بيروت- “القدس العربي”: في خطوة لافتة جاءت تعقيباً على المؤتمر الصحافي لفؤاد السنيورة، الذي دعا فيه أهل السنّة المؤمنين بسيادة لبنان إلى المشاركة في الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً، قدّم نائب رئيس “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش استقالته، في اتصال أجراه مع سعد الحريري، الذي كان علّق عمله السياسي وعزف عن خوض الانتخابات النيابية. وقرّر الحريري كما جاء في بيان لـ”المستقبل” اعتبار “الاستقالة نافذة وأودع القرار الأمانة العامة للعمل بموجبها “. وأضاف البيان “بذلك يتحرّر الدكتور علوش من أي التزامات تنظيمية وله الحق الكامل وفق الأصول أن يسلك الطريق الذي يراه مناسباً سواء في الانتخابات أو غيرها”.
وكان علوش في تنسيق مع السنيورة تعرّض لانتقادات من بعض كوادر التيار من دون أن يُحسم إن كانت استقالته مقدمة للترشح مجدداً عن مدينة طرابلس.
في الشمال أيضاً، لفت لقاء بين رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض والمرشح مجد بطرس حرب المدعوم من حزب الكتائب في حضور النائب السابق جواد بولس وعدد من المناصرين. ولفت معوض في تصريح إلى “أن معركة الشمال الثالثة هي معركة كل لبنان لإسقاط منظومة الميليشيا والمافيا”. وقال “لقاؤنا اليوم هو لقاء تأسيسي ليس فقط لتحالف انتخابي بل لشراكة استراتيجية على مستوى النضال الوطني، لنسترجع وطننا المخطوف من منظومة الميليشيا والمافيا، من منظومة السلاح والفساد، شراكة استراتيجية على المستوى النيابي، على مستوى الشمال وعلى المستوى السياسي والإنمائي، لنستطيع أن نسحب الشرعية الشعبية عمّن يغطي سلاح ومشروع حزب الله”، مذكراً “أن هناك رأسين مسيحيين في هذه الدائرة يغطيان مشروع حزب الله، والمشروع الشمالي هو لكسر احتكار أحزاب السلطة الذين على مدى سنوات تمسكوا ليس فقط بقرار الناس بهذه الدائرة، تمسّكوا بحياتهم ومستقبلهم وإنمائهم”.
وشدّد معوض على أنه “لا توريث حيث يوجد صندوق اقتراع، ومن يقول إن هناك توريثاً بشأني وبشأن مجد حرب فهو يهين من ينتخبنا ويحقّ لأي مواطن العمل بالشأن العام شرط أن يكون تحت المحاسبة وتحويل المعركة إلى معركة في وجه العائلات هو خطأ جسيم وأكبر خدمة للمنظومة”. وأضاف: “إذا لم نسقط السلاح والفساد فسنبقى مجرد قوة اعتراضية وهذا الأمر يتطلب وحدة وتحالفاً واسعاً وتخطي الأنانيات والاختلافات”.
وفي مقابل إعلان المواجهة في وجه حزب الله من قبل قوى كثيرة في المعارضة، يسعى الحزب لترميم العلاقة بين حلفائه المتخاصمين لكنه يصطدم برفض البعض التحالف مع التيار الوطني الحر وتأمين فوز رئيس التيار النائب جبران باسيل، وهذا ما أبلغه رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية صراحة للحزب، في وقت وافق فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري على التوافق والوجود ضمن لائحة واحدة مع التيار العوني في بعض الدوائر، في محاولة من الحزب كي يحتفظ التيار بأكبر كتلة مسيحية والحؤول دون أن تكون الكتلة المسيحية الاكبر من نصيب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وبعد المساعي على خط التيار- المردة والتيار- حركة أمل، سعى حزب الله لجمع النائب فيصل كرامي والنائب جهاد الصمد ليتحالفا ضمن لائحة واحدة في دائرة طرابلس الضنية وإزالة رواسب الخلاف بين الطرفين. وقد لبّى الصمد رغبة الحزب لكنه لم يتفق مع كرامي على نقاط بقيت خلافية وتتركّز على مسائل شخصية أكثر منها استراتيجية ولاسيما بعد خروج الصمد من “اللقاء التشاوري” الذي يضم النواب السنة المقربين من الحزب.
إلى ذلك، بحث مجلس الوزراء في موضوع “الميغاسنتر” لتسهيل عملية الانتخاب ورفع نسبة الاقتراع في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والكلفة العالية التي سيتكبّدها المواطنون في تنقلاتهم إلى قراهم وبلداتهم. وقدّم وزير الداخلية بسام المولوي الدراسة التي أعدّها حول الموضوع وفيها تعقيدات لوجستية وإجرائية. وقال إنه تواصل مع هيئة “أوجيرو” وتبيّن إنّ “الميغاسنتر” بحاجة إلى معدّات من الخارج وإلى “فايبر أوبتك”. وأضاف “أنا ضدّ تأجيل الانتخابات ومع إجرائها في موعدها وتطبيق “الميغاسنتر” يحتاج إلى وقت وإلى أموال وهذا غير متوفّر و”أنا ما عم بشتغل سياسية بل أقول ما يمكن فعله”.
وعلّق أمين سر”اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن عبر “تويتر” على طلب مناقشة “الميغاسنتر” فكتب في إشارة إلى التيار العوني: “بيكفي هلع من الانتخابات ما تركتوا محاولة لتطييرها ما جربتوها! فشلتوا وبقيت بدعة megacenter قبل شهرين من الانتخابات، غريبة هالصحوة الإصلاحية المفاجئة بعد 5 سنوات على وجودكم بالحكم والحكومة مع ثلث معطل، فلتحسم الحكومة الأمر وتسقط محاولة تطيير الانتخابات، اقترب يوم الحساب فلا مفر”.
كلكن متل بعض من نفس العجينة خلص علمتونا وضع النفط على الحروف. سمعنا هيدا الحكي كتير اسمع تفرح جرب تحزن روح كذبوا على غيرنا يا اعداء الشعب……