الناصرة ـ «القدس العربي»: رغم  المحاولات الشعبوية المتكررة لا ينجح وزير خارجية إسرائيل  أفيغدور ليبرمان في الإفلات من تدني شعبيته بسبب الكشف عن فضائح فساد في حزبه (يسرائيل بيتنا).
ففي الأسبوع الماضي حاول الفوز بنقاط انتخابية بدعوته للرد على عملية حزب الله بقوة مفرطة لكن استطلاعات الرأي ظلت على حالها لا تبتسم له وبعضها يتنبأ بسقوط مدو له عبر التراجع من 13 نائبا حتى 4-5  مقاعد فقط بالانتخابات المقبلة  في 17 آذار/ مارس المقبل.
وكرر ليبرمان محاولته بدعوة حزبه لتوزيع مجلة «شارلي إيبدو» التي أساءت إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام مما قاد إلى الاعتداء على مقر الجريدة في باريس الذي قتلت فيه مجموعة من العاملين في الجريدة، مجانا بشوارع إسرائيل بعدما تراجعت شبكة توزيع الكتب «ستيماتسكي» عن تسويقها بضغط من فلسطينيي الداخل.
لكن رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي سليم جبران، حال دون ذلك بإصداره قرارا بمنع حزب «إسرائيل بيتنا» من توزيع العدد الخاص من جريدة «شارلي إيبدو» الفرنسية داخل مغلف حمل هجوما شديدا على النائب احمد الطيبي الذي تقدم بطلب للجنة الانتخابات لمنع التوزيع.
وحدد القاضي بعد النظر في شكوى الطيبي، أن توزيع الجريدة يعتبر «دعاية انتخابية ترتبط بتقديم هدية»، وأمر بمنع توزيعها.
كما أصدر جبران امرا يمنع حزب «البيت اليهودي» من توزيع علب فواكه مجففة على الجمهور تحمل تهنئة من الحزب بمناسبة عيد غرس الأشجار وحدد القاضي ان المقصود دعاية انتخابية ايضا.
شبيبة الليكود

وقدم رئيس شبيبة الليكود دافيد شيان امس شكوى رسمية إلى الشرطة ادعى فيها ان احزاب الوسط – اليسار، تدير حملة بواسطة تنظيم V15، بدعم مالي ضخم من الجمعيات، وبشكل يتعارض مع القانون.
وتعتمد شكوى شيان على الدعوى التي قدمها حزبه إلى لجنة الانتخابات المركزية في هذا الموضوع، التي يفترض أن تبث فيها اللجنة خلال الأيام القريبة.

تهديد حنين الزعبي علانية

إلى ذلك وجه زعيم حركة كهانا باروخ مرزل المرشح في إطار كتلة «ياحد»، بقيادة النائب المنشق عن حزب «شاس» لليهود الشرقيين ايلي يشاي، تهديدا مباشرا إلى النائبة حنين زعبي (التجمع الوطني الديمقراطي) وقال لموقع المستوطنين (القناة السابعة) انه سيهتم بشطب الابتسامة عن وجهها. جاء هذا التهديد في اطار تعقيب مرزل على قراره تقديم اعتراض إلى لجنة الانتخابات على القائمة العربية المشتركة ومطالبته بشطبها، مبررا طلبه بأن اعضاء القائمة ينفون وجود إسرائيل كدولة يهودية ويحرضون على العنصرية ويدعمون الكفاح المسلح للدول المعادية او التنظيمات الإرهابية ضد اسرائيل.
كما تم تقديم عدد من الطلبات إلى لجنة الانتخابات المركزية من قبل الأحزاب «البيت اليهودي» وا»لليكود» و»إسرائيل بيتنا» لمنع ترشيح الزعبي بحجة دعمها للإرهاب ولجهات تنفي وجود إسرائيل.
في المقابل قدم عدد من المواطنين، غالبيتهم من انصار القائمة العربية المشتركة طلبات بإلغاء ترشيح افيغدور ليبرمان وحزبه «إسرائيل بيتنا»، ومنع ترشيح باروخ مارزل في قائمة ايلي يشاي، بادعاء التحريض على العنصرية ضد العرب. كما قدم النائب عيساوي فريج من ميرتس، طلبا بإلغاء حملة «إسرائيل بيتنا» الانتخابية التي تحمل شعار مستوطنة «اريئيل لإسرائيل وام الفحم لفلسطين».

وديع عواودة