القاهرة ـ «القدس العربي»: بين رعبين الأول مخافة أن ننتهي لمآل المصير اللبناني، أو ينتهي بنا الأمر لتكرار المأساة السيريلانكية، حيث أعلنت تلك الدولة الآسيوية الصغيرة قبل أيام إفلاسها.. ومما لا تخطئه العين ذاك اليأس الذي أصبح يسيطر على قطاع واسع من المصريين، بل إن الكتاب الموالين للسلطة باتوا يمتلكون الشجاعة للجهر بالحقائق التي ظلت حبيسة الصدور.
وعلى مدار يومي السبت والأحد 16 و17 إبريل/نيسان واصلت الصحف الصراخ نيابة عن الناس بسبب جحيم الأسعار.. ومن أخبار نشرة الغلاء: أكدت شعبة مواد البناء في اتحاد الغرف التجارية في القاهرة، ارتفاع أسعار الحديد بنسبة 45%، وشدد رئيس الغرفة أحمد الزيني على أن الأسعار الحالية مبالغ فيها، وهي خطوات استباقية لأن المخزون كاف لدى الكثير من المصانع، ولا تحتاج إلى شراء المواد الخام في الوقت الحالي..
أما القضية التي تصدرت اهتمام الكثيرين منذ نهاية الأسبوع، وتواصلت على مدار يومي السبت والأحد: ندد الأزهر بتشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية؛ بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات؛ أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع، وانضباطه، وسَلامه، ولا عِلم فيها ولا فنّ. ورد ذلك في سياق بيان لمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، بشأن القضايا التي طرحها مسلسل “فاتن أمل حربي”، الذي تقوم ببطولته الفنانة نيللي كريم، والذي تطرق لقضايا حضانة الأطفال في حالة طلاق الزوجين وقائمة المنقولات الزوجية والخلافات اللاحقة للطلاق وجدل بعض مواد قانون الأحوال الشخصية. وشدد البيان على أن صناع المسلسل تعمُّدوا تقديم عالِم الدّين الإسلامي بعمامته الأزهرية البيضاء في صورة الجاهل، الإمّعة، معدوم المروءة، دنيء النَّفس، عَيِيّ اللسان – في بعض الأعمال الفنيّة – تنمُّرٌ مُستنكَر، وتشويه مقصود مرفوض، لا ينال من العلماء بقدر ما ينال من مُنتقصيهم، ولا يتناسب وتوقير شعب مصر العظيم لعلماء الدِّين ورجاله. وخلص البيان على انه لا كهنوتية في الإسلام، ولم يدَّعِ أحد من الأئمة والفقهاء العِصمة لنفسه على مرِّ العصور، بل كلهم بيَّن ما رآه حقّا وَفق أدوات العلم ومعايير التخصُّص على وجه الإيضاح، لا الإلزام، ونسبة هذه الأوصاف الشائنة للعلماء تدليس ووصِاية، وخلطٌ مُتعمَّد؛ يهدف إلى تشويههم، وإسقاط مكانتهم ومقامهم، كما يهدف إلى تشويه مفاهيم الدين الحنيف، وتفريغه من مُحتواه. وانتقد “الأزهر” الاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وتحريف معانيها عمّا وُضِعت له عمدا، وعَرْض تفسيرات خاطئة لها على أنها صحيحة بهدف إثارة الجدل؛ جريمة كُبرى بكل معايير الدين والعلم والمهنية، وتَنكّرٌ صارخ للمُسلَّمات. وشدد “المرصد” على أن السُّنة النّبويّة الصّحيحة ثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وهي التطبيق العملي له، وأُولَى أدوات فهمه واستنباط أحكامه، التي دلَّ القرآن على اعتبارها وحيا إلهيّا من قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريراته، ومحاولة تهميشها وتنحيتها؛ محاولةٌ لهدم عِماد من عُمُد الدين، واعتداءٌ مرفوض على مكانة صاحب السُّنة.
ومن أخبار الداخلية: نفى مصدر أمني صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اشتراط ملء استمارة بيانات للمترددين على محافظة البحر الأحمر. وأضافت: أن هذه الاستمارة خاصة بالعمالة غير المنتظمة التي تعمل في نطاق المحافظة في إطار تسهيل عمل الشركات العاملة هناك.
