نواكشوط – «القدس العربي»: أثارت زيارة أنهاها للتو القيادي الشيعي اللبناني الشيخ محمد قانصو لموريتانيا جدلا كبيرا في الأوساط الدينية والأمنية، حيث استجوب الأمن الموريتاني أمس الأشخاص الذين قابلوه وفتح ملفا لمتابعة المد الشيعي في موريتانيا المزداد عاما بعد عام.
ويتولى محمد قانصو نيابة رئيس مؤسسة عبد المنعم الزين الاجتماعية وهي مؤسسة شيعية تنشط منذ عقود في السنغال وتسعى لمد التأثير الشيعي نحو موريتانيا مستغلة محبة آل البيت المنغرسة منذ القدم في المجتمع السني الموريتاني.
وافتتح قانصو خلال زيارته لموريتانيا مدرسة قرآنية باسم الشيخ الشيعي اللبناني عبد المنعم الزين، يعتقد أنها موجهة لتكون لبنة أولى لتأسيس حسينية في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
كما أجرى عدة لقاءات بعدد من الشخصيات الموريتانية المتشيعة وتحدث لعدد من الإعلاميين.
وذكرت مصادر أمنية أن إدارة أمن الدولة في موريتانيا استجوبت الأمين العام لحزب «مجد» محمد يسلم ولد محفوظ ذي الميول الشيعية للتحقيق معه حول علاقته بزيارة محمد قانصو لموريتانيا والترتيبات التي خصصت لها.
وأوضحت المصادر «أن إدارة أمن الدولة في موريتانيا فتحت ملفا لمتابعة المد الشيعي في موريتانيا بعد أن أكدت زيارة قانصو لنواكشوط توسع المد الشيعي، وسعي القياديين الشيعة لمأسسته عبر إنشاء حوزات وحسينيات في موريتانيا على غرار ما قام به القيادي الشيعي عبد المنعم الزين في السنغال حيث تمكن من تحويل مجموعات سنية إلي المذهب الشيعي عبر الاغراء والاختراق الفكري للمنظومة الفقهية المحلية».
وقد منعت هيئات إذاعية وتلفزية موريتانية خاصة من إجراء مقابلات كانت مبرمجة مع القيادي الشيعي محمد قانصو.
وبخصوص ما إذا كانت زيارته لموريتانيا تعني الإعلان عن وجود شيعي في هذا البلد، أكد محمد قانصو في تصريحات لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة، «أنه ليس الشخص المخول لتأكيد ذلك»، إلا أنه استدرك ليقول «لكنني أعلن أنه في موريتانيا كما في كل بلد من العالم الإسلامي هناك من يعتنق المذهب الشيعي، وهناك من يعتنق المذهب الحنفي، والمذهب الشافعي، والمذهب المالكي، انطلاقا من كون الجميع مسلمين، وانطلاقا من الانحياز الكامل لحرية الرأي وضمان حرية المعتقد، وحرية التعبير».
وأضاف «أن يكون في موريتانيا شيعة، أو أن يعتنق بعض الموريتانيين المذهب الشيعي فهذا لا يعني أن هناك مشكلة، أو أن هناك ما يثير الاهتمام أو الهواجس أو المخاوف، حتى يكون السؤال الذي تكرر على مسمعي عن الوجود الشيعي، وعن المد الشيعي، وعن التشيع، وحركة التشيع في موريتانيا».
وحول عدد الشيعة في موريتانيا أوضح الشيخ محمد قانصو أنه لا يتوفر على إحصائية مبرزا «أن عدد الشعية في موريتانيا لا يتجاوز العشرات، وهي حالات فردية، ولا أعتقد صحة ما يشاع من أن هناك مد شيعي».
وحول وجود أربعين ألف شيعي في موريتانيا رد محمد قانصو قائلا «هذا كلام يراد منه التهويل والتخويف، ولو افترضنا أن عدد الشيعة هو أربعمائة ألف ما المشكلة في ذلك؟».
وحول ما يشاع بخصوص وجود حسينية في موريتانيا، قال الشيخ محمد قانصو «إنه لم يزر مركزا أو معهدا أو حسينية للشيعة في موريتانيا، وإن كان يتمنى أن يكون لدى الموريتانيين ما لغيرهم».
