الهجرة».
وقال أن القضاء على الهجرة غير الشرعية، وإقامة سياج عازل بين المناطق الغنية والفقيرة في العالم «أمر مستحيل ففي القارة الأفريقية هناك مليون صيني، وهناك مهاجرون أوربيون، لكنهم (الدول الأوروبية) لا يقبلون أن يكون أفارقة في أوروبا.
وقال إنه لا يجب أن يفرض نموذجا معينا من التنمية الاقتصادي والاجتماعية على جميع الدول، فالدولة المتقدمة صناعيا تفرض نموذجها على باقي الدول النامية، وتصبح المتحكمة في التكنولوجيا بينما التقدم التنكولوجي ليس هو أساس تقدم الأمم».
محمود معروف
اكبر اسباب التخلف هو الدراسة باللغة اﻻجنبية ﻻننا ببساطة لن نتقنها كأصحابها مهما فعلنا [ حتى ولو عشنا في بيئتها ] وﻷن محاولة استعمالها في كل مناحي الحياة [ كما لو أنها عقيدة ] عوض اللغة التي تجمعنا بحوالي 400 مليون عربي و حوالي مليار ونصف من المسلمين الذين تبقى العربية هي لغتهم الروحية ﻻ يؤدي اﻻ لتأبيد التبعية و التخلف وﻻ يتيح لنا أي امكانية ﻷي نهضة
يبدو ان وزير التعليم العالي المغربي السيد لحسن الداوودي قد اماط اللثام عن مشكلة عويصة تعانيها البلدان النامية ومنها المنطقة العربية وهي هجرة الادمغة التي تفضل الانتقال الى اوروبا وامريكا حيث البيئة المناسبة لهده الفئة المتعلمة فالسيد الوزير قد اتهم الدول الغربية بسرقة العقول والادمغة من بلدانها الاصلية متناسيا دور الانظمة العربية الكبير في محاربة العقول وكل ما له صلة بالمعارف والعلوم والتكنولوجيا المتطورة فانظمتنا التي اتخدت من الامن هاجسها الاساسي وتخصص للاجهزة الامنية المختلفة والمتعددة الاموال الطائلة لا تهتم بالتعليم بتاتا ولعل الواقع المزري لهدا القطاع والاموال الهزيلة المخصصة لما يسمى بالبحث العلمي يبين بكل وضوح صحة اعتقادنا فعلى الرغم من تكاثر الجامعات والمدارس والمعاهد فانها لا تعدو كونها غير حيوية وتقتصر على توزيع الشهادات بدون فوائد تدكر فالبلدان العربية مجتمعة لا يزيد انفاقها على البحث العلمي عن 0.3 في المئة من الناتج القومي الاجمالي بخلاف الكيان الاجرامي الصهيوني الدي وصلت نسبة الانفاق على البحث العلمي الى 4.7 في المئة فمن يريد ان يجعل حدا لهدا الاستنزاف الدي يستفيد منه الغرب فلا بد ان يوفر الظروف الملائمة والارضية المناسبة لتلك العقول حتى تستقر في بلدانها الاصلية فحديث السيد الوزير لا يعدو كونه كلام انشائي لا يتطرق الى المشكلة من جميع زواياها فادا كان الغرب واضح تماما في اعاقة تقدمنا وتطورنا بشتى السبل فانظمتنا تلعب الدور الاساس في استمرار هدا التخلف وتعميقه وترسيخه.