السيناريو السيلاني
ما جرى في سيريلانكا مؤخرا أصاب الكثيرين بالقلق وهو ما اهتم به عماد الدين حسين في “الشروق”: أعلنت سريلانكا أنها لن تتمكن من سداد ديونها الخارجية البالغ قيمتها 51 مليار دولار، بسبب أزمتها الاقتصادية الخانقة. وزارة المالية في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 22 مليون نسمة، قالت إن الدائنين بإمكانهم رسملة وجدولة المدفوعات المستحقة، اعتبارا من الآن، أو اختيار أن يحصلوا على أموالهم بالعملة المحلية وهي الروبية. سيريلانكا تعاني من أزمة اقتصادية لم تشهد لها مثيلا منذ استقلالها عام 1948، والسبب الظاهر في هذه الأزمة هو جائحة كورونا، لكن السبب الجوهري طبقا للعديد من الخبراء والمحللين العالميين هو سلسلة متتالية من القرارات السياسية للحكومة. مظاهر الأزمة هي نقص الغذاء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي وتضخم متسارع، والأهم ديون هائلة مقارنة بعدد سكان قليل. وطبقا لوسائل الإعلام فإن الوقود نفد من معظم محطات الوقود في الأيام الماضية، ما اضطرها للإغلاق، والمحطات التي ظلت مفتوحة تشهد زحاما كبيرا. قبل سيريلانكا كان هناك لبنان الذي توقف عن سداد ديونه منذ مارس /ىذار 2020 ما يعنى إعلان الإفلاس فعليا، رغم أن الحكومة لم تعلنه بصورة فعلية. وقبل أيام أعلن سعادة الشامي نائب رئيس الحكومة اللبنانية والمفاوض الرسمي مع صندوق النقد الدولي، أن لبنان ومصرفها المركزي في حالة إفلاس فعلية، وأن إمكانيات الدولة والبنوك ضعيفة للتعامل مع هذه الأزمة، ما يعني أن المودعين سوف يتحملون الثمن الأكبر من هذا الإفلاس. وإذا كانت هناك حكومات كثيرة يمكن أن تبرر سبب مشاكلها الاقتصادية، بفيروس كورونا أو حرب أوكرانيا، فإن الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة والمفسدة، لا يمكنها أن تفعل ذلك، والسبب أن الأوضاع الصعبة هناك سابقة للأزمتين.
نشبه لبنان
المخاوف من المصير الذي آلت إليه دول خلال الأيام الماضية، يسيطر على شهادات الكثيرين وهو ما دفع عماد الدين حسين لاستدعاء ما جرى في بيروت: قبل أيام وجّه النائب العام اللبناني اتهامات لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه بغسل الأموال واختلاس المال العام. ونعرف جميعا أن الليرة اللبنانية وصلت إلى مستويات قياسية فبعد أن كان الدولار يساوى 1500 ليرة حتى أسابيع قليلة مضت، وصل في بعض اللحظات إلى 25 ألف ليرة، كما بلغت الديون الخارجية أكثر من 50 مليار دولار، وصارت نسبة فوائد هذه الديون تلتهم أكثر من 60% من إجمالي إيرادات الدولة. والمتوقع أن تسفر المفاوضات الجارية الآن مع صندوق النقد الدولى إلى برنامج شديد القسوة للإصلاح سوف يتحمله الفقراء والطبقة الوسطى، في حين قد يفلت اللصوص بغنائمهم. ومن سيريلانكا ولبنان إلى تونس فإن بنك مورجان ستانلي حذر قبل أسبوعين من أن تونس ستواجه مخاطر التخلف عن سداد ديونها إذا لم يتمكن من الوصول لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتوقع تقرير لـ«بلومبرغ» أن تزيد الأزمة في تونس في العام المقبل، إذا لم تقدم على إجراء إصلاحات جوهرية. وتزايدت هذه المخاوف عقب خفض وكالة فيتش لتصنيف ديون تونس السيادية إلى «ــ B»، بعد أن بلغ الدين الحكومى 90% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2021. ولكي تلبي تونس طلبات الصندوق فالمتوقع أن ترتفع تكاليف الغذاء والطاقة وتزيد أسعار الوقود، إضافة لاشتراط إصلاح نظام الدعم، خصوصا الخبز والطاقة والسكر، وهو ما يعني أيضا ارتفاع أسعارها، هل يقف الأمر عند هذه الدول السابقة فقط؟ للأسف الإجابة هي لا، ففي تقرير للبنك الدولي هناك 39 دولة من بين 189 دولة عضو في مجموعة البنك الدولي، تعيش أوضاعا اقتصادية هشة بشكل مقلق.
