غزة – القدس – “القدس العربي”:
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي مساعيها الرامية لاستقبال المزيد من “يهود أوكرانيا”، في إطار استغلالها للحرب الروسية، ودفعهم للإقامة في الكتل الاستيطانية التي تلتهم الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي استمرت فيه دولة الاحتلال في تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية الجديدة، ضمن المساعي الرامية لمصادرة خيرات الأراضي الفلسطينية، وطرد سكانها.
وقد ركز التقرير الجديد الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، على هذه المخططات الإسرائيلية، بعد كشف رئيس قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية العالمية يشاي ميرلنغ، عن البدء بالتحرك لإنشاء 1000 وحدة سكنية استيطانية لصالح استيعاب اليهود الفارين من أوكرانيا.
جلب يهود أوكرانيا
وكان هذا المسؤول الإسرائيلي، قال إنه وضع قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، خطة مفصلة لإنشاء منازل مؤقتة للعائلات اليهودية في أوكرانيا التي تخطط للهجرة إلى إسرائيل وإنه عرض خطة الطوارئ على رئيس المنظمة الصهيونية العالمية والقائم بأعمال رئيس الوكالة اليهودية يعقوب حاجويل.
ورسميا أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية اييليت شاكيد عن وصول 1555 أوكرانيًا، إلى إسرائيل منذ بدء الحرب الروسية، بينهم 150 يحق لهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية، وحسب تقارير عبرية فإن شاكيد قالت إن إسرائيل تستعد لقدوم أكثر من 100 ألف يهودي من أوكرانيا، مشيرة إلى أنه سيتم إبداء المرونة وتقديم المساعدة للأوكرانيين من غير اليهود أيضًا.
لكن المكتب الوطني رأى أن وصول عدد قليل من “يهود أوكرانيا” حتى الآن إلى إسرائيل، يشير إلى أن معظم اليهود، والذين يزيد عددهم عن 200 ألف شخص، يرفضون الهِجرة إلى إسرائيل ويفضلون البقاء في بلدهم، أو الهجرة لأماكن أُخرى، ما يشكل “صدمةً للمشروع الصهيوني”.
وردا على هجرة “يهود أوكرانيا” وتوسيع الاستيطان، دعا خالد الحاج القيادي في حركة حماس إلى وضع استراتيجية فلسطينية ترتكز على “مقاومة التوسع الاستيطاني”.
وأشار إلى أن مخطط جلب اليهود الأوكرانيين للمستوطنات القائمة في الضفة، “يأتي ضمن الحرب الديموغرافية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين وأرضهم”، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين “احتلال إحلالي استيطاني عنصري، يقوم على طرد السكان الأصليين وجلب المستوطنين من كل أصقاع المعمورة وإحلالهم مكانهم”.
خطط استيطانية جديدة
إلى ذلك فقد تطرق التقرير الفلسطيني، الذي يتناول الملف الاستيطاني، آخر المشاريع التي تنهب الأراضي الفلسطينية والعربية، حيث نقل تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هاندل، الذي قال فيها “إن إسرائيل لن تتنازل عن هضبة الجولان أو تتخلى عن غور الأردن مقابل أي ضمانات أمنية في أي عملية سياسية مستقبلية”، واعتبر هاندل أن هذا الموقف نابع من الدروس المستفادة من الحرب الروسية على أوكرانيا، قائلًا “يجب علينا أن نتعلم كيف يجب أن تظل إسرائيل قوة إقليمية تعرف كيف تدافع عن نفسها”.
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي تواصلت فيه أنشطة الاستيطان على أيدي الجهات الرسمية في تل أبيب، وعلى أيدي المستوطنين أيضا، الذين يباشرون بأنفسهم عمليات الدهم والسطو على أراضي الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، تطرق التقرير الفلسطيني إلى مصادقة اللجنة اللوائية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على مخطط مصادرة أراضي جنوب البلدة القديمة – سوق الجمعة وأراضي مقبرة نصب الشهداء – وتحويلها إلى “حديقة توراتية”.
نمو المستوطنات
يشار إلى أن عمليات الاستيطان المتصاعدة أدت إلى زيادة في عدد المستوطنين، حيث أظهرت معطيات ”مجلس يشع الاستيطاني” أن عدد المستوطنين في مناطق الضفة الغربية بما يشمل وادي الأردن سوف يرتفع ليصل إلى نصف مليون مستوطن بحلول نهاية عام 2022 الجاري.
