القاهرة: أكدت مصر، والسعودية، أهمية التعامل بشمل فعال مع الملف النووي الإيراني، وسط دعوة الرياض أديس أبابا للتعاون مع القاهرة والخرطوم “دون إبطاء” للتوصل لاتفاق بشأن سد “النهضة” الإثيوبي.
جاء ذلك في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة، الثلاثاء.
وأكدا الجانبان “أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين”.
وأعرب الجانبان عن رفضهما “استمرار جماعة الحوثي في تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر”، مؤكدين أهمية إيجاد حل سياسي في اليمن وسوريا وليبيا.
وتمنى الجانبان “تشكيل حكومة عراقية تعمل على القضاء على الإرهاب ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية”.
وفي الشأن السوداني واللبناني، أكدا أهمية “الحوار بين الأطراف السودانية”، و”إجراء الإصلاحات اللبنانية اللازمة بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته”.
فيما حثت الرياض “إثيوبيا على التخلي عن سياستها الأحادية (..) وضرورة التعاون مع مصر والسودان للتوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل”، وسط تجميد للمفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة منذ أشهر.
كما أكدت القاهرة، رفضها أي اعتداءات على أراضي السعودية، مشددة على أن “أمن المملكة ومنطقة الخليج العربي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري”.
وفيما يتعلق بأفغانستان، أكد الجانبان في البيان المشترك “ضرورة عدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين (..) وأهمية دعم جهود الإغاثة هناك”.
كما أكدا “أهمية التعامل بشكل جدّي وفعّال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بجميع مكوناته وتداعياته بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وفي الجانب الأمني والعسكري، أكد الطرفان على “خطورة السلوك الإيراني العدائي تجاه دول المنطقة”.
وأشارا إلى “خطر امتلاك النظام لأسلحة الدمار الشامل على المنطقة والعالم، وأن أي اتفاق دولي بهذا الخصوص لا بد أن يتم بمشاركة دول المنطقة”.
وأكد الجانبان المصري والسعودي “حرصهما على تعزيز التعاون بين البلدين خصوصاً في المجال العسكري وتعزيز العلاقات والشراكات”.
كما اتفق الجانبان على “تعزيز الشراكة الاقتصادية استثمارياً وتجارياً بين البلدين ونقلها إلى آفاق أوسع”.
وتشهد العلاقات المصرية السعودية في مجملها استقرارا وتنسيقا في العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية.
(الأناضول)