الأب الصغير
لدى أمينة النقاش ما يقلقها في “الأهالي”: كان سعد صبي البقال قد قرر أن «يتبناني»، فيمر عليّ، دون طلب منى، كلما جاء العمارة لتقضية احتياجات السكان ليقول بصوت واهن ووجه دائم الابتسام: مش عايزة حاجة يا أبله؟ اختفى سعد منذ أسبوع. أحسست بفزع حقيقي أن يكون قد أصابه مكروه، وافتقدت حنانه الطفولي وسماحة وجهه الجميل، وحكاياته التي تبدأ ولا تنتهي. نشرة الأخبار شبه اليومية التي يمدني بها عن الحي الشعبي الذي يقطنه، وعن جارهم العجوز الملتحي الذي يضرب زوجته الشابة الفاتنة طول الوقت، ويتهمها بالخلاعة مع أنه كفيف. وعن مباريات كرة القدم وعن المنتخب القومي، وعن الأهداف التي خسرها، والأخرى التي ساعدته الصدفة أن يكسبها. وعن أمه الشقيانة لأجل تربية أخوته، وأبيه المقعد العليل الدائم التذمر. أما مدرسته فقد قارب أن يحصل منها على الشهادة الإعدادية وهو لا يذهب إليها، وينفق هو وأسرته على الدروس الخصوصية لكي يتمكن من النجاح ويحصل على الشهادة دون عقبات، مع أنه يتعثر في القراءة وفي الكتابة. أمس عاد سعد للظهور. بدا عليه الوهن، انتابته نوبة برد عاتية تركت آثارها في هزال جسده وحشرجة صوته واحمرار أنفه. قال له طبيب المسجد «طالما بتشم تبقى مش كورونا».
مظاهرات محتملة
سألنى الطفل سعد وعلامات القلق والارتباك بادية على صوته تقول أمينة النقاش: صحيح يا أبله فيه مظاهرات حتقوم وحتقلب البلد وتجيب عاليها واطيها؟ جبت الكلام ده منين يا سعد؟ من التلفزيون يا أبله والجماعة السنية “أمات دقون” في الحارة بيقولوه، ناس كتير قوي يا أبله بتقول كده. هو حضرتك مش بتشوفي التلفزيون؟ كاد سعد وهو يروي حكايته أن يسقط أمامي من فرط الإعياء، وعدم القدرة على مواصلة الكلام بحيويته المعهودة. نصحته أن يذهب للمستوصف المجاور لعمل مسحة وتحاليل كورونا. ذهبت للنوم فانتابتني كوابيس مرعبة: امتحانات أخوضها وأرسب في اجتيازها، أسئلة كثيرة تلقى على مسامعي لا أعرف إجابتها. دوامات من الفراغ ابدأ السير فيها من نقطة ما، فأجدنى بعد عناء ومشقة أقف عند تلك النقطة نفسها، بعد أن تكون قد تضاءلت وأوشكت على التلاشي. تجويف هائل في رأسي يملؤه فراغ بصوت ريح عاتية، وصراخ هستيري في فضاء بين السماء والأرض. وضجيج أفراح مصنوعة وأحداث مفتعلة. مشاعر بلاستيكية زائفة زاعقة الصوت تقفز حولي من مشهد لآخر، ودوامات تحيط بي تفقدني القدرة على التمييز بين الجهات والوجهات، بين المسير والمصير، بين أمس واليوم وغد، بين الصحو والنوم. رياح عاتية تقتلعني من أمان كاذب كان قد وعدني بالفرح وهو يحيط بي من كل جانب، فإذ به يلقي بي في سراب صحراء جرداء دون رأفة وبلا وعد جديد بفرح مقبل. صحوت من نومي يملؤني خوف يتمدد في كل اتجاه، لم ينتشلني منه إلا تهادي صوت فيروز وهي تشدو: أهل الهوى للهوى يتفهموا من غير حكي.
قبل الغرق
عندما تنشر الصحف عن مبادرة للبنك المركزي المصري لتيسير الاستيراد، يستبشر مجتمع الأعمال خيرا، كما ترى إلهام عبد العال في “المشهد”، لكن عندما يطبق القرار على سلع تم توقيع عقودها وفقا للوضع الذي كان قائما قبل إصدار القرار، ثم يأتي القرار ليطبق عليها بعد أن وصلت للموانئ المصرية بالفعل ما يعطل دخولها وتوريد ثمنها للمورد، نكون قد أوقعنا بعض مستثمرينا في فخ. فالقرارات الاقتصادية في أي دولة غالبا ما تصدر وتطبق بعد فترة انتقالية، بحيث تتم تصفية موقف الصفقات التي تم الاتفاق عليها قبل إصدار القرارات الجديدة.. وعندما أطلق البنك المركزي المصري مبادرته الجديدة لتيسير الاستيراد ووضع الاعتمادات المستندية بديلا لمستندات التحصيل، ثم جعل الإجراءات تتم من خلال قيام شركة ضمان مخاطر الائتمان التابعة للبنك بضمان محفظة البنك للجزء غير المغطى من اعتماد المستوردين، وأعفى البنوك من عمولة الضمان لمدة 6 شهور، كان هذا مقبولا مؤقتا حتى يتم استطلاع رأي مجتمع الأعمال، أما أن يتم تنفيذه فجأة فهذا يعني أنه أصبح كعربة قطار كانت معطلة ثم أدير محركها فجأة، وبدلا من أن تندفع للأمام مباشرة، رجعت للخلف فقتلت من جاءوا قبل تشغيلها. هذه القرارات أربكت الأسواق وأدت إلى خسائر كبيرة لبعض المستوردين، فالبضائع المستوردة موجودة في الجمارك التي ترفض الإفراج عنها إلا بعد أن يحضر المستثمر نموذج 4 للسداد من البنك الذي يتعامل معه، والبنك يرفض لأن قرار المركزي أوقف التعامل بنظام مستندات التحصيل، وأوقف إصدار النموذج، والمستثمر عليه أن يدفع أرضية للبضائع كل يوم تأخير، رغم أن الذنب ليس ذنبه.