ويوضح المجلس الاستيطاني، أن هناك قفزة في النمو السكاني في صفوف المستوطنين، حيث سكن 15.890 مستوطنًا جديدًا في تلك المستوطنات خلال عام 2021، مقارنةً مع 12.123 في عام 2020، حيث يقيم هؤلاء في 150 مستوطنة وعدد كبير من البؤر الاستيطانية، وقد بلغ معدل النمو السنوي السكاني في 2021، ما نسبته 3.3%، في حين كان في عام 2020 نحو 2.6%.
وبسبب تسهيلات البناء والدعم الحكومي، أصبح النمو السكاني في المستوطنات أعلى بكثير منه في إسرائيل بأكملها والذي بلغ 1.7% مع نهاية 2021، حيث تشير الأرقام إلى أنه منذ عام 2011، ازداد عدد المستوطنين بزيادة قدرها 43% في عشر سنوات.
عشرات آلاف اليهود
وكانت وزيرة الهجرة والاستيعاب في حكومة الاحتلال قبيل انطلاق أعمال جلستها الأسبوعية زعمت أن وزارتها شرعت بالاستعدادات لاستقبال عشرات آلاف اليهود من شرق أوروبا خلال الأشهر القليلة القريبة.
وتوقعت وزير الهجرة والاستيعاب بنينا تامنو شاطا وصول عشرات الآلاف من المهاجرين اليهود خلال الشهور القريبة مضيفة “أننا نعمل من أجل توفير الشروط الفضلى لليهود اللاجئين والمستحقين للعودة وفق قانون العودة”. ونوهت أنه لا حاجة لأي تأشيرة دخول وأن موظفي وزارتها يستقبلون المهاجرين الجدد في مطار اللد الدولي “بالماء والغذاء والورود ولاحقا نقوم بمعاينة ما بحوزتهم من أوراق ثبوتية ثم نقوم بنقلهم للفنادق”.
وبعد ساعات قليلة من عودته للبلاد عائدا من زيارة خاطفة لروسيا وألمانيا قال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت إنه هاتف مجددا، للمرة الثالثة الرئيس الأوكراني فلادمير زلينسكي في اليوم الأخير. وعن لقائه بالرئيس الروسي فلادمير بوتين قال إنه يساعد بين الطرفين وإن كان احتمال التوسط بينهما ليس كبيرا.
وأضاف “كما يعلم الجميع الوضع في الميدان غير جيد. المعاناة الإنسانية كبيرة ومن شأنها أن تتفاقم أكثر بحال استمرت الأمور في هذا المسار الحالي”.
واعتبر بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة أنه يرى بمحاولات الوساطة “واجبا أخلاقيا”. وتابع بينت مشيرا لدعم دول غربية لفكرة الوساطة الإسرائيلية “سافرت إلى موسكو بمباركة وتشجيع اللاعبين. حتى وإن كانت حظوظ الوساطة غير كبيرة لأنه بحال كانت هناك فتحة أمل صغيرة ونحن نملك القدرة على التوجه لكل الأطراف فهذه بالنسبة لنا واجب قيمي أن نقوم بأي مسعى”.
وكشف بينيت أن دولة الاحتلال تستعد لاستقبال موجة كبيرة من المهاجرين اليهود وأشار إلى أن الجهات الإسرائيلية المعنية تقوم بتحضير سيناريوهات مختلفة لاستقبال مهاجرين جدد وستطرحها أمام المجلس الوزاري الأمني- السياسي المصغر هذا الأسبوع.
كما قال بينيت الذي يواصل إمساك عصا الصراع من طرفيه إنه “فيما يقف العالم أمام هذه الهزة الإنسانية وفيما يقف اليهود في منطقة الصراع غير آمنين فهذا يذكرنا كم هو مهم أن يكون هناك بيت لليهود أينما كانوا”.
وتأتي جولات واتصالات بينيت التي شملت أيضا مباحثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في سياق جهود الوساطة بين موسكو وكييف، دون أن يكشف مكتب رئيس الحكومة عن فحوى ومضمون الاتصالات الهاتفية التي جمعته بالرئيس الأوكراني على وجه الخصوص. لكن زيلينسكي قلل من أهمية المكالمة الهاتفية ليلة السبت مع بينيت بقوله إنها لم تتمخض عن اتفاق على لقاء بينه وبين الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
من جهته اكتفى الكرملين بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت التقى بالرئيس الروسي بوتين في موسكو “لمناقشة الأزمة الأوكرانية”.
هههههههه شر البلية ما يضحك حقا وصدقا قمامة أوكرانيا في فلسطين المحتلة سيشكلون عبئا اقتصاديا و عسكريا على دويلة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي العنصري البغيض الذي يقتل أبناء فلسطين و يهدم مساكنهم بغير وجه حق اللهم حرر فلسطين واكسر شوكة إسرائيل
You create war in countries you live and then you cry wolve to steal palestenian land ?
Allah will turn all your effort into ashes in the near future inshaaalllah