معهد إسرائيلي: يجب دعم الأسد بعد انتصاره «الفارغ» وإبعاد إيران عن سوريا

هبة محمد
حجم الخط
1

دمشق – «القدس العربي» : تحدث تقرير لـ «معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي» (INSS) عن أهمية الوضع الحالي «المأزوم» في سوريا بالنسبة لإسرائيل، والذي يشكل فرصة لإسرائيل للتأثير على تشكيلها واستقرارها.
واعتبر التقرير أن «الحرب الأهلية» في سوريا، انتهت بعد 11 عاماً بخسارة فادحة للمعارضة السورية و»نصر» لبشار الأسد، مشيراً إلى أن سوريا أصبحت منقسمة وتخضع تحت سيطرة قوى أجنبية، وتعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، تشكل هذه الفترة الانتقالية فرصة سانحة لتل أبيب للعب دور في تشكيلها واستقرارها.
واعتبر التقرير أن إيران تستغل الحرب في أوكرانيا لتوسيع نفوذها على حساب النفوذ الروسي، موصيا بالتعامل مع سوريا المنقسمة وإقامة علاقات خاصة مع الحلفاء المحليين المحتملين، لا سيما «الأكراد في شمال شرقي البلاد والدروز في الجنوب».
ووفقا للتقرير الذي كتبه جوني عيسى (باحث) وعيدان كدوري (مساعدة باحث)، وترجمه موقع «تلفزيون سوريا» بعنوان 11 عامًا من الحرب في سوريا – ماذا تتوقع؟
في آذار/مارس الماضي صادف مرور 11 عاماً من «الحرب الأهلية»، انتهت بخسارة فادحة للمعارضة السورية و«نصر أجوف» لبشار الأسد، من دون سيطرة فعلية على جميع أنحاء سوريا.
مع ذلك هناك عوامل وأزمات ستؤثر على استقرار الدولة، فالحرب غيرت وجه سوريا، البلاد مقسمة إلى أربع مناطق وكل منطقة تخضع لسيطرة القوات الأجنبية، وهناك أزمة اقتصادية ولا حل يلوح في الأفق، والوضع الإنساني فيها خطير، اللاجئون الذين فروا منها أعدادهم كبيرة وكذلك النازحون داخلها، واللاعبون الأجانب أسسوا لوجود طويل الأمد، والبلاد في حالة توتر بين مساعي نظام الأسد لتطبيع العلاقات مع الدول العربية والعلاقات مع إيران.
ويركز هذا التقرير على أهمية الوضع الحالي في سوريا بالنسبة لإسرائيل، وأهم نقطة هي استمرار الضربات الجوية، مع الحفاظ على آلية التنسيق مع روسيا، إضافة إلى بذل جهود لإقامة خاصة مع الحلفاء المحليين المحتملين في سوريا.
وانتهت الحرب ببقاء نظام الأسد وانتصار التحالف الموالي له بمساعدة روسيا وإيران، واستعاد الأسد السيطرة على نحو 60% فقط من سوريا ونحو نصف سكانها. أما في المناطق الخارجة عن سيطرته فتم إنشاء كيانات سياسية شبه مستقلة، وبقيت سوريا بحكم الأمر الواقع مقسمة إلى أربع مناطق: أراضي النظام، وجيب «الحكم الذاتي الكردي»، والأراضي التي تسيطر عليها تركيا في الشمال، ومنطقة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون. ويبدو أن الانقسام سيستمر طالما لا توجد قوة وحل سياسي يعيد توحيد البلاد، وسيادة الأسد على كل الأراضي السورية ستبقى «فارغة»، من دون حكم كاسح فعلي.
وأدت الحرب إلى أزمة إنسانية خطيرة للغاية، حيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر؛ 11 مليون سوري في حاجة إلى مساعدات إنسانية بسبب النقص الحاد في الغذاء والمياه، فضلاً عن انهيار النظام الصحي.
لا يلبي برنامج المساعدة التابع للأمم المتحدة سوى 46% من الاحتياجات الإنسانية، وتشكل الأزمة الإنسانية المتفاقمة معضلة للدول والحلفاء والدول الغربية التي تعارض النظام، أولاً من ناحية التطلع إلى تحسين أوضاع المواطنين السوريين، ومن ناحية أخرى للإطاحة بالنظام عبر استمرار العقوبات الاقتصادية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو ربابة:

    سوريا في داهية .المهم المجرم بشار ظل على كرسيه المهلهل.هذا هو الحاصل.

إشترك في قائمتنا البريدية