عودة “التشنج”: نقابة المعلمين الأردنيين في الشارع مجددا.. “حتى لو وصلت للتصفية الجسدية”

حجم الخط
5

لندن- “القدس العربي”: نكأ نائب نقيب المعلمين الأردني ناصر النواصرة على نحو مفاجئ ومباغت جرح النقابة العتيق والمستمر منذ ثماني سنوات موحيا باحتمالية قوية لسيناريو العودة إلى التصعيد في الشارع.

وأعلن النواصرة وسط عشرات من المعلمين خلال عاصفة ثلجية وهو يخطب بجمهور النقابة بأن قضية النقابة الأضخم في الأردن لم تنته بعد، مصرا على أن النضال سيستمر خصوصا بعدما أغلقت السلطات بقرارات قضائية مقرات النقابة في وقت سابق.

وتعهد النواصرة في خطاب حاد له بالشارع باستمرار النضال من أجل نقابة المعلمين حتى لو أدى الأمر إلى التصفية الجسدية مع أن أحدا لا يهدده بمثل هذا الأمر.

وكانت السلطات قد أوقفت النواصرة عدة مرات بسبب إصراره على تفعيل حراك القطاع العام لنقابة المعلمين في الشارع.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت جملة التصعيد الجديدة بخصوص ملف نقابة المعلمين القديم قد تم ترتيبها من جهة مجلس النقابة المحلول بقرار قضائي والذي يقوده النواصرة مع قوى سياسية أو حزبية أخرى، فيما عودة “التشنج” باسم الحراك التعليمي خطوة سبقت دعوات للظهور في الشارع مجددا تحت عنوان “استعادة أموال الدولة”.

لكن الاحتمالات تتصاعد في المشهد الداخلي الأردني باتجاه الإعلان عن حراك شعبي مجددا خصوصا الاسبوع المقبل حيث تم الإعلان في وقت سابق من قبل لجنة المتابعة الوطنية عن العودة إلى الشارع يوم 24 من شهر آذار أي بعد نحو أسبوع تقريبا.

وهي عودة مثيرة قياسا بالظروف الصحية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت لجنة المتابعة بصدد التحشيد لحراك يوم 24 آذار. لكن الانطباع قوي في الحالة الأردنية بأن أسباب الحراك لا تزال موجودة خصوصا في ظل الاحتقان الاقتصادي وسقم الخيارات الاقتصادية بالرغم من ورشة العمل التي يشرف عليها الديوان الملكي بهدف تحديد الأولويات وتحديث المنظومة الاقتصادية.

وهو أمر يحتاج لعدة سنوات حسب الخبراء والمراقبين قبل إنضاجه أو التعامل مع تداعياته ومخرجاته الإيجابية.

ويبدو أن الإخوان المسلمين تحديدا في حالة حوار مع بقية القوى في الشارع على أمل التواجد على طاولة الدعوة لتوحيد الحراكات الشعبية وتحديد وترسيم الموقف في ظل حالة الانسداد السياسي كما يصفها الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ مراد العضايلة.

ومن هنا تحديدا تمت الدعوة لتنظيم لقاء نادر بين قيادات في حزب جبهه العمل الإسلامي وبين لجنة المتابعة الوطنية التي يعتبر الوزير السابق أمجد المجالي من أبرز رموزها ومؤسسيها ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا الحوار يناقش العودة إلى الشارع مرة أخرى أو يتطرق لسيناريو التصعيد الشعبي في وقت حساس وهو تصعيد من المرجح أن نقيب المعلمين النواصرة قد بدأ به مجددا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الصخري:

    لا ولن يرضخ المعلم الأردني الحر لإملاءات أصحاب القرار الذين يجلسون في الظل وخلف الكواليس
    ليس من المعقول أن يتم استغلال قوانين الدفاع من أجل إذلال المعلمين وقطع ارزاقهم ولا يقبلها دين أن يستلم أحد المعلمين راتبه دينارين وسبعين قرش في حين المئات من الفاسدين يعوثون في الوطن الفساد
    لماذا يتم غض النظر عن أكاديمية رانيا العبدالله وما تقوم به من أعمال تقوض دور المعلم الأردني الاصيل في هذا البلد لا بل تسلب أموال المعلمين الضعفاء ب
    سيبقى المعلم الأردني الحر شوكة في حلوق الجميع حتى تحقيق مطالبهم

  2. يقول جامعي عاطل عن العمل:

    يا جماعة مشان الله أنهوا خدمات المعلمين الذين أكملوا مدة التقاعد و عينوا الجامعيين العاطلين عن العمل، لا داعي للأنانية واحتكار الوظيفة

    1. يقول الصخري:

      للتوضيح هؤلاء المعلمين الذي تتحدث عنهم تم فصلهم بشكل تعسفي وقطع أرزاقهم بالرغم أنهم لم يكملوا مدة تقاعدهم.
      هل من المعقول معلم يأخذ راتب دينارين وسبعين قرش.

  3. يقول Mona dwairi:

    عاش الاحرار الذين يدافعون عن قوت يومنا في ظل الظروف التي تمر بنا..
    الاردن الاغنى والافضل والاجمل لكنها تفتقد لامانة الرجال

  4. يقول حنان ابو حسان:

    لايحتاج الشارع الي كل هذا الاحتقان الذي هو ملي اصلا ولا يودي الا للاسوا وهو سيناريو لا نرغب في الوصول اليه باية حال فوق ما يجلب من الفوضي والبلبلة والتي لا تصب الا بي مصلحة اشخاص لهم مارب شخصية وحسابات تدركها مصالحهم الخاصه
    نتمني السلامه للوطن

إشترك في قائمتنا البريدية