وبخصوص ما إذا كان يدعو لإقامة حسينيات في موريتانيا، أكد محمد قانصو «أنه في الوقت الذي تنتشر فيه مراكز ومؤسسات لمذاهب وطرق أخرى أليس من حق من يعتنق المذهب الشيعي أن يكون له ولو مركزا أو حسينية أو مكتبة؟ وهل تشكل هذه الخطوة تهديدا للأمن والأمان والسلم؟ أو تشكل تهديدا للإسلام؟».
وحول ما إذا كان قد نسق زيارته لموريتانيا مع السلطات أكد الشيخ محمد قانصو «أن زيارته ليست زيارة ذات طابع رسمي، وليس من ورائها أهداف، هي زيارة تعارف، وتلبية لدعوة، هي بمثابة دعوة من صديق».
وفي رد على سؤال يتعلق بسيطرة إيران الشيعية الآن على أربع عواصم عربية، هي بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء قال الشيخ محمد قانصو «إن المقصود من هذا القول هو تأجيج الصراع المذهبي، وتأليب قلوب المسلمين بعضهم على بعض، والمستفيد الأكبر من هذا الأمر هو الاستعمار وهو السياسة الصهيونية التي تسعى إلى تمزيق المسلمين، وتفتيت المسلمين، وتدمير الكيان الإسلامي بشكل عام».
يذكر أن المذهب الشيعي منتشر حاليا في السنغال بشكل كبير حيث قام التجار اللبنانيون الشيعية الذين هاجروا وأقاموا في مدن داكار وكولخ ببث الفكر الشيعي.
وقد وزع هؤلاء التجار آلاف النسخ من كتاب «نور الأبصار في سيرة آل النبي المختار» في السنغال وموريتانيا.
ويؤجج هذا الكتاب مشاعر التشيع والتعاطف من خلال عرض مهول لأحداث صفين وكربلاء وغيرها من الوقائع.
وتجمع المصادر على أن النشاط الشيعي في موريتانيا نشاط محدود إذ لا تعرف في موريتانيا لحد الآن نسبة محددة لعدد المتشيعين، خصوصا أن حالات التشيع لا تزال ممارسات فردية غير معلنة بشكل جماعي.
ومن روافد المد الشيعي في موريتانيا الحوزة الشيعية في السنغال المجاورة التي بدأ ظهور الشيعة فيها عام 1969م بمجيء الشيخ الشيعي عبد المنعم الزين اللبناني للسنغال، بعد سنة واحدة من زيارة قام بها لهذا البلد، المرجع الشيعي المختفي موسى الصدر.
وتؤكد مصادر قريبة من السفارة الإيرانية في موريتانيا أن عدد عناصر الشيعة في موريتانيا لا يتجاوز 30 شخصا، فيما يؤكد قادة الشيعة الموريتانيون أنهم يحظون بمباركة آلاف الأشخاص المتشيعين في موريتانيا.
عبد الله مولود
إلى الأخ عربي أصيل اليمن . يااخي انا كنت في مدينه قم الايرانيه في عام 1993 وكانت قم القلب لكل الحركات والأحزاب الشيعية ومن ضمنهم قوات بدر الجناح العسكري وكنت أصلي في المسجد الكبير وكل إيران تعرفه وعندما كنت اصلى كان بجواري رجل سني يصلى ولم أشاهد أي اعتداء عليه مثلما أشاهد في اليوتوب الاعتداءات على بعض الشيعه في دولنا العربيه.
وشهد شاهد من اهلها!!
خطابنا هو الدعوة الى الوحدة، وكنت ولا أزال أقول لا تقولوا اخواننا السنة، بل قولوا (أنفسنا أهل السنة)
محمد قانصو: “”تشكل هذه الخطوة تهديدا للأمن والأمان والسلم؟ أو تشكل تهديدا للإسلام؟».”” . الجواب نعم…… ولديك في لبنان عصابات مسلحة شيعية تهدد وجود الاخرين في لبنان وتدوس على كرامة وحرية الاخرين في غير لبنان مثل سوريا والعراق……….. نعم هنالك مشكلة في تفكيرك ياسيد محمد. تقول الشيعة احرار في معتقداتهم.لم اذن تشنون حربا على غير الشيعة؟؟
ايها الموريتانيين. اقضوا على الفتنه ووادها من الان, والله سيصبح بلدكم اسواء مما حصل بالعراق وسوريا واليمن ولبنان فاتعظوا يرحمكم الله هولاء جاءوا بدين جديد وليس الاسلام