الدوحة -“القدس العربي”: شهدت قطر لقاءات رفيعة المستوى لوزراء وقادة الجيوش لعدد من الدول على غرار مصر والجزائر، وتركيا وبريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وغيرها.

وكشفت وزارة الدفاع القطرية، أن الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع التقى اللواء سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري.

وبحسب تصريح اطلعت عليه “القدس العربي”، جرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها.

وأقام وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع مأدبة غداء لرئيس الأركان الجزائري والوفد المرافق له.

على صعيد آخر التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصري. وجرى خلال الاجتماع مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وأقيمت مأدبة عشاء ضمت وفدي البلدين.

وشهد الحدث العسكري الضخم الذي احتضنته قطر عدداً من اللقاءات الرفيعة لقادة الجيوش ومسؤولي الجيوش لعدد من الدول.

و اختتمت فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع البحري الذي يعتبر من أهم وأكبر الفعاليات العسكرية في المنطقة، والمتوقع أن يشهد توقيع عدد من الاتفاقات والمبيعات الضخمة.

صفقات عسكرية

وشهد معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس 2022) توقيع صفقات قطرية في عدة مجالات.

كما شهد توقيع اتفاقيات وعقود بين وزارة الدفاع القطرية و4 شركات في مجال الدفاع منها شركتان تركيتان.

فقد تم توقيع خطاب نوايا بين برزان القابضة وشركة “بي إيه إي” لإنشاء مركز لتوفير الخدمات الفنية واللوجستية لقاعدة أم الحول البحرية، ويغطي هذا الخطاب الخدمات الفنية لدعم وصيانة بعض قطع الأسطول القطري وبناء عليه ستتم دراسة جدوى للمشروع على أن يتم التنفيذ بعد الاتفاق وتوقيع العقد الرسمي.

وكشفت مصادر قطرية عن توقيع القوات المسلحة عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون في المجال الدفاعي والعسكري.

فقد وقعت القوات الجوية الأميرية القطرية مذكرة تفاهم مع شركة راينميتال برزان للتكنولوجيات المتقدمة (التابعة لبرزان القابضة)، بشأن نظام تجريبي مضاد للطائرات المسيّرة.

كما وقعت قوات الشرطة العسكرية عقداً مع الشركة ذاتها بشأن تحديث البنية التحتية.

كما وقعت القوات الخاصة المشتركة عدداً من مذكرات التفاهم مع عدد من الشركات المحلية والأجنبية في مجال الصناعات الدفاعية، حيث تم التوقيع مع شركة “يونجا أونك” التركية، ومصنع “بلهمبار”، وشركة “بروفورمانس مارين”، وهي من الشركات الرائدة والمتخصصة في الصناعات الدفاعية البحرية وذلك لإنتاج مجموعة من الزوارق البحرية لتعزيز كفاءة القوات الخاصة المشتركة وآلياتها في المجال البحري.

مشاركة واسعة

وسجل الحدث، وهو من أضخم الفعاليات العسكرية في المنطقة، مشاركة واسعة من وزراء الدفاع والمسؤولين العسكريين وقادة القوات البحرية.

الممرات البحرية في الخليج والعالم

ومؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط، ضم تحت سقف واحد قادة وخبراء أكاديميين في مجال الأمن البحري، رسموا ملامح أفضل لكيفية تطوير المرونة في المجال. انطلاقاً من مركز الدوحة ذات الثِقَل للأمن في الخليج، لتوضيح التحديات المتنوعة التي تواجهها البحريات الناشطة في المسارح البحرية وجعلها مفهومة جيداً لهم لتمكينهم من تخفيفها إن أمكن.

وتناول مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط 2022 هذه التحديات بالنقاش في مسعى منه لإضفاء درجة أعلى من المرونة على البنى التحتية البحرية والممرات المائية حول الخليج العربي والممرات المائية الأخرى المتصلة به.

هذا ويعد المعرض واحدا من أهم الأحداث المرتقبة على رزنامة الأمن والدفاع البحري، الذي يتطور وينمو ليتوج بنسخة سابعة ستكون الأكبر والأكثر تنوعاً على الإطلاق.

تأمين حرية الملاحة عبر الموانئ

وكشف الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، أن الحفاظ على أمن وسلامة المجال البحري وتأمين حرية الملاحة عبر الموانئ، يعد من أولويات دولة قطر.

وكشف في تصريح صحافي حصلت عليه “القدس العربي” أن “الموقع الجغرافي الذي تمتاز به قطر، شكل أهمية بارزة، وجعلها تبرم عدداً من المعاهدات الدولية واتفاقيات التعاون مع الدول المجاورة والصديقة لحماية أمن المنطقة من التحديات”. كما أنها تسهم بحسب المسؤول القطري: “ في بناء القدرات المشتركة بينها، وتكثيف الاستثمار في التطوير والأبحاث، وترسيخ مبادئ الحوكمة البحرية وتفعيلها، كي يتسنى تحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال، والارتقاء بدور قطاع الأمن والدفاع البحري في تحقيق الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة”.

جدير بالذكر أن النسخة السادسة من ديمدكس ضمت تسع سفن حربية من 7 دول، بينما تتوقع اللجنة المنظمة أن يرتفع هذا العدد إلى ما بين 15 إلى 20 سفينة حربية في النسخة السابعة.

ومنذ 2008، شهد ديمدكس نجاحاً استمر لأكثر من 12 عاما، من المقرر أن تقام هذه النسخة على مساحة أكبر من أي وقت مضى، حيث تمتد على مساحة تزيد على 35000 متر مربع في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وسيتمكن صناع القرار الرئيسيون والوفود الرسمية وكبار الشخصيات من الاجتماع ومناقشة احتياجات المشتريات المستقبلية والتعاون المشترك في مجال الدفاع البحري.

يذكر أن نسخة عام 2018، شهدت أكثر من 13000 زائر ومشارك من 69 دولة وأسفرت عن توقيع 35 شراكة ومذكرة تفاهم خلال أيام الحدث. ومن المتوقع أن يسجل ديمدكس 2022 أرقاماً غير مسبوقة من المشاركين والزوار، بما في ذلك الجهات العارضة من المنطقة والعالم والتي ستعرض أحدث الابتكارات في المجال البحري، بما فيها الأمن السيبراني وأنظمة مكافحة القرصنة وأنظمة C5iSR.