نيويورك: أبلغ مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “سيرجي كيسليتسا” مجلس الأمن الدولي أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في اسطنبول أظهرت أن موسكو قد تكون مستعدة للمضي قدمًا في مفاوضات السلام.
جاء ذلك في إفادة قدمها الأوكراني لمجلس الأمن الدولي خلال جلسة، الثلاثاء، بشأن آخر مستجدات الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
وقال السفير الأوكراني لأعضاء المجلس “أظهرت مفاوضات اليوم في إسطنبول أن روسيا قد تكون مستعدة لاتخاذ خطوات إلى الأمام رغم أن الطريق لا يزال طويلاً لوقف إطلاق النار المستدام ووقف التصعيد الشامل”.
وأضاف: “ومع ذلك فإن توقيع معاهدة الضمانات الأمنية لأوكرانيا سيكون فقط ممكنا بعد انسحاب جميع الوحدات المسلحة الروسية إلى مواقعها قبل 23 فبراير/شباط الماضي”.
وتابع: “هذا لا يلغي بأي حال من الأحوال الحاجة إلى تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا من الأسلحة وتنفيذ العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي جراء عملها العدواني ضد بلادي”.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات صحفية في اسطنبول، الثلاثاء، عن توصل الوفدين الروسي والأوكراني في مفاوضاتهما بمدينة إسطنبول، إلى اتفاق على عدة مسائل.
ودعا تشاووش أوغلو إلى وجوب إنهاء الحرب التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد مئات الآلاف من ديارهم.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها.
(الأناضول)