ضحايا الحكومة
تقول إلهام عبد العال، إن للدولة الحق في وضع ضوابط، لكن بشرط ألا تعطل هذا الضوابط العمل، وألا تؤدي إلى تضرر المتعاملين مع النظام، هذه القرارات المفاجئة التي لا تترك فترة سماح لإنهاء بعض الأوضاع السابقة تفقد المستثمر الشعور بالأمان، ويصبح غير قادر على وضع خطط مستقبلية، فكل يوم والدولة في شأن جديد.. نعم هناك الكثير من القوانين تحتاج تعديلا، لكن علينا أن نراعي المشروعات القائمة والمباني القائمة وكل ما هو قائم، فليس ذنب المواطن المستثمر، أو حتى المستثمر غير المواطن أنه كان يخضع لقوانين سابقة غير مرضية للقائمين على الدولة، خاصة أن القائمين على الجهاز المصرفي هم أنفسهم من كانوا قائمين عليه منذ سنوات طويلة. المشكلة الآن أن بعض المصانع تعطلت بسبب قطع غيار ومستلزمات إنتاج ومواد خام مستوردة ومخزنة في الجمارك، ولا يتم الإفراج عنها لان الاتفاق عليها تم وفق القوانين السابقة، والقرارات الجديدة التي أعلن مجتمع الأعمال أنها سوف تؤثر سلبا فيهم، هذه القرارات عطلت دخول البضائع التي وصلت إلى جمارك مصر بالفعل. طالبت الكاتبة طارق عامر محافظ البنك المركزي حل أزمة المستوردين الذين تعاقدوا على صفقاتهم قبل صدور القرار، مؤكدة أن الدولة مهما أوتيت من قوة، لا تستطيع أن تكون هي الصانع الوحيد والمقاول الوحيد والتاجر الوحيد، فنحن في عصر حرية التجارة.
خدعة حكومية
ضبط محمد أمين في “المصري اليوم” المحليات متلبسة بتهمة التدليس على المواطنين: أثبتت حركة المحليات، التي صدرت مؤخرا، أن الاختبارات الحكومية التي تمت على مدى عام كانت مجرد «سد خانة»، وأن الذين تقدموا لشغل وظائف جديدة في المحليات كانت مجرد حركة حكومية لتثبيت القيادات التي تشغل وظائف فعلا، وأن القيادات الجديدة ليس لها مكان في الاختبارات، رغم تقدم الآلاف ممن يحلمون بالعمل العام.. وأن الذي حدث هو ضياع وقت والسلام. المهم أن الحكومة تستطيع أن تفتح باب المسابقات وتدعو للتقدم وفتح اللجان وعمل الاختبارات وتضع الأسئلة وهي في نيتها عدم تعيين أسماء جديدة، وفي نيتها تثبيت الموجودين فقط.. وهو استهتار بوقت المتقدمين للوظائف وتضييع لوقتهم ومصالحهم وهم يحسبون أن الحكاية حقيقة، فإذا هي أكذوبة كبرى. وأنت تستطيع أن تقرأ النتيجة التي تم إعلانها، وستعرف أن الأسماء التي فازت كانت في الوظيفة فعلا، وأنها ترشحت لوظيفة أعلى، وأنها فازت في الحركة الجديدة بالتعيين والتثبيت.. وقائمة الأسماء كاشفة للأماكن التي كانوا فيها قبل الإعلان وبعد الفوز بالوظيفة.. فهل يعقل أن أحدا من المتقدمين لم يصلح لوظائف الوحدات المحلية ومجالس المدن وسكرتيري العموم؟ هل يعقل أن القائمين بالفعل هم أفضل العناصر الموجودة للعمل في المحليات؟ القيادات الجديدة شملت 140 قيادة محلية ما بين تعيين ونقل وترقية داخل وحدات الإدارة المحلية..
الناس غاضبة
المهم الذي انتهى عنده محمد أمين أن الإدارة المحلية أصيبت بالشلل في الفترة الماضية، خاصة أن بعض القيادات كانت مهددة بالإطاحة، وتمت إعادة تشغيلها بعد صدور حركة المحليات، كما أن هناك قيادات تعبت وذهبت إلى لجان الاختبار، وكلهم أمل، بينما تبين أنها اختبارات صورية، أو سد خانة: تابعت الاختبارات وكانت الأسئلة غير جادة بالمرة، وكانت من التفاهة أو السهولة بحيث يجيب عنها أطفال المدارس، وليس قيادات محلية مرشحة لرئاسات الأحياء ومراكز المدن وسكرتارية عموم المحافظات. السؤال: لماذا نهدر الوقت ونضيع مجهود المرشحين ونعقد اللجان ونأتي بالمحافظين ليراقبوا عملية الاختبارات وهي في النهاية تصل للنتيجة نفسها؟ نقل الكاتب لوزير التنمية المحلية شعور الكثيرين باليأس والإحباط والوقت الذي تم إهداره دون جدوى.. وهو ما يعكس حالة كل المسابقات التي تحدث على مستوى الحكومة في كل القطاعات، وهو شيء ينبغي أن تكون له نهاية في الجمهورية الجديدة. واتفق الكاتب مع ما ذهب إليه وزير الحكم المحلي حيث طالب بضرورة تنفيذ تكليفات القيادة السياسية ورئيس الوزراء، وتنفيذ المبادرات المطروحة، ومواجهة المخالفات والبناء العشوائي. كما طالب بضرورة الوجود المستمر بين المواطنين في دور الأحياء ومراكز ومجالس المدن، وحل مشكلات المواطنين لتحقيق حالة الرضا العام.
بين رغيف وعمرة
يقف محمود دياب في “اليوم السابع” ضد السواد الأعظم من العلماء الذين يرفضون التضييق على الراغبين في أداء الشعائر المقدسة: يتهافت هذه الأيام الكثير من الناس على أداء شعيرة عمرة شهر رمضان المبارك، وهي من الشعائر التي يؤديها المسلم تقربا إلى الله لنيل عفوه وغفرانه، ومحو كل ذنوبه وخطاياه، وطمعا في دخول جنته، وفيها صفاء للنفس وتطهير الروح وأمان الأفئدة وراحة النفوس، وتزول الهموم، وتتنزل الرحمات وتغفر الزلات، وتجدد الإيمان في القلوب، وأيضا لما لها من روحانياتها الخاصة، ولفظ كل ملذات الدنيا ومتاعها خلال الجلوس بجوار الكعبة، ولمس أستارها هي والحجر الأسود والصلاة في محرابها والطواف حولها، والارتواء من ماء زمزم الطاهر والصلاة ركعتين في حجر النبي إبراهيم. ولكن هناك الكثير من الناس أدى هذه العمرة أكثر من مرة، وهي مطلوبة في العمر مرة، وتسمى الحج الأصغر، وهي مثل الحج فرض على القادر المستطيع مرة واحدة في العمر، فمن زاد فتطوع ونافلة.ىونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها الآن وأيضا العالم تأثرا بجائحة كورونا، لذا وجب على المسلمين الذين أدوا شعيرة العمرة قبل ذلك ويستعدون لأدائها مرة أخرى أن يوجهوا قيمة تكاليفها، التي تصل الآن إلى عدة آلاف من الجنيهات إلى سداد الديون عن المدينين والغارمين والمساعدة في تكاليف زواج اليتيمات والشباب غير القادر وعلاج المرضى وإغاثة الملهوف، وإنقاذ المضطر، والتصدق علي الفقراء والمحتاجين وإطعام الجوعى، حيث نحن الآن في زمان الفاقة، وذلك أولى وأفضل يا سادة من نافلة العمرة، وهذا ينطبق على من أدى أيضا شعيرة الحج، وينوي أداءها مرة أخرى.
المنظومة انهارت
على مدى سنوات طويلة، والكلام لكرم جبر في “الأخبار” انهارت الخدمات الرئيسية في التعليم والصحة والإسكان والخدمات والمرافق والمجاري، وأسوأ من كل ذلك التكدس السكاني، والازدحام في المواصلات والشوارع والبيوت وغرف النوم.. وفي كل مكان صار البشر يسابقون “التوك توك”، فأصبحنا نتزاحم على مكان في الأتوبيس والمقهى وأمام الأفران والمجمعات الاستهلاكية.. ولا ينتج الزحام إلا ثقافة الزحام بكل مكوناتها السيئة. ثم جاء “فيسبوك” ووسائل التواصل الاجتماعي، ليصبح مثل السكين بحده الذي يذبح، فانهارت أجزاء كبيرة من القيم والأخلاق، وأصبحت الخصوصيات منتهكة والأسرار مباحة، ومع انعدام الرقابة الأسرية والمدرسية والدينية أصبح كل شيء مستباحا. وزاد الطين بِلة أن سوشيال ميديا أصبحت مثل المخدرات التي تعزل المتعاطي عن الواقع، فيخلق لنفسه عالما افتراضيا يعيش فيه، ولجأ الشباب إلى هذه التكنولوجيا هروبا من البطالة و”الفلس” والاحتياج، فعن طريق الفيسبوك يستطيع أن يصاحب المسؤول والفنان والمشاهير، ويتخاطب معهم، ويتعرف على ألف فتاة، ويجلس في أحسن الأماكن، دون أن يدرك مخاطر ذلك. وامتدت يد الأشرار مستخدمة سلاح الفيسبوك ضد الدول وانفجرت مواسير الطفح الأخلاقي لتصيب كل شيء في المجتمع، فشاهدنا شبابا يحرقون بلدهم. زمان.. عندما بدأنا العمل في الصحافة، كنا نعمل تحقيقا من بين كل خمسة تحقيقات عن ظاهرة الاغتراب، ومعناها أن المواطن الذي لا يملك شيئا من بلده يعيش غريبا أو مغتربا فيه، من الممكن أن يمتلك أملا أو حلما أو بيت أو زوجة أو أولادا، أو حتى درّاجة يقضي بها مصالحه، فتتولد لديه غريزة الحفاظ على ما يملك، ويعلو المفهوم إلى الحفاظ على الوطن. وعن بعض صور التردي الأخلاقي حدّث ولا حرج، الأخ يريد أن يختطف “اللقمة” من فم إخوته، والجار يريد أن يستولي على شقة جاره، والموظف لن يترقى وظيفيا إلا بالـ”زُنَب”، والسياسيون اختطفوا الأحزاب ولم يتركوها إلا بعد أن ماتوا وأماتوها، ورجال الأعمال اختطفوا الأراضي وسقَّعوها وعبّوها في كروشهم حتى انفجرت من التخمة، والموظف يضع يده في جيب المواطن، والمواطن يبحث عن زبون ينصب عليه، واستمرت كرة النار في التدحرج. نحتاج وقفة نحدد فيها ثلاثة أشياء: أين كنا وكيف أصبحنا وإلى أين نريد أن نذهب؟
بغير علم
في كل بلاد الدنيا، كما اوضح فاروق جويدة في “الأهرام”، تحترم الشعوب قدسية التخصص، بأن يفتي كل إنسان في ما يفهم فيه فلا تتداخل الاجتهادات والأفكار والمواقف، ولم يعد في هذا العصر ذلك الإنسان الموسوعي الذي يفهم ويفتي ويجتهد في كل شيء.. لقد اتسعت آفاق المعرفة وأصبح من الصعب، بل من المستحيل أن يكون الإنسان طبيبا في كل فروع الطب، أو أن يكون الإنسان باحثا في العلوم والفلسفة والاجتماع والأديان والعقائد.. التخصص أصبح الآن أهم سمات العصر، فقد ظهرت مجالات جديدة مثل علوم الفضاء والتكنولوجيا الحديثة، وهنا أصبح الإنسان فرعا من فروع المعرفة يتخصص فيه ويجتهد.. ورغم هذه التحولات في حياة البشر فإننا في مصر لم نصل بعد إلى الإيمان بأهمية التخصص.. الجميع علماء في الطب والاقتصاد والفلسفة وعلوم التكنولوجيا، ثم أصبحت الأديان هي المجال الذي يتحدث فيه ويفتي كل من أراد.. هناك شروط للمعرفة وهي الدراسة والإجادة والتعامل مع النص، سواء كان نصا مقدسا أو إبداعا بشريا لا أتصور أن يدعي أحد الفهم أو الوعي وهو لم يدرس ولم يقرأ ولم يخالط أصحاب التخصص.. كيف يفسر آيات القرآن الكريم وهو لا يجيد قراءته لغويا ولا نحويا؟ كيف يدعي الإنسان أنه لا قدسية لنص حتى لو كان نصا سماويا من أين جاءت كل هذه الجراءة هل هو الجهل أم الفوضى والانفلات حين لا يجد الأدعياء من يردعهم ويحاسبهم؟ الطبيب إذا أخطأ في عملية جراحية مات المريض فيها يحاسب وقد يعاقب، فإذا كان هناك من يفسد عقول الناس ويضللهم مدعيا أنه يمارس حقه في الاجتهاد وأي اجتهاد هذا الذي لا يقوم على علم أو فهم أو دراسة.. فوضى الاجتهاد تفتح أبوابا لإفساد العقول وامتهان العقائد أن غياب التخصص يمثل أزمة ثقافية وفكرية.. ولا يعقل أن يتساوى الحديث في كرة القدم والسياسة والحروب والأديان والأنبياء والكتب السماوية، حين تفلت الأشياء وتسود الفوضى وتظهر الحشائش التي تفسد الزرع ويفقد الإنسان البصر والبصيرة وتصبح الفتوى في كل شيء للمغامرين في كل العصور.. فقل على الدنيا السلام.
لا أحد يسمعهم
من حق المواطن وفق ما يرى خالد إدريس في “الوفد” أن يجد مَن يشكو إليه همّه بعد الله، وليس أمامه سوى أولي الأمر يتحدث إليهم مباشرة إذا استطاع أن يصل إليهم، وإذا لم يستطع، فليس أمامه سوى الإعلام، سواء كان المقروء أو المسموع أو المرئي، ليكون وسيطا بينه وبين أولي الأمر والمسؤولين، ينقل هموم الناس بكل حيادية. وإذا لم يجد المواطن البسيط إعلاما وطنيا صادقا، فبالتأكيد سيبحث عن وسائل أخرى ليفضفض إليها وما أكثرها في عالم أصبح كالقرية الصغيرة لا تخفى فيه خافية. ومن الطبيعي في هذه الحالة أن يتلقفه إعلام مغرض يسعى لزعزعة الاستقرار عن طريق تزييف الوقائع أو التهويل، وربما ينفّس عن نفسه في وسائل التواصل الاجتماعي، سواء بالكلمات أو الفيديوهات، وربما يجد مَن يستغل غضبه ويغريه بالمال ليطعن وطنه ويسيء إليه. نعم، لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر تأثيرا من وسائل الإعلام وصارت إعلاما بديلا يملك قوة تأثير لا يستهان بها قادرة على توجيه الرأي العام كيفما شاءت. وما يُزيد الأمر خطورة أن كثيرا ممن يثيرون القضايا ويوجهون الرأي العام مجهولون يتخفون وراء «أكاونتات» وصفحات ويثيرون الشائعات بهدف البلبلة وزعزعة الاستقرار، وربما تكون الأسماء مصرية ولكن الشخصيات الحقيقية أجنبية تدبر وتخطط لإسقاط الوطن عن طريق إثارة الشائعات ونشر الفتن. والمتابع للمشهد الإعلامي ربما لن يجد شيئا ملموسا يعتمد عليه في تفسيره لظاهرة انحسار الإعلام وتراجعه عن القيام بدوره بصورة كاملة، وكنت أظن كغيرى أن محاذير النشر باتت عثرة في طريق الإعلام، وفجأة اكتشفت أنها أوهام، فمنذ أن تقلدت منصب رئاسة تحرير «الوفد»، التي تعتبر أولى الصحف المعارضة، لم أتلق أي توجيه أو قائمة محظورات، ولم نتلق أي لفت نظر بشأن أي خبر أو موضوع أو كاريكاتير أو مقال، رغم سخونة بعضها. ودعا الكاتب لحرية مسؤولة بإحساس وطني يعي معنى الأمن القومي المصري، إعلام يؤدي دوره بكل شرف وينقل نبض الناس بكل أمانة، دون مزايدة في إطار الوعي بأحوال الوطن وظروفه وما يدور حوله من أحداث.
النهاية تقترب
نتحول نحو الحرب التي تهدد العالم بأسره واهتم بتطوراتها مصطفى السعيد في “الأهرام”: دخلت الحرب الأوكرانية مرحلة جديدة بإغراق الطراد الروسي موسكفا، بعد اندلاع حريق، ترجح روسيا أنه نتيجة عمل عدائي، ليست أوكرانيا وحدها طرفا فيه.. هكذا تكون الحرب الأوكرانية قد تدحرجت خطوة نحو هوة حرب واسعة، بعد أن كانت قاب قوسين من توقيع اتفاق سلام يقضي بحياد أوكرانيا والحكم الذاتي لإقليم دونباس، لكن الاتفاق الذي كان قد حدد الخطوط الأساسية لاتفاقية سلام، وانسحبت بمقتضاه القوات الروسية من حول العاصمة كييف، كبادرة عن حسن نوايا بعد الانفراجة في مباحثات إسطنبول، التي رحبت بها موسكو، لكنها لم تصمد أكثر من عدة أيام، وفوجئت موسكو بانتكاسة الاتفاق، عندما أرسل الرئيس الأوكراني زيلينسكي مشروع اتفاق يختلف كثيرا عما تم التوصل إليه، ولا يشير إلى مستقبل إقليم دونباس أو شبه جزيرة القرم، لينسف الاتفاق، وتتوجه القوات الروسية شرق أوكرانيا لتنفذ استقلال إقليم الدونباس عمليا بالقوة المسلحة، وبالفعل سيطرت على مدينة ماريوبول أهم معاقل كتيبة آزوف، التي يتحصن فيها آلاف المقاتلين الأكثر تطرفا، والمدربين جيدا، وبدأت في تطويق القوات الأوكرانية من الشرق والغرب والساحل، ليأتي الرد بإصابة الطراد موسكفا في أقوى ضربة تتعرض لها القوات الروسية، لتنتقل الحرب إلى مستوى أشد عنفا. كانت أوكرانيا قد تحولت إلى ساحة لصراع يصعب تجنبه، فلم تكن روسيا تحتمل أن تصبح العاصمة موسكو في مرمى صواريخ تصل إليها خلال دقائق، إذا انضمت أوكرانيا لحلف الناتو، ولم تكن الولايات المتحدة تحتمل أن تترك حليفتها أوكرانيا تقع بسهولة في يد الخصم الروسي، بعد أن بذلت جهودا مضنية حتى يصل نفوذها لأقرب الدول إلى روسيا، فكان التدخل العسكري الروسي، ومقابلها كانت العقوبات غير المسبوقة، وتدفق السلاح من 15 دولة وعشرات المليارات، والدعم اللوجستي، وحتى إرسال متطوعين، ليصبح العالم أقرب من أي وقت لدخول حرب عالمية ثالثة لا يمكن التكهن بمدى خطورتها، لأن طرفي الصراع يمتلكان ترسانة أسلحة قادرة على محو كل ما على الأرض، وهذا ما حذر منه المفكر الأمريكى ناعوم تشومسكي، الذي أكد مقولة إن الولايات المتحدة مستعدة لاستمرار الحرب حتى آخر أوكراني، وأن روسيا متأهبة لحرب نووية.
أقرب للجحيم
كل الأنباء الواردة من أوكرانيا أو بشأنها، التي يتابعها طارق عباس باهتمام بالغ في “المصري اليوم” تؤكد أن هناك فصلا جديدا تُكتَب سطوره حاليا، فصلا بموجبه تُفتَح مقبرة للاستقرار في أوروبا وتُعاد صياغة الأحداث والتطورات بشكل مثير ولافت، ولا يدري العالم إلى أين تتجه به السفينة.. قد يبدو المجهول أكثر تسلطا من المعلوم، والطريق مُلَبد بغياهب اليأس والألم، الفاتورة الأكبر يتحملها الشعب الأوكراني الذي حكم عليه رئيسه بالتشرد والنزوح واللجوء والتحاف الخوف والحرمان من حقوق الحياة الكريمة. أما روسيا فتعيد تمركزها شرقا من أجل الاستيلاء على إقليم «دونباس» وطرد الأوكرانيين منه جزاء ما ارتكبوه من أعمال إجرامية ضد الروس الموجودين هناك، في الوقت الذي يصر فيه الأوكرانيون على عدم التفاوض والانتظار إلى حين معرفة نتيجة الهجوم الروسي على إقليم «دونباس». إذن لا أمل في الحرب ولا أمل في السلام أيضا.. وإصرار الأوكرانيين على تبني أجندة الأمريكيين والأوروبيين قد يدفع الروس للتمادي في الحرب، ولا أمل في هزيمتهم طبعا، لأنهم لن يقبلوها أبدا، وإن أحسوا بأنهم عرضة لها فسيلجأون للردع النووي، من أجل حماية أنفسهم وأمنهم. والأمر نفسه بالنسبة للأوروبيين والأمريكيين، إذا لم يتمكنوا من زيادة نفوذهم شرقا واستنزاف روسيا وتقليم أظافرها، فلا يدري أحد كيف سيتصرفون، وما الذي سيواجهون به روسيا؟ الأمر جد خطير، وتكلفة الحرب باهظة، والخسائر عالمية بامتياز، وبعض بلدان الشرق الأوسط باتت على شفا مجاعة حقيقية، والخسارة كارثية ستطول المنتصر والمهزوم أن كان هناك بعد هذه الحرب بقاء لمنتصر ومهزوم، وعندما تعلو الأمواج، فكل السفن عُرضة للغرق. ولا بد من وقف هذه الحرب والعمل على إنهائها قبل فوات الأوان، لابد أن يدرك الأمريكيون والأوروبيون أن الاستمرار في إشعالها سيضر بالجميع وسيجعل كل الطرق تؤدي إلى جهنم.
“الجاهل، الإمّعة، معدوم المروءة، دنيء النَّفس، عَيِيّ اللسان”
اعتقد هذه المواصفات تنطبق على شخص واحد في مصر تمكن من جمعها كلها في شخصه و مع ذلك جلس على عرش مصر بقوة الدبابة و احالها إلى قاعاً صفصفا!
…
اما ما يهاجمه الازهر فهو في الحقيقة ليس المسلسل و إنما مؤلف هذا المسلسل الذي حاول من خلاله ان ينفث سمومه تجاه الإسلام و القرآن و السنة النبوية و الذي لا يفتئ ليل نهار عن بث هذه السموم رغم سذاجتها و وضوح تهافتها و من خلال افتراءات واضحة و بهتان بيْن!