علي الدميني الشاعر

حجم الخط
0

في سياق حركة الكتابة في السعودية، تظل تجربة عليّ الدميني على درجة من الحضور الوطني، كانت تقود تجارب جيله نحو الخوض في الشأن السياسي بجرأة الفكر التقدمي. وقد لمع اسم عليّ الدميني بدوره الفكري، منخرطاً في السجال الفكري، بحيث أسهم ذلك في توضيح الاجتهادات الفكرية بعناصرها التقدمية، لئلا تخطئ المواهب الادبية مواقع خطواتها.

٭ ٭ ٭

وعندما كان الشاعر عليّ الدميني يسند تجربته الادبية، بمعطياته الفكرية، كان ايضاً يؤكد قناعاته الفكرية بمواقفه الوطنية ويقدم قرابينه بشجاعة الشاعر، مقتحماً أقسى تجارب الحياة.
فربما سمع الكثيرون عن عليّ الدميني كمعتقل سياسي يخرج من المعتقل، قبل ان يسمعوا عنه شاعراً، خصوصاً بعض الاجيال الجديدة. وسيكون لهذا الأمر اضافة نوعية لتجربة الدميني الانساني، ففي حياتنا العربية، يشكّل النضال السياسي للشاعر دعماً معنوياً،
يجعل من كتابته قنديلاً زاخراً بالخبرة الانسانية.

٭ ٭ ٭

الدميني، يعتبر أحد أشهر ابناء جيله، انخراطاً في المعترك الوطني. وهذا ما يجعلني متصلاً بتجربته منذ ستينيات القرن الماضي. ويمكنني الزعم أننا نشترك مع، عليّ الدميني، في الجيل العربي الذي قلت، غير مرة، إنه جاء إلى الادب من التجربة السياسية. هذا هو شيل الستينيات الأدبي العربي، الذي بدأ منذ منتصف القرن الماضي.

٭ ٭ ٭

اعتقد أن الأجيال الادبية الجديدة في السعودية، تحتفظ لعلي الدميني بقدر كبير من الامتنان لمساهمته الفكرية في الأدب السعودي، وبلا شك أن مؤرخي الادب سيرجعون كثيراً لنصوصه الادبية عندما يدرسون ادب هذه المنطقة.

شاعر بحريني

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية