بيروت-“القدس العربي”: تمكّن 40 لبنانياً غالبيتهم من الطلاب من مغادرة أوكرانيا والعودة إلى بيروت عن طريق رومانيا بعد سلسلة اتصالات أجرتها وزارة الخارجية بالسفارة اللبنانية في رومانيا لتسهيل عبور اللبنانيين عبر الحدود، حيث أقاموا في أحد الفنادق التابعة لرجل أعمال لبناني. وقد استقبلهم أهاليهم في المطار بالورود والدموع بعد أيام طويلة من الخوف وانقطاع الاتصالات.
وهذه هي الدفعة الأولى التي وصلت من بوخارست على أن تتبعها دفعة ثانية بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة. وأوضح عائدون من جحيم أوكرانيا أنّهم “عانوا من صعوبات عدة قبل الوصول إلى الوطن في وقت كانت معظم أساسيات الحياة مقطوعة عنهم لا سيما في العاصمة كييف”.
وطالب أولياء الطلاب “بمعالجة قضايا أولادهم في الخارج وتسهيل إرسال الأموال لهم في هذه الظروف الصعبة، وضرورة الالتزام بالدولار الطالبي”.
وأشار رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير إلى “أننا كنا نريد منذ البداية القيام بخطة لإجلاء اللبنانيين خلال وقت الهدنة لكن المعارك المستمرة حالت دون ذلك، فكان من الأفضل التوجه إلى الشباب هناك بأن يخرجوا من أوكرانيا عبر مجموعات، وكنا نشدد على ألا يخرجوا بشكل فردي”. وأوضح “أن العدد الذي تم تسجيله لدى السفير اللبناني في أوكرانيا هو 960 مواطناً لبنانياً، ومن بين هؤلاء تسجّل 450 منهم للتوجه إلى بولونيا وقد دخل منهم حتى الآن 250 شخصاً، وهناك نفس العدد تقريباً على الحدود سيتوجهون إلى وارسو”.
في سياق غير بعيد، غرّد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر “تويتر” حول ازدواجية المعايير فقال: “ليست هناك وحدة مقاييس وقيم عند الغرب المستعمر تاريخيًا والتوسعي والمؤسسات الدولية كذبة كبرى. ولا قيمة للمحكمة الدولية أو غيرها من المؤسسات”. وسأل “متى ستنهال العقوبات على إسرائيل المحتلة فلسطين كما تنهال اليوم على روسيا وبهذه السرعة؟”، وختم مستنتجاً “سياسة محاور في ظل تمييز عنصري عالمي”.