جنيف: تعهدت بريطانيا يوم الأربعاء بتقديم 286 مليون جنيه إسترليني (374 مليون دولار) إضافية من أجل المساعدات الغذائية المنقذة للحياة ومساعدات أخرى في أفغانستان، وذلك قبل يوم من مؤتمر دولي يستهدف جمع 4.4 مليار دولار، حتى في ظل تزايد المخاوف حيال حكم طالبان.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركيه قبل مؤتمر الخميس إن ما جمعه النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة، وهو الأكبر على الإطلاق لدولة واحدة، يعادل 13 بالمئة فقط من المطلوب.
وقال إن الأموال تذهب مباشرة إلى وكالات الإغاثة التي تنفذ مشروعات على الأرض ولا يتم تمرير أي منها عبر السلطات الحالية التي استولت على الحكم في أغسطس/ آب.
يتزامن المؤتمر الذي ينظم عن بعد من جنيف مع مخاوف حيال تراجع طالبان الأسبوع الماضي عن إعلانها فتح المدارس الثانوية للفتيات.
وتقول الأمم المتحدة، التي ستستضيف المحادثات مع بريطانيا، إن نحو 23 مليون شخص يواجهون مستويات بالغة من الجوع وإن 95 بالمئة من الأفغان لا يأكلون بالقدر الكافي، في حين أن عشرة ملايين طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
ولدى إعلانها عن التعهد، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس “المملكة المتحدة تحشد الدول لدعم الشعب الأفغاني والمساعدة في الدفع نحو توفير ما يحافظ على الحياة من الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية. وإلى جانب الحلفاء والشركاء، يمكننا أن نفعل المزيد وسنفعل المزيد لمساعدة أفغانستان”.
وكان مسؤولون قد قالوا يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ألغت بشكل مفاجئ اجتماعات مع طالبان في الدوحة كان من المقرر أن تتناول مسائل اقتصادية هامة، وذلك بعد أن تراجعت طالبان عن قرارها بشأن عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، لم تفلح الأمم المتحدة إلا في الحصول على تعهدات بقيمة 1.3 مليار دولار لخطة مساعدات تبلغ إجمالا 4.27 مليار دولار لليمن الذي تعصف به الحرب، والذي فقدت مساعي تمويل الجهود الإنسانية فيه الزخم، حتى قبل أن يتحول الاهتمام العالمي إلى الصراع في أوكرانيا.
(رويترز)