صواريخ المعارضة على مدينة اللاذقية جعلت مؤيدي النظام يترحمون على زمن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد

حجم الخط
2

اللاذقية ـ «القدس العربي» تداول ناشطون مؤيدون للنظام السوري على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خبر سقوط سبعة صواريخ على مدينة اللاذقية وقرى عديدة أخرى على أنه «إهانة» بحقهم، مترحمين على زمن حافظ الأسد بسبب الحال التي وصلت لها المدينة.
ومن أحد المنشوارت التي كتبها المؤيدون، تعليق لـ «يامن سير» على صفحته الشخصية، قال فيه: «تعال يا ابتي يا حافظ الأسد شوف شو صار فينا بعدك»، بعد أن سقطت 6 صواريخ أطلقتها الفصائل المعارضة بالقرب من المرفأ في حي الرمل الشمالي، غالبيته من الطائفة العلوية المؤيدة للنظام.
وذكر ناشط من المدينة فضل عدم ذكر اسمه في حديث خاص: «لم أتوقع أن يتم استهداف هذا المكان المكتظ بمؤيدي النظام ما جعلهم يتخبطون يمينا وشمالا، ويترحمون على نظام حافظ الأسد، بعد سقوط عدد من الجرحى، حيث تعالت أصوات الشتائم على الإرهابيين في الشوارع تزامنا مع أصوات سيارات الإسعاف التي لم تهدأ».
بدوره، قال الناشط عامر في تصريح خاص: «أبناء الطائفة العلوية يطالبون باسترجاع كامل ريف اللاذقية، خاصة مدينة سلمى المعقل الأكبر للمعارضة المسلحة، وسحق الإرهابيين» على حد قولهم.
وكانت قوات المعارضة استهدفت في الآونة الأخيرة أماكن وتجمعات الميليشيات المؤيدة للنظام بالصواريخ، في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن حرب الصوايخ هذه يتفوق فيها النظام كونه صاحب منظومة كبيرة، لكن وصول صواريخ المعارضة البسيطة إلى مركز الثقل الأكبر للنظام والمعقل الأول له في سوريا يقلب الموازين على المدى المنظور القريب لصالح قوات المعارضة.
ويأتي هذا في الوقت الذي تتعرض له جميع القرى في ريف اللاذقية المحرر لصواريخ النظام بشكل يومي، أصبح جزء من حياة السكان المدنيين، في حين لم تتعرض المدينة لقصف صواريخ المعارضة سوى مرات عدة.
وأكد ناشطون أن سياسة المعارضة الحالية في استهداف المدينة يحقق نوعا من توازن الرعب الذي وضع النظام كل مدينة أو قرية خرجت عن سيطرته فيه، مشددين على أن النظام سيتضرر كثيرا خلال الفترة القادمة مع الاستمرار باستهداف المدينة، وسيكون الضرر اقتصاديا أكثر منه عسكريا ما سيتسبب بهروب رؤوس الأموال، وتوقف المصانع والمعامل التي يحاول النظام السوري جاهدا نقلها من باقي المناطق السورية إلى الساحل.
وتوقعوا أن النظام سيحاول الترويج لقصف المعارضة إعلاميا بأنه جريمة، لكســـب مزيد من التأييد، وللفت الانتباه عن جرائمه ضد المدنيين في باقي مناطق سوريا، حيث بلغ عدد الغارات على مدينة دوما 60 غارة جوية، فيما رد «جيش الإسلام» باستهداف أحياء دمشق بعشرات الصواريخ.

سليم العمر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Visitor:

    تحية الى جبل الأكراد الأشم والى كل سكان الأكارم . وليسقط نظام الإجرام الأسدي البائد.

  2. يقول الأحول-الاردن:

    من المفارقات القول:
    (ويأتي هذا في الوقت الذي تتعرض له جميع القرى في ريف اللاذقية المحرر لصواريخ النظام بشكل يومي)،
    لا أعلم إن كان أي نظام حكم في أي بلد عربي جمهوري او اميري او ملكي وهم بالواقع نسخة عن نظام الحكم السوري (ديكتاتوري) او حتى أجنبي (ديمقراطي)يقبل أن تطلق عبارة المدينة أو الريف المحرر على مناطق أبتليت بمجاميع ارهابية وقطاع طرق ومجرمين وعاطلين عن العمل جاؤا من كافة بلدان العالم وإمتهنوا القتل والسرقة والاغتصاب والحرق تحت مسمى (الثورة )وانما من الصحيح القول حسب الواقع أن تلك المناطق أخضعت لسيطرة مجموعات (معارضة )مسلحة مرتهنة لكافة أجهزة المخابرات العالمية لهدم مؤسسات البلد والنيل من هيبة الدولة والقانون والإجهاز على السلم والامان الإجتماعي تحت شعارات طائفية بغيضة ،
    أيها الكتاب والصفحيين تخيلوا انه بالغد دارت الدائرة على بلادكم فهل تتوقعون أن يكون الحال افضل من ماترون في دمشق وطرابلس وصنعاء وغيرها ؟
    إتقوا الله في شعوبكم وامتكم وارحمونا من فذلكاتكم وتنظيراتكم الخرقاء لقد شبعنا قتلا وموتا ودمارا وأصبنا بزكام رائحة الدماء .

إشترك في قائمتنا البريدية