وزير الخارجية التركي يلغي مشاركته بمؤتمر «ميونخ للأمن» لوجود شخصيات إسرائيلية

حجم الخط
2

إسطنبول ـ «القدس العربي»: في خطوة تعكس مدى تراجع العلاقات بين تركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ألغى وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، بعد أن تبين مشاركة شخصيات إسرائيلية في جلسة المؤتمر التي كان من المخطط أن يلقي فيه كلمة.
وأوضح «جاويش أوغلو»، ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع القناصل الغربيين في مقر السفارة التركية ببرلين الجمعة، أن دعوة كانت قد وجهت أيضا لرئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» للمشاركة في المؤتمر، إلا أن مشاركته تعذرت بسبب اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التركية، وبسبب ازدحام جدول الأعمال في تركيا، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه كان يعتزم المشاركة في المؤتمر لولا تبين مشاركة شخصيات إسرائيلية. وأكد الوزير التركي أن قرار عدم المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن «لا يؤثر على العلاقات التركية الألمانية، لأن المؤتمر حدث دولي، وليس ثنائيا بين البلدين».
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال، قبل أيام، إن هناك شكوكا «غير مؤكدة» حول وجود أصابع إسرائيلية في أحداث الهجمات المسلحة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، قبل أسابيع، وذلك في استمرار لسلسة التصريحات والاتهامات «النارية» التي يتبادلها قادة البلدين.
ودخلت العلاقات الإسرائيلية التركية «المتدهورة أصلاً» في منحى جديد من التدهور، بعد سلسلة من الاتهامات بين كبار قادة البلدين، على خلفية انتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسيرة باريس، ووصفه إياه بـ»الإرهابي».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شبه رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، بنيامين نتانياهو بـ»الإرهابيين» الذين نفذوا اعتداءات باريس الاسبوع الماضي.
وقال داود: «على غرار الإرهابيين الذين نفذوا مجازر باريس، ارتكب نتانياهو جرائم ضد الانسانية على راس حكومة نفذت مجزرة بحق اطفال كانوا يلعبون على شواطئ غزة»، معتبراً أن نظيره الاسرائيلي كان «وحيدا بحق» في مسيرة الأحد في باريس بعد الهجمات.
وشارك نتنياهو في تظاهرة باريس التي ضمت نحو 50 رئيس دولة وحكومة للتنديد بالهجمات الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس، وأوقعت 17 قتيلا بينهم صحافيون وشرطيون وزبائن يهود في متجر للأطعمة اليهودية.
وبعد مرحلة طويلة من التقارب، بدأت العلاقات بين تركيا وإسرائيل تتدهور تدريجيا مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في 2002، وصولا إلى الازمة الكبرى بعد مقتل عشرة اتراك في الهجوم الاسرائيلي في 2010 على سفينة مافي مرمرة التركية ضمن اسطول حاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نبيل العلي:

    يا سادة: عيب هذه المسرحيات الساذجة… مع أن البعض قد يصدقها.

  2. يقول Visitor:

    بوركتم يا رجال تركيا الأحرار, إمضوا على بركة الله. الكلاب تنبح والقافلة تسير.

إشترك في قائمتنا